حسين علوان علي
(Hussain Alwan)
الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 18 - 21:00
المحور:
الادب والفن
بدا العالم الماثل أبدا للعيان
عند الضباب الشفيف قبالتي
دون نهاية.
هكذا كان يبدو العالم
كلّما طاف وجهكِ في ضباب روحي
دون نهاية.
غير انّ الامر هذه المرة اختلف
بمواجهة العالم وحدي
النزال اختلف
النزف الذي تحبينه اختلف.
طالعت قلبي،
كان يئنّ
مثل نبض على حد سكين،
كدت أسمع لصيقا
أنين الضباب.
العالم الذي جنبه كنت أمشي
حاملا قلبي النازف بين كفّيّ
كان يئنّ هو الآخر
حتى شئت أن أسأل العالم
هل كان ذاك أنين العشق
أيّ معشوق للعالم غير من خلقه؟
كنّا نئنّ سوية
أنا والضباب
والعالم،
أنا من العشق
والضباب من البرد
والعالم من العبادة.
كنت أنا بينهم الخاطيء الوحيد.
ليس ذنبي أنك هكذا
تبعثين على الخطيئة،
الذنب ذنب الخطيئة
انها أدمنت غوايتك.
فهلّا تركتني حرّا في الضباب؟
أنا لا أصلح للعذاب
أنا مشروع صوفيّ في السراب.
تقولين
حين ترينني
انفاسك تحتبس،
لكني
حين اتنفس
تحتبس فيّ رؤياك،
ألست ترين المفارقة؟
أنا بك اتنفس
وأنت بي تختنقين.
أفلا تتركيني وتختفين
أفلا تذهبين
وتتلاشين في الضباب؟
*****
من ديوان (نهر الكستناء) للكاتب والصادر حديثا في منصة أمازون الرقمية على الرابط التالي:
https://www.amazon.com/dp/B084WQD9ZW
#حسين_علوان_علي (هاشتاغ)
Hussain_Alwan#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟