أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - اندفاعات يمينية تقلل من فرصة ترميم سفينة نوح ...














المزيد.....


اندفاعات يمينية تقلل من فرصة ترميم سفينة نوح ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 16 - 21:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ تختلف الدلالات التى تدغدغ إحساس إسرائيلي قياسي طلع من حروبه دائماً رابحاً عسكرياً أو مدمراً لبنية عدوه التحتية ، وطالما العقل لا يقبل الفراغ ، إذن عدو العرب المخفي هو الفراغ ومنذ هزيمتهم عام 1967م ، انكسرت جميع آمال النهضة العربية على عتبات الهزيمة ، فالكمة القاضية الإسرائيلية ، اتاحت للقوى الإقليمية والعالمية بالتوغل أكثر في شؤون الإنسان العربي ، وهذا يفسر لماذا حتى الآن إيران انفقت على التدخل والتمدد في الإقليم 350 مليار دولار عبر الحرس الثوري التابع لمرشد الجمهورية ، وبالتالي يسعى على سبيل المثال ، الحكم في طهران بتحويل بلاده من قوة صغيرة إلى قوة متوسطة من خلال حصوله على السلاح النووي أولاً وإرتباط شيعة العالم بمسألتين ، الأولى ولاية الفقيه والأخرى بالحرس الثوري ، وفي نظرة تدلل عن واقعية المتمسك بالعقلانية في زمن الاختلال ، يكتشف المراقب ، خطورة تفوق التكنولوجيا في مناطق معينة من الجغرافيا العالمية وبالتالي استطاعت نقل الصراع من مربعه الثقافي والحضاري إلى مربع التلاشي ، فالأمم التى تصنف خارج التحديث مهددة بالانقراض .

المجد التى أحرزته الأمة العربية الإسلامية في الماضي لا يمكن إنكاره ، لكن هي ذاتها مرشحة للانقراض ، لأن العرب اختاروا الخيار الخاطئ الذي تسبب في إفشال كل نهضة وفي مقدمتها التفرد بالسلطة وتحويلها إلى مزرعة ، وبالتالي هذه المشاريع الضيقة خلقت مجتمعات عربية غير قادرة على الانخراط بالإصلاح والعصرنة ، بل بقت رهينة الماضي على الرغم من أن العربي سرعان ما يستجيب للتحديث الذاتي والاندماج بالثقافة عندما يلتحق بالمجتمعات الغربية ، وبالرغم ايضاً من محاولة عبد الناصر ، الرئيس المصري الأسبق بتوظيف الطاقات المهدورة التى سعى بها لاستنهاض الأمة من خلال إنجاز مشروع الوحدة ، إلا أن هزيمته في الحرب ورحليه كانا كفيلين بتبديد المشروع العربي ، بل تغيب مصر الفترتين السابقتين كانتا السبب الأساسي بتراجع الدور العربي في الإقليم والعالم ، وبالرغم من ثورات الاستقلال التى شهدتها الكرة الأرضية ، لم تنجح الدول التى أخذت تجمعات عالمية في تحقيق أهدافها كدول عدم الانحياز على سبيل المثال ، لكن الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي استطاعا العبور وتخطوا تحالفهما التحديثي ، فواشنطن أثرت بالقارة الأوروبية صناعياً وتكنولوجياً وتعليمياً وصحياً وعلى الصعيد الفني والثقافي بصفة عامة ، لكن التأثير تخطى ذلك بعد مجيئ الرئيس الأسبق ريغان وبالتالي تحول المناخ السياسي من الأحزاب اليسارية إلى اليسار المعتدل ومن ثم تحولت إلى أحزاب يمينية متشددة ، على الاخص مع إستمرار رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر بالحكم .

لكن في المقابل ، لا أحتل الحق في تأليب أسئلة مباحة ، خاصة إذا تشابكت مع توظيفات سياسية ثم دينية ايضاً ، فالخميني المرشد السابق دخل فرنسا في أكتوبر من عام 1978م ، قبل هذا الحدث كان قد تولى رئاسة الجمهورية الفرنسية الرئيس الأسبق جيستار دستيان ، اليميني الوسطي وبالتالي اليمين الأوروبي كان ومازال له وجهة نظر متقاربة مع الريغانية التبشرية ، لقد تنامت الشعبوية بشكل واسع بعد وصول الثلاثي إلى سدة الحكم ( ريغان وتاتشر وجيستار ) ، والصحيح ايضاً ، وهذه عين على نافذة من احداث حصلت وتحتاج إلى من يفكك شيفراتها ، ظهر في العالم الإسلامي وعلى الاخص الجغرافيا العربية حروب أهلية ، كلبنان والسودان والعراق وبالطبع الحربين الأكثر دماراً واللتين فرخوا تفريخات متعددة الأوجه ، الإيرانية العراقية والأفغانية والروسية ، على سبيل المثال ، لبنان ، صحيح أن فواهات البنادق والمدافع خمدت لكن مازال البلد مقسوم ، وهذا يعود جميعه للضربة القاضية التى تلقها العربي في حرب 1967م ، وبالتالي الذي خطط للحرب كان يرسم إلى أبعد من المعركة ، لقد أسس إلى هزيمة شاملة ، شملت كافة المسائل والميادين ، والتى أتاح لإسرائيل التعامل مع المنطقة على أنها أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ، إي أن المقاصد الحقيقية لمعنى العبارة الشهيرة ، بأن الواقع الفارغ يحتاج إلى من يملئه بالتفوق وهذا تماماً حصل بعد وجود إسرائيل التى حولت السلام بفضل ملء الفراغ إلى استسلام والتسوية إلى تبعية كما يعيشها الفلسطينين في فلسطين .

استطراداً ، إن ذلك الاندفاعات اليمينية ، تجتهد في تقويض الضوابط التى بدورها تحصن مِّن تسلق المتشددين من خلال الإطار الديمقراطي ، وهذا بالفعل يقلل من فرص سفينة نوح أن تبحر من جديد .والسلام 



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التردد عند هاملت والتردد عند السوريين ضاعف المأساة ...
- حروب بيولوجية وأخرى انترنتية / النقل والتلاعب أمرين واردين . ...
- قوة القوي وعجز العاجز ...
- أيا كانت التكلفة ...
- لإسرائيل الكلمة العليا في العمق الأفريقي ، سنوات من العمل ال ...
- بوتين الساعي لإعادة كبرياء الروسي ...
- الفارق بين من يستجدي تصريح يتيم وآخر يستجدونه لمشاركته باحتف ...
- قناة الجزيرة والأمير محمد بن سلمان ...
- تكّلِفة الرد وتكلفة السكوت ...
- تواصل الحركة الصهيونية تفكيكاتها ، التحالف الجديد للصهيونية ...
- الفارق بين من يسوق البحر وأخر يجدف في البانيو ..
- الانعطافات الكبرى لخروج الامريكي من العراق قبل تحقيق الدولة ...
- فلسفة رياض سلامة للذباب والدبابير ...
- سلطان قابوس أعتمد نظرية رأس النبعة ...
- الفارق بين بناء نظام حداثي وآخر يريده نظام ابتلاعي فقط ...
- سقوط الطائرة وسقوط الاستثناء ...
- خلطة من الجعفرية والغفارية والرداكالية ...
- القوة أمام من يريد حفظ ماء وجهه / ماء الوجه لا يقدر بثمن ..
- رفاق السلاح يختلفون على العراق / مآلات تجميد أو إلغاء الاتفا ...
- اللعبة انتهت حان وقت العمل ...


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - اندفاعات يمينية تقلل من فرصة ترميم سفينة نوح ...