أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - كيف يمكن التعامل مع السياسيين التجار في محاولاتهم لركوب الاحتجاجات؟














المزيد.....


كيف يمكن التعامل مع السياسيين التجار في محاولاتهم لركوب الاحتجاجات؟


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 02:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اشهر و الاحتجاجات العارمة غير المسبوقة في تاريخ العراق مستمرة و خرجت من الاعتقاد التي كان سائدا بانها يمكن ان تكون موجة و تمر دون اي اثر كما تمنى المتسلطين المتنفذين المستفيدين من الوضع، و شهد المسرح المتعدد في كل المحافظات الكثير من التدخلات و المناورات و الالاعيب من قبل الكثير من الاطراف و من بينهم من اعتبر نفسه علنا بانه مناصر و مؤيد و مدافع عن حقوق الجميع و منهم المحتجين و اعتبر الاحداث انتفاضة سلمية حقة و هو من حق المواطن و مكفول من قبل السلطة و القانون.
الغريب في الامر ان هناك جهات و شخصيات تتغذى مع المنتفضين و تتعشى من المناوئين لهم ومع السلطة التي تحارب ما يجري باشكال مختلفة ايضا، و من جهة اخرى هناك من يريد كما مثلما يقول المثل الكوردي ( ياكل الخبز و البصل مع ما يجري) و يستفيد شخصيا وحزبيا منه. و الاخطر في الامر من بين هؤلاء من هو المخطط و الموجه لمناصريه في العديد من التكتيكات و الخطط بغرض التدخل المصلحي و هو يدفع بمن يتبعه للدخول في ثنايا الاحتجاجات بكل تفاصيلها من اجل تنفيذ خططه و تسهيل تحركاته للوصول الى مبتغاه.
الاخطر فيما نرى في مسار ما يجري و عند مراقبتنا للتعامل المتعدد الجوانب من قبل الجهات المختلفة التي تريد ان تستغل الارضية المخصبة المخضبة بالدماء لركوب الموجة من اجل تحقيق اهداف خاصة على حساب الجميع و لاغراض ضيقة الافق و يكون وفق منافع سياسية و حتى اقتصادية او مستندة على تاريخه و علاقته الشخصية و الحزبية من جهة و يهدف ما يعمل للانتقام من ما اضر به من قبل بهؤلاء المعدمين الذين يريدون الحياة البسيطة بشرف و كرامة، و يريد هذاان ينتقم لمناوئيه عن طريق الموجة و الانتفاضة، و عليه نرى التقلبات في مواقفه المتذبذبة المغرضة اصلا في تعامله على ما يجري يوميا. فهؤلاء السياسيين التجار الذين فكروا كثيرا و يريدون استغلال الفرصة على حساب دماء الشهداء من مَن سقطوا و اكثرهم من الطبقة الكادحة و النخبوية.
اما اهم في الامر لرد هؤلاء و منعهم من تحيقي مرامهم هو العمل على بقاء العيون المتفتحة ازاءهم بشكل خاص، لانهم اكثر ضررا من السلطة في مسيرة الاحتجاجات. و السؤال ما هو التعامل الصائب مع هؤلاء كي يتمكن المسيرة الاحتجاجية من اتقاء شرهم من جهة و يمكن ان تُقلب الطاولة عليهم و دفعم الى زاوية يمكن منعهم من تحقيق مرامهم من جهة و الاستفادة من زخم امكانيتاهم المادية و المعنوية من اجل دفع مسار الانفاضة نحو الهدف الحقيقي الذي يدفع الشباب دماءا زكية من اجله من جهة اخرى.
اذاً التفكير و التعمق في كل خطوة و التحسب لكل مستجد اني و يومي مع الترقب لمواقف هؤلاء مع البحث و التحليل العقلاني للنخبة المفكرة بعيدا عن التخبط او التسرع او التهور في اي خطوة مراد اتخاذها. و هذا ما يفرض الحساب الجدي و التركيز علي دراسة نظرة و افعال هؤلاء الذين يريدون ركوب الموجة لاهداف ضيقة فقط و يحتسبون لكل صغيرةو كبيرة بلحظتها، و يجب تحديد كيفية التعامل مع هؤلاء بالطرق السليمة و السلمية كاولوية لمنع الانحراف المتوقع في العملية او سيطرة على التوجهات التي يخطط لها من وراء الستار و اِبطال كل ما يخطط له و يهدف الى استغلال ما يجري بشكل خاص بعيدا عن الاهداف العامة للاحتجاجات، و هذا ما يجب ان تلاحظه النخبة المشاركة و المهتمين بما يجري قبل اي شيء اخر. و التعامل يمكن ان يكون مختلف في مساره بين ليلة و ضحاها مع هؤلا،، و كل حسب الموجود على المسرح ارضا و عملا و ارضية لقراءة ما يحصل ودراسة الاحتمالات و ان كانت هناك ضغوطات صعبة الافلات منها الا انه يمكن الخروج من الامر باقل الخسائر افضل من فض الاحتجاجات نهائيا. اي التعامل الصحيح مع المتدخلين و المندسين لاهداف مغايرة و مضللة و مناوئة للاهداف الحقيقية للانتفاضة هو الضامن لنجاح العملية و تحقيق النسبة المعقولة من الاهداف العفوية التي برزت في ثنايا ما حصل في الساحة و بنوايا مخلصة نابعة من عقول شابة مقتدرة على تحقيق ما تؤمن بنشطاتها و تحركاتها من اجل تنوير مستقبلها و فض العملية الفاسدة و التخلص من فضلاتها بشكل نهائي.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يخرج العراق من عنق الزجاجة؟
- بدات حرب الوكالة الان
- ان غدا لناظره قريب في العراق؟
- هل كل الثورات تاكل مبادئها؟
- ما تريده تركيا من الكورد؟
- هل يحقق اردوغان خارطة (العهد القومي)
- اثبت ترامب الشكوك التي حامت حول انتخابه
- ان لم تضمن انسانيتك لن ترسخ يساريتك
- استمعوا اليه فقط لتتاكدوا بانه ارهابي حقا
- اول رئيس امريكي من دون قيم
- هل يقرأ اردوغان التاريخ جيدا ؟
- لكي لا يسرقوا في السلام ما لم يتمكنوا منه في الحرب
- لماذا يصر اردوغان على فعلته
- هل يخرج اردوغان من المستنقع كما اوقع نفسه فيه
- لا يؤسسون دولة و لا يرضون بالتقسيم !!
- غياب النساء عن التظاهرات في العراق !!
- انها ضد الفساد أم جُهّزت من المطبخ السري ؟
- عاد الى انقرة خالي الوفاض
- هل كان على الساعدي ان يطيع الامر ؟
- ما اجبر اردوغان على التراجع عن تهديداته


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - كيف يمكن التعامل مع السياسيين التجار في محاولاتهم لركوب الاحتجاجات؟