أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوند دلعو - شعوب الحناجر و الخناجر














المزيد.....


شعوب الحناجر و الخناجر


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 16 - 21:49
المحور: الادب والفن
    


( شعوب الحَنَاجِر و الخَنَاجِر )

قلم#راوند_دلعو

هذه الكميات الهائلة من الشِّعر العربي بكل أنواعه و التي باتت تُنشر يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي مع تكرار الغالب الأعظم من التعابير و الألفاظ و الأساليب بشكل مسبب للقرف و الغثيان ... تؤكد بأن العرب كانوا و لازالوا عبارة عن كيان صوتي فقط ... ( شعوب الحَنَاجِر)

هذه الكميات المرعبة من مناقرات الديوك و مناطحات الثيران و مناظرات العقائد المحمدية الساذجة ( سنة و شيعة و صوفيه و وهابية و و ) بين مختلف التيارات و المذاهب التي تلعن أختها و تكفر بعضها لتمارس الإقصاء و الكراهية بشكل روتيني طبيعي ، ثم تقف عند ذلك و لا تتجاوزه إلى مرحلة البناء و التطوير و التغيير الواقعي .... تؤكد بأن العرب كانوا و لازالوا عبارة عن كيان اقتتالي فقط ... ( شعوب الخَنَاجِر).

هذه الكميات المهولة من المحاضرات الصوتية الخُلَّبية للدعاة و المليئة بالجعير و الصراخ و التحريض باستخدام أرقى مهارات التأثير و فنون التعابير الوجهية المتصنّعة ( عمرو خالد كمثال ) و الترددات الصوتية المحقونة بالارتفاع و الانخفاض و التشنّج ( الجهاديين) ، ثم تلك الخطب المَنَابِرِيَّة الرنانة الصوتية التي تجتر نفسها لتعيد تفسير الماضي الأسود بشيء من التلميع فتحرق معظم مفكري و أذكياء الشرق الأوسط بنيران تاريخ العرب الدموي (العظيم)! ..... ( عدنان إبراهيم و الشحرور ) تؤكد بأن العرب كانوا و لا زالوا عبارة عن كيان صوتي فقط .... ( شعوب الحَنَاجِر) !

هذه الكميات الهستيريّة من الروايات و الروائيين العرب (الحكواتية) المرمية في الأسواق و التي تناقش قضايا في غاية السطحية و الغرامية مع البعد الواضح عن توظيف معطيات العلم الحقيقي التجريبي المِخبري .... تؤكد بأن العرب كانوا و لازالوا عبارة عن كيان صوتي فقط .... ( شعوب الحَنَاجِر)

هذه الكميات الفظيعة من الحروب الطائفية ( سنة شيعة ) التي ملأت تاريخ الشرق الأوسط بالدماء و الأشلاء و الدموع .... و التي لازالت تنتشر _ بفضل الله و كرمه ! _إلى غاية هذا اليوم في ربوع بلادنا من أقصاها إلى أقصاها على هيئة حروب أهلية بين أبناء الجين الواحد و الدم الواحد و البيت الواحد .... تؤكد أن العرب كانوا و لا زالوا لا يكسرون الظاهرة الصوتية الخُلّبية إلا بالاحتراب و الاقتتال فيما بينهم .... مرة على ديك و مرة على ناقة ترعى و مرة على شخصية تاريخية مقدسة هالكة منذ مئات السنين ( الحسين _ ابن تيمية مثلاً ) ، لكنها لا زالت تلعب دور تلك الناقة بمهارة و دقة و احترافية عالية ... ! ( شعوب الخَنَاجِر)

و الرزية كل الرزية في أنّ العرب نقلوا أمراضهم إلى جميع الشعوب غير العربية التي خضعت لسيفهم المؤدلج عبر التاريخ .... ثم قاموا بتعريبها !!

فهنيئاً لنا في سوريا و العراق و شمال إفريقيا أن انضممنا لشعوب الحَنَاجِر و الخَنَاجر !

هامش:

بانتظار أول عمل تجريبي حقيقي إيجابي خاص بهذه الأمة الشرق أوسطية المنكوبة .... خارج إطار الزعيق و النهيق و التلفيق و التصفيق.

قوموا إلى خطبتكم المكررة يرحمني و يرحمكم الله ...

جمعة مباركة.

#راوند_دلعو



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير الله ممن سرقوه
- الثورة الدموية و الثورة السلمية
- الفرق بين التعليم و التفهيم
- خلاف عائلي في قبيلة قريش
- وثنيّة النّص
- فطرة الله التي فطر الناس عليها
- الأثر السلبي لمناهج التفكير الدينية في سياق المعرفة البشرية
- قراءة التاريخ
- الديانة الإسلامية أم الديانة المحمدية ؟
- صباح الميم و الياء
- القرآنيون ما بين علمنة الخرافة و عقلنة الوهم
- القلب النزيف
- ياسمينة على ضريح الله _ قيثاريّة النسرين
- إنه لمن الظلم بمكان !
- نظام اتصالات رديء بين الله و أنبيائه
- أكذوبة العروبة ... أكذوبة ملعوبة !
- مصطلحات قرآنية أهانت المرأة _ الإعجاز الإشمئزازي في القرآن
- بالغتُ باسمِكِ ( شعر عمودي )
- اعتناق الديانة المحمدية على أسس علمية
- الإبهام المُطلق للخطاب في النص الديني


المزيد.....




- الفلسفة وفن الأوبريت أهم فعاليات اليوم الرابع للأسبوع الأدبي ...
- تعزية في وفاة الفنانة الكبيرة نعيمة سميح
- تيم حسن يخرج من قمقم الممثل الأوحد في -تحت سابع أرض-
- وفاة المطربة المغربية الشهيرة نعيمة سميح
- انتحرت أم قتلت؟.. حسين فهمي يتحدث عن موت سعاد حسني المفاجئ
- حسن جلبي.. تألق فن الخط العربي في العصر الحديث
- -كنت مغفلا-.. فنان مصري شهير يحكي تجربته مع جماعة الإخوان (ف ...
- وزير الثقافة الصربي يكشف تفاصيل تعرضه اعتداء
- تفاصيل جديدة تكشف سبب وفاة الممثل جين هاكمان وزوجته.. مرض نا ...
- الناقد المغربي سعيد الفلاق: الحضارة الأندلسية فردوس لا تنتهي ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راوند دلعو - شعوب الحناجر و الخناجر