فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 13:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إن الوصول إلى حقيقة الظاهرة العراقية يأتي من خلال المعلومات المستخلصة من الواقع الملموس والتجربة.
إن الواقع لحياة الشعب العراقي تجثم بكابوسها على صدره (الجوع والفقر والحرمان والبطالة والانفلات الأمني والمحاصصة الطائفية واخطبوط المحسوبية والمنسوبية (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً وكارثة الفساد الإداري) ما هي طبيعة نظام الحكم الذي أفرز هذه السلبيات التي دفعت ملايين من أبناء الشعب العراقي بعد أن أنهكتهم ودمرتهم سلبياته إلى الانفجار في ثورة عفوية (أما أن نسعد أو نفنى)؟ أما التجربة فقد جاءت من فشل الكتل والأحزاب السياسية التي حكمت العراق منذ عام/ 2003 إلى الآن عام/ 2020 وكان أسوأها من ترك كرسي الحكم بمئات الشهداء والجرحى من أبناء الشعب.
إن الحقيقة وما أفرزتها من خلال الواقع العراقي من مآسي وكوارث على الشعب والتجربة التي شخصت وأفرزت الأسباب والعوامل الذي سببتها الكتل والأحزاب السياسية التي حكمت العراق للفترة من/ 2003 إلى/ 2020 ... لابد من سؤال فيه نداء حي واستعداء صارخ للماضي والحاضر والمستقبل ... هل أن القوى التي أفرزت هذه المآسي والآلام للشعب العراقي تستطيع أن تنجز الحياة السعيدة والأمن والاستقرار للشعب وتغيير أسلوبها وطبيعة إدارتها للحكم وتوصل العراق إلى المستقبل الأفضل (المجرب لا يجرب) .. أو في حالة إصرارها وموقفها ضد التغيير في معارضتها الآن ؟
إن الشعب انفجر في ثورة الجوع والغضب وإن العدالة الاجتماعية والحقيقة الإنسانية تفرض فسح المجال والفرصة للشعب أن يسعد بثروته وخيراته أن يعيش حياة سعيدة مرفهة مستقرة ومطمئنة وإن التأخر في إنجاز الإيجابيات سيؤدي إلى المزيد من إفراز السلبيات والمزيد من الدماء والمآسي الإنسانية للشعب إذا لم تعالج هذه الظاهرة بوجوه جديدة وأسلوب جديد ينسجم ويتفاعل من خلال الاستجابة لمطاليب المتظاهرين المشروعة في رسم مستقبل العراق وازدهاره.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟