أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راوند دلعو - خلاف عائلي في قبيلة قريش















المزيد.....

خلاف عائلي في قبيلة قريش


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6491 - 2020 / 2 / 13 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( خلاف عائلي في قبيلة قريش )

قلم #راوند_دلعو

سألت نفسي : هل يجب أن أحزن على موت الرئيس المصري السابق محمد مرسي في سجنه أم لا ؟

كي أجيب عن هذا السؤال حاولت أن أفكر بشكل عقلاني ... بشفافية و وضوح و دون مواربة .... لَعَلِّي أتوصل للجواب الصحيح ...

كي نعرف إن كان يجب علينا أن نحزن على مرسي ، فعلينا أن نعرف أولاً لماذا مات مرسي في السجن ؟

و لكي أجيب عن هذا السؤال فكرت كالتالي :

ينقسم الشعب المصري اليوم إلى قسمين ....

1_ أحدهما مقتنع بالديانة المحمدية وفق الفهم الأصولي لها ( إخوان محمديون و من لف لفيفهم من السلفيين و الجهاديين و الدواعش .... ) و بالتالي انتماء هؤلاء لمكة و قريش و محمد و أصحاب محمد ... و ذلك وفق مفهوم الولاء و البراء الذي يأمرهم بموالاة المحمديين و البراء من غير المحمديين.

و هُنا تتقزم النزعة المصرية عند هؤلاء أمام تضخم النزعة المحمدية القرشية المكية .... فانتماؤهم للجماعة المحمدية و لجغرافية غرب جزيرة العرب حيث مكة و المدينة كمدن مقدسة !!

2_ و قسم لم يصدق نبوءة محمد أو أنه يعاملها كموروث ثانوي لا يدعوه للتأدلج و لا التطرف ... و بناء على ذلك يحمل هذا القسم انتماءً خالصاً لمصر و تاريخ مصر و شعب مصر و مصالح مصر الفرعونية الضاربة في جذور التاريخ ...

نعود للقسم المحمدي الإخونجي و من لف لفيفهم ... فنلاحظ بأنه يسلك جميع السبل السلمية و العنفية لصبغ هوية مصر بالتعاليم المحمدية و بالتالي مصادرة ما تبقى من هويتها الفرعونية ... و ذلك لأن ديانتهم المحمدية تملي عليهم ذلك و تدفعهم إلى فرض مبادئ محمد على الحياة العامة في مصر !!

أما القسم الثاني العلماني أو الوطني فيسلك جميع السبل العنفية و السلمية لطرد الفكر المحمدي من الحياة العامة و إبقائه في منازل المحمدين ... و بالتالي استرداد القيم المصرية و العلمانية الأصلية و إخراجها للعلن.

نسلط الضوء مرة أخرى بمزيد من التحليل على القسم المحمدي الأول ( إخوان و دواعش و من لف لفيفهم ) ... فنلاحظ بأنهم يعتبرون قتلاهم شهداءً وفق رؤيتهم الدينية ، لأن الأساس عندهم هو محمد و ديانة محمد ... أما مصر و تاريخ مصر فتفصيل لا قيمة له ... و لذلك نلاحظ أن قلوب هؤلاء تهفو إلى مكة و يثرب و قصص محمد و عمر و علي .... بحيث أن شعرة من شعرات محمد بنظرهم أهم من كل مصر و تاريخ مصر و أهل مصر !!!

أما القسم الثاني أي الذي يجمع الوطني و العلماني ، فيعتبر قتلاه شهداءً لأن استرداد مصر من مخالب الفكر المحمدي الخرافي الزائف بنظرهم يستأهل التضحية و الموت .... فالقلوب عند هؤلاء تهفو إلى كل بقعة من الجغرافية المصرية ... و بالتالي فالفكر المحمدي من منظور هذا القسم من الشعب المصري عبارة عن خيانة عظمى لمصر و انتماء صريح و مباشر لمكة و الصحابة ، أي أن الفكر المحمدي عند هؤلاء عبارة عن عمالة لأهل مكة الذين عاشوا في القرن السابع الميلادي و الذين يسميهم الإخوان خير القرون !!!

نعود مرة أخرى للقسم الأول المحمدي ( إخوان و دواعش و من لف لفيفهم ) فنلاحظ بأنهم يبررون أفعالهم العنفية ضد الطرف الآخر على خلفية دينية محمدية ( جنة و حوريات و و ).... و هم بنفس الوقت يُكفِّرون الطرف الآخر و يبيحون دمه و ماله و عرضه بناء على القرآن و السنة لا سيما نصوص الجهاد و قتل المرتد ...

أما القسم الثاني العلماني أو الوطني فيبررون أفعالهم العنفية على خلفية وطنية قائمة على تكذيب محمد و كف بلاه عن مصر و من ثم تطبيق القيم العلمانية مع المحافظة على الشخصية الفرعونية مستقلة ، و محاولة إحياء اللغة و الشخصية المصرية الأصلية ... و بالتالي يقوم هذا القسم بتخوين القسم المحمدي الذي يقدس مكة و يثرب و ينتمي إلى جيب محمد .... فالإعدام من منظور هؤلاء هي العقوبة المشروعة و العادلة للخونة المحمديين ...!!

و بالتالي فحبس المحمدي محمد مرسي إلى أن مات في السجن أمر مشروع من منظور هؤلاء ، بل واجب وطني !

و هكذا تستمر الحرب بين الفريقين .... فريق يقدس الوطن و يحلم بمصر العلمانية و فريق يقدس مكة و يثرب و محمد و عمر و علي و يحلم بمصر المحمدية !!!

و هكذا يموت الناس يومياً كضحايا للفكر المحمدي الذي يشكل محور الخلاف ... فمنهم من يُقتَلُ بالسيف المحمدي كضحايا التفجيرات و العمليات الإرهابية و رصاص الميليشيات المحمدية ، و منهم من يُقتَلُ على يد العسكر وهو في حالة دفاع عن الفكر المحمدي ....

أي أن محمد مرسي هو {{{ ضحية من ملايين الضحايا الذين اعتقلوا و ماتوا بسبب الفكر الديني المحمدي ... }}} و هنا بدأت تتضح الصورة.

( و الآن لنعمِّم المشهد المصري ):

يحزنني أن أخبركم بأن المرض الذي تعاني منه مصر ينتشر في كل الدول التي تسمى ب ( الدول المحمدية _ الإسلامية _ ) بلا استثناء ... مع فوارق في حجمي الشارعين ( المحمدي و اللامحمدي ) بحسب كل بلد ... و فوارق في حجم العنف المُمارس بين الفريقين ...

فقي سوريا و اليمن و الصومال و أفغانستان و العراق مثلاً يأخذ النزاع صبغة أكثر دموية بين المحمديين و غير المحمديين ...

و لا يفوتني أن أذكر أيضاً تلك الصراعات التي دارت و تدور بين المحمدين فيما بينهم منذ نشأة الديانة المحمدية إلى اليوم .... ( سنة و شيعة و خوارج و علوية و و و ) ... و التي عانت منها دول محمدية كثيرة كالعراق و سوريا و أفغانستان و إيران و البحرين و و و

فهناك إذن نوعان من الصراع في كل بلد محمدي ...

1_ صراع بين المحمديين و غير المحمديين من جهة ....

2_ و صراع بين المحمديين أنفسهم .... !

( و الآن لنتحدث عن السبب الجوهري و البذرة التاريخية لهذه الانقسامات و الصراعات الدموية ) :

يُذكر أن خلافاً عائلياً نشب في القرن السابع الميلادي بين اثنين من أبناء المدعو عبد مناف من بطون قبيلة قريش التي كانت تستوطن مكة ، و هما عبد شمس و هاشم :

البطن الأول:

(1) بنو هاشم

و البطن الثاني:

(2) بنو أمية بن عبد شمس ...

فاشتد الخلاف و التنافس على موارد التجارة و الحج بين العائلتين ، إلى أن حدثت حادثة غريبة غيرت مجرى الصراع !! حيث ادّعى رجل من بني هاشم النبوءة ليهزم أبناء عمه بني أمية بن عبد شمس و يفرض عليهم اتِّباعه و بالتالي يسيطر على تجارة قريش و موارد الحج و السقاية و الرفادة ، فدعمه معظم الهواشم و اخترعوا الديانة المحمدية ثم تسلقوا عليها لهزيمة بني أمية بن عبد شمس و تمريغ أنوفهم في التراب .... !

لكن هيهات ! فلم ينتهي الصراع هنا .... إذ عاد بنو أمية للانتقام من بني هاشم و رَكِبوا نفس الديانة المحمدية فتسلقوا عليها ثم عدّلوا فيها ليسرقوا الدولة و الخلافة من يد بني هاشم و بذلك أقاموا الدولة الأموية !!

و لكن أيضاً لم ينتهي الصراع هنا ... حيث انقلب الهواشم العباسيون على الأمويين و استردوا كرسي الخلافة ...! فذبح العباسيون الأمويين شر ذبحة ... و ضاع العلويون بين الأمويين و العباسيين و نشأ عنهم التشيع.

و هكذا توسع هذا الخلاف العائلي الذي نشأ بين أبناء عبد مناف القرشي لينتشر في كل الكوكب و تعاني منه كل الأعراق و الأجناس و الألوان ....

نعود إلى مرسي :

و كامتداد لهذا الخلاف انقسم المصريون إلى قسم يريد أن يُخضع مصر لرؤية بني هاشم و الديانة المحمدية ( الإخوان و شلتهم ) ... و قسم يريد لمصر أن تبقى بشخصيتها و استقلاليتها بعيداً عن هذا الخلاف القرشي ( العبدمنافي ) الذي لا يعني مصر بشيء لا هو و لا ما نشأ عنه من ديانة هاشمية مكية اختُرِعت لحسم الصراع لصالح بني هاشم ...

و هكذا قضى مرسي آخر ست سنوات من عمره في سجنه ثم مات في ظروف غامضة كضحية لهذا الصراع الذي امتد من قريش إلى مصر القرن الواحد و العشرين !

و الخبر الأسواء هو انتشار هذه المشكلة القرشية بين الهواشم و الأمويين عابرة للقارات من خلال ما يسمى بالفتوحات الإسلامية .... إلى درجة أن جبهة تحرير مورو في جنوب الفلبين اليوم تتبنى رؤية بني هاشم و بالتالي نبوءة و تعاليم محمد فتسبب مشاكلاً كبيرة لحكومة الفلبين !!!

و هكذا باتت المشكلة العائلية بين ابنَي عبد مناف تهدد الأمن الإنساني و النظام الدولي ككل .... !

هامش ثاني :

#الحق_الحق_أقول_لكم .... يا أيها الناس أوقفوا ضحايا السيف المحمدي ... لقد شبعنا موتاً في بلادنا ...

***

و كنتيجة لتفكيري العقلاني أعلاه .... أنا حزين على كل ضحايا هذا السيف من جميع الأطراف .... و من هذا المنطلق أنا حزين على الدكتور مرسي لأنه ذهب ضحية تطرفه لأفكار ساذجة كان يظنها قيمة !!!

و أخيراً أقول : عزيزي المحمدي المتزمت أرجوك أرجوك ... إذا كنت مقتنعاً بنبوءة شخص من بدو مكة اسمه محمد فاذهب إلى مكة و مارس رعي الغنم كما كان يفعل نبيك و دع بلدك بأمان ... فمن الحماقة أن تقتل أهل بلدك من أجل نزوات شخص مكي لا يمت لبلدك بصلة.

و آخر دعوانا أن الحمد لله على نعمة محمد ... هذه النعمة التي ملأت الكوكب دماءً و دماراً .... كما أنها تكلف الميزانية الدولية مليارات المليارات لحفظ الأمن الإنساني في الدول القليلة المحظوظة و التي لم يصلها هذا الفايروس بعد ....

سقى الله أيام داحس و الغبراء و حرب البسوس حيث اقتتل العرب حينها من أجل ناقة !!! فقد كانت حروبهم داخلية فيما بينهم على الأقل .... أما عندما اقتتل العرب من أجل الخلاف العائلي الذي حدث بين أغبياء بني عبد مناف ( والد هاشم و عبد شمس ) فقد انتشر اقتتالهم في كل الكوكب و وصل إلى الفلبين !!!

الحق الحق أقول لكم .... إنني أتساءل و أنا في غرفتي .... متى سيطبق علي حد الردة لألحق مرسي في قائمة ضحايا النزاع العبدمنافي و الفكر المحمدي الإرهابي التي لا تنتهي !!!

هامش ثالث :

من هنا أرسل رسالة للأب المتسيب عبد مناف و أقول :

عزيزي عبد مناف ، لا رحمك الله لماذا لم تحسن تربية ابنيك هاشم و عبد شمس ؟؟؟ لقد قرفتنا و دمرت حياتنا بمشاكلك العائلية .....



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثنيّة النّص
- فطرة الله التي فطر الناس عليها
- الأثر السلبي لمناهج التفكير الدينية في سياق المعرفة البشرية
- قراءة التاريخ
- الديانة الإسلامية أم الديانة المحمدية ؟
- صباح الميم و الياء
- القرآنيون ما بين علمنة الخرافة و عقلنة الوهم
- القلب النزيف
- ياسمينة على ضريح الله _ قيثاريّة النسرين
- إنه لمن الظلم بمكان !
- نظام اتصالات رديء بين الله و أنبيائه
- أكذوبة العروبة ... أكذوبة ملعوبة !
- مصطلحات قرآنية أهانت المرأة _ الإعجاز الإشمئزازي في القرآن
- بالغتُ باسمِكِ ( شعر عمودي )
- اعتناق الديانة المحمدية على أسس علمية
- الإبهام المُطلق للخطاب في النص الديني
- هذا الموت من هذا الجمال !
- وظيفة الكهنة و الشيوخ المحمديين ، تحت المجهر
- الشمودوغمائية أخطر أمراض الفكر البشري
- المخابرات الناعمة


المزيد.....




- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر
- ربما هناك أمل.. ماسك يشيد بقرار المحكمة العليا البريطانية حو ...
- حكومة نتنياهو تصف الوضع بالـ-خطير على أمن إسرائيل- وتتحرك لإ ...
- إعلام: الرسوم الأمريكية قد تكلف ألمانيا نحو 290 مليار يورو ب ...
- دوديك: على الغرب التوقّف عن شيطنة روسيا و محاولة فهم ما تريد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راوند دلعو - خلاف عائلي في قبيلة قريش