اكبر الفوارق بين الانسان الطوباوي و الانسان التقليدي

عبد الرافع كمال

الحوار المتمدن-العدد: 6488 - 2020 / 2 / 10 - 23:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

قمنا مسبقا بأنزال منشور تحدثنا فيه عن مفهوم الطوبي و قلنا بأنها عالم تخيلي مثالي نموذجي فاضل يتجاوز في مثاليته منطق الواقع و الواقعية الي منطق متعالي .
و هو منطق ما ينبغي ان يكون من قول او فعل .
كما تحدثنا عنه من بعدين اثنين . الضمير الطوباوي الفردي و الضمير الطوبوي الجمعي " المتمثل الدولة الطوبوية " .
الا اننا لم نتطرق الا اكبر الفوارق بين الانسانين الطوباوي و التقليدي و هو ما سنسميه بالكتلجة .
فالانسان التقليدي يسير في الحياة متخبطا بلا هدي ولا كتاب منير ..لا يعرف الصواب من الخطا لأن ذلك لا يهمه ان يعرف الصواب من الخطأ .ﻷ---ن همه في الحياة هو جمع المال و الاستمتاع بالمعطيات المادية .
اما الانسان الطوبوي فلا تشيئه الماديات .
الانسان الطوباوي اول سؤالا يطرحه
ليس هو السؤال المادي بل السؤال المثالي
و الذي يكون قوامه
ما السبيل للتفكير السليم ؟؟و الفغل الصواب ؟؟.
يضع علي عاتقه انجاز هذا الهدف.
حتي يتحقق هذا المطلب لابد من صياغة كتلوج متقن يحوي هذا الكتالوج علي جميع القيم التي يجب التزامها اذاء أي موقف يمر بالانسان و اذاء اي مجال من مجالات الحياة .
هذا الكتالوج لابد من أن يتقنه و يحفظه عن ظهر قلب كل شخص داخل الي الحياة .. يدرسه منذ نعومة اظافره . و يقدس قيمه لتكون المقياس الذي يضبط كل ما يصدر منه من قول او فعل حتي يتطابق قوله مع منطق ما ينبغي ان يقال . و فعله مع منطق ما ينبغي ان يفعل تمام الانطباق .
هذا اذن هو اكبر الفوارق بين الانسانين .
الانسان التقليدي ..و الانسان الطوباوي .. انه الكاتلوج . او الكتلجة ...

#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات