حسام تيمور
الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 14 - 16:45
المحور:
الادب والفن
مرت تقريبا أربع سنوات، على كتابة هذه السطور، كتبتها في عجالة، لدرجة أن لم أجد محورا للنشر غير "الكتابات الساخرة " .. فعلا ساخرة و سوداء !
كتبتها .. مسرعا، كما أشعل تلك السيجارة قبل بشارة صعود أولى خيوط القهوة .. و كما أعدمها بأخرى .. قبل جلاء ألسنة دخانها .. عن خدود المدى و حدود المدى الآخر .. !
و مازال هذا .. "دستوري المقدس"، في مسألة عيد الحب،.و "الاحتفال بعيد الحب" ..
..................
"سأحتفل بعيد الحب" ..
لم يسبق أن بلغت بي البﻼدة و البﻼهة درجة حمل وردة حمراء أو دبدوب أحمر ﻷحداهن بهذه المناسبة.
لكني رغم ذلك أحتفل و سأحتفل بعيد الحب..
سأحتفل نكاية في تجار الدين, و الطغاة المهزومين...
سأحتفل نكاية في القرآن و الكهنة و المساجد و زوايا الصوفيين..
سأحتفل نكاية بالمبغى الذي يقرؤون فيه القرآن و يسمونه وطنا..
سأحتفل نكاية بمن ظنوا أنهم سرقوا منا كل شيئ جميل, لكي أقول لهم, ﻻ تعيشون اﻻ وهم اللذة العابرة !!
سأحتفل نكاية بمخبر يتتبع خطواتي كاﻷبله..
سأحتفل نكاية بالعبيد الذين لم و لن يعرفوا يوما طعم الحب أو السعادة !!
سأحتفل نكاية بشعب يتغنى بالذل و العبودية في القرن الواحد و العشرين, و ﻻ يرى مستقبﻼ خارج ظلهما الشريف !!
سأحتفل نكاية بمعرض الكتاب الدولي الذي أقاطعه, فقط ﻷن أمّياً صعلوكا قوّادا رديئا أشرف على افتتاحه!!
سأحتفل ﻷن أحد أنبياء الشعر* قال في محكم آياته:
وطني علّمني .. علّمني أن حروف التاريخ مزوّرة
حين تكون بدون دماءْ
وطني علمني أن التاريخ البشري
بدون الحبّ
عويﻼً ونكاحاً في الصحراءْ
لكل هذه اﻷسباب سأخرج هذا المساء للقاء حبيبتي, و عند اللقاء سأطبع قبلة على خدّها اﻷيمن هامسا في أذنها :"عبث أنا بدونك يا جميلتي!! "
و قبلة أخرى على خدها اﻷيسر قائﻼ في نفسي : نحن فعﻼ, شعب ﻻ يستحي!!!!!!!
*الشاعر العراقي مظفر النواب في قصيدته "يا قاتلتي".
*
مقال سبق كتابته و نشره بتاريخ ..15/02/2016 ..
أعيد نشره هنا بعد مرور أربع سنوات !!
(الرابط الأصل
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=505116
#حسام_تيمور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟