روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6488 - 2020 / 2 / 10 - 14:55
المحور:
الادب والفن
هذه الليلة باردة كحلم الكوردي
حين امتشق الحرية في جبال
لم يدرك تعرجاتها على طاولة الأمم
والمسافة بيني وبينك
صافرة قطار تطلق من حنجرتي
حين تكون وسادتك ندية بقيح الانتظار
الآن .. الساعة تقترب مني
وأنا اقترب من أنفاسك الدافئة
ولا لقاء على مائدة إفطار القبلات
فلنعدد إذا ..
كم صورة حملتني إليك مع دبيب الرياح
كم رجفة انتابت صيوان اذنيك
حين كل طرقة من القلب على غضاريف الباب
ما زلت هنا .. اشرح للمندوب الأممي مقاسات جفنيك
ما زلت هنا .. ارسم للمخبر المدني خريطة الوصول إليك
ولا صوت يعلو من المسافات .. سوى
قرقعة كؤوس تحفر لليل قبره السرمدي ..
على مقاسي
أظنك الآن تتابعين أخبار الطقس من أنات أسرة الجيران
وربما من صرخات الزوجات في قفص الطاعة
وتتذكرينني .. حارسا
يقبض على خيالك المعتقل بين الجدران
لترتعد أوصالك خوفا ..
إني اكتشفت حرارة الصيف بين نهديك
وكان الوعد ألا تمطر من اللازورد .. إلا
والشمس تحملني إليك
١٠/٢/٢٠٢٠
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟