عبد الرضا المادح
قاص وكاتب - ماجستير تكنلوجيا المكائن
الحوار المتمدن-العدد: 6490 - 2020 / 2 / 12 - 14:43
المحور:
الادب والفن
عذراً أيها الشهداء
عذراً أيها الشهداء
تكرمتم لنا بالدماء
ولم يبقى لكم سوى أسماء ..!
وشاهدةُ قبرٍ
لم يعثر عليها الأهلُ والأقرباء ..!
نقيم لكم حفلاتً نرددُ فيها
شعاراتً جوفاء ..!
والطارئون يطعنون ظهورَكم
في الخفاءِ بلا حياء ..!
يهللون للفقراءِ
ويثردون مع الأغنياء ..!
يحفرون بمقاساةِ الحرصِ والاستعلاء
للرافضين قبوراً وهم أحياء ..!
ويطردون كل جريءٍ
نطق بالحقِ وبالأشياء ..!
يتنكرون للرفقةِ
ويزرعون الحقدَ والجفاء ..!
تراهم يتلونون كالحرباءِ
ويرسمون على وجوهِهم
بسمتهم الصفراء ..!
أي بلاءٍ ،
أي بلاء ..!
أهكذا علمنا العظماء ..؟!
عذراً لكم ،
مهما فعلنا فلن نعوضكم ..!
لكم مني باقةَ وردٍ وحناء
ولكم المجد أيها الأوفياء ..!
وتقبلوا مني قبلةً
على جبينكم ،
وأنحني اجلالاً لكم
أيها الشهداء ..!
2020.01.29
#عبد_الرضا_المادح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟