روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6490 - 2020 / 2 / 12 - 17:59
المحور:
الادب والفن
الحمام لم يعد يهدل في الجوار
كما صوتي المختنق بين كؤوس الخمر ..
في ردهات الأشقياء
ربما طارده الصقيع كنازح سوري
قذفته الحرب إلى شمس دافئة
تستوطن بلادا أخرى
وربما أنهكه مشواري المتعب في تسلق الأحلام
على خرزات البخت
وتفسير حركات النجوم في وضح النهار
أصابعي .. تتراقص من البرد
وكأنها تعزف لحنا قرويا على ناي .. كان حنجرتي
حين كانت تسافر مع كولومبس في رحلته
العزف .. لا يشبه مطاردة الرعيان للحلابات
الموسيقا .. لا تشبه صوت خراف الروابي
والأغنية لا تناجي الهديل في ساعات الفجر
لا شيء يشبه نفسه
لا شيء يشبهني
وأنا لا اشبه نفسي
الكل يمارس عادته السرية في تلصص الأخبار
من نواقذ الجيران
وأنا أمارس عادتي في انتظار قصيدة
تكتبني بين نهدي امرأة
ألقت إلي بصورة حمامتين في صدرها
وطارت مع رحلة الغيوم إلى حيث السحاب
لا أحد هنا يسمع أنين الأشجار تحت حبات البرد
الكل يكتب على بابه .. موصود إلى أجل غير مسمى
وكأن على الأبواب .. مرة أخرى
غزو عثماني على مشيمة الجمال .. على قن الصيصان
لم يسمع أحد استغاثة المفاتيح من موجات الصدأ
لم يسمع أحد نداء المطر قبل حلول الجفاف
ولم تسمعني هي صرخة ..
تعالي لنبني أبراجا فرعونية
عل الدفء يعيد الحمام إلى صوته
ويعيدني إليك .. هديل الصباح في الفنجان
١٢/٢/٢٠٢٠
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟