|
مزار من الكلمات
روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 15 - 12:51
المحور:
الادب والفن
بتوقيت الحب انتظريني كما الزنبقة في يد البائع سأركع للورود قبل آذان الفجر بعد الفجر .. يموت الحب مع هروب الخيال إلى قطار النهار إفطاركِ اليوم شفتاي الصائمتين عن حوار الشفاه مذ كان العناق .. خوف الطرقات من هدير أصواتنا والليل .. كان حارس القبلات لا تشربي قهوة الصباح في كوبك المعتاد ادلقيها على فستانك الممزوج برائحتي وأشربيها مع سمفونية عزفتُ على النجوم باسمك انتظريني أكثر فأكثر إياكِ والخروج إلى شرفة الدار إياكِ والدخول إلى حرمة النوافذ إياكِ وتسبيل شعرك أمام المرآة إياكِ وملامسة الرجل في حتفه إلى الجنس فقط انتظريني في عينيك فالحب انتظار على حد السكين
بتوقيت الحب أطلق المؤذن صرخة الفجر ولم ينتظرتي في المعياد .. سوى رجفة أزاحت الليل عن الليل لا بائع يسيل لعاب القرنفل على أبواب العشاق ولا عشاق يطلقون من مؤخرات الرسائل ألوان قوس قزح في الزمن الفاصل بيني .. وكتابة وصية في قزحية عيني المصابة بالرمد الكل يهدهد أحلامه على فراش حب ليس كما في السطور لم ينتظرني أحد رائحة القهوة تسكن زوبعة .. أطلقتها حمم البارود .. ودخان سجائري المستلقية على كفي ربما .. للحب فصول خرجت عن دورة الزمن وحبي .. كلمات ابتلعتُ سمومها حين قذفتني الحرب إليه وقذفه النزوح إلي لأنتظر في طابور الرجم وحيدا على مقعد مهترئ يخترقه نصل السكين
بتوقيت الحب كانت وجهتي مزار على تخوم الذكريات علني أقطف من صمتها بدايات النهاية لحكاية ابتدأت ولم تنته هناك فقط .. أتنفس أوكسجين الحب في اختناقات المشوار لا شيء هنا لا أصوات تردع الغراب عن نعيقه وتراقص ابتسامات الأغصان بجني محصولها من الليلك وأعشاش العصافير كل هذا الدمار لم يزيل عن كاحلها مقاسات الغطرسة لتنفخ في رئتي .. عبق قرنقلة اصطادها عاشق مغمور في عيد الحب كل هذا الدمار لم يرقن جوازات الحب في حقيبتها المسائية لتزيح كل الصور عن سرير النشوة .. إلا صورتي انتظرتك بعد صلوات الهيام في ذكرى الرعشة فلم تصلي في قافلتي انتظريني إذا فأنا في طريقي إلى خلوات المهزومين .. عنوة لأصلي تبركا لأرواح أطلقت على هامش ثورة الحرية كل عام وأنت .. حبيبتي
١٤/٢/٢٠٢٠
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هديل موجات الصقيع
-
شخير شوارع الطغاة
-
وسادة من قيح الانتظار
-
رسم لوحة بالمطر
-
انتصار انخاب التنهيدات
-
انتحار النيازك
-
فيروس تحت الاختبار
-
أغنيات ربيع لم يزهر
-
اختصارات من حروف السكون
-
مخاض حمل كاذب
-
صداع في معطف الليل
-
قلم ومحبرة
-
ذاكرة من شواء القصدير
-
قصائد من طاعون الشهوات
-
ولائم شوارع المجون
-
لوحة ميتافيزيقية
-
متاهات منفلته
-
غيوم لم تمطر في مواعيدها
-
عام من براكين الصمت
-
حقائب تندب وجهتها
المزيد.....
-
العراق ينعى المخرج محمـد شكــري جميــل
-
لماذا قد يتطلب فيلم السيرة الذاتية لمايكل جاكسون إعادة التصو
...
-
مهرجان -سورفا- في بلغاريا: احتفالات تقليدية تجمع بين الثقافة
...
-
الأردن.. عرض فيلم -ضخم- عن الجزائر أثار ضجة كبيرة ومنعت السل
...
-
محمد شكري جميل.. أيقونة السينما العراقية يرحل تاركا إرثا خال
...
-
إخلاء سبيل المخرج المصري عمر زهران في قضية خيانة
-
صيحات استهجان ضد وزيرة الثقافة في مهرجان يوتيبوري السينمائي
...
-
جائزة الكتاب العربي تحكّم الأعمال المشاركة بدورتها الثانية
-
للكلاب فقط.. عرض سينمائي يستضيف عشرات الحيوانات على مقاعد حم
...
-
أغنية روسية تدفع البرلمان الأوروبي للتحرك!
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|