معرض البيضاء للكتاب بنكهة قديمة

محمد البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6486 - 2020 / 2 / 8 - 18:31
المحور: الادب والفن
    

انطلق قبل يومين المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء في دورته السادسة والعشرين وسيستمر لعشرة أيام.
وكعادته كل سنة يطمح المعرض ليكون فضاء مفتوحا للتعريف بالإصدارات الجديدة وتنظيم الندوات المختلفة التي تحتفي بالكتابة والكتاب والكاتب.
ويرى مجموعة من المهتمين أنه ورغم التراكم الحاصل في التظاهرة فإن نفس الأخطاء والملاحظات المسجلة تلازمه رغم تغير الوزير والمدير المكلف وتعيين لجنة جديدة للاشراف على المعرض وهي يمكن جردها كما يلي :
• تكرر نفس الأسماء المكررة بدورها لسنوات سابقة اعتمادا على منهجية المحسوبية والعلاقات التي تميز أصحابها بالمنظمين وإغفال توقيع أعمال هامة ومبدعين جدد بتوقيع كتبهم الصادرة نفس سنة تنظيم المعرض.
• غياب الجدوى من الندوات العلمية إلا ماكان من التعويض المادي للكاتب فأحيانا لا يتجاوز الحضور المحاضرين إلا بأعداد قليلة جدا جدا.
• تنظيم مجموعة من الهيئات والمؤسسات الوطنية لأروقة تتجاوز دقة وفعالية رواق وزارة الثقافة نفسه خاصة توزيع الإصدارات الورقية والرقمية بالمجان والتواصل بالبريد الالكتروني للتزود بكل جديد .
• إن الجامعة المفروض فيها أن تكون قاطرة البحث العلمي تغيب عمليا في احتضان الكتب ، وتقتصر مساهماتها وأروقتها على عرض إصدارات قديمة عوض أن يكون النشاط فضاء لتقريب المتلقي من الجديد في جميع المجالات بما فيها الشق العلمي،فهل لدار النشر قوة معنوية على الأساتذة لدرجة أنهم يفضلون تنظيم حفل التوقيع في رواق الدار عوض رواق الجامعة المفترض أن تفتخر به .
• الدخول بالمقابل وأداء ثمن 10 دراهم لولوج المعرض وهي مسالة غريبة لم يستثنى منها حتى الصحفيون المفترضون قيامهم بالتغطية الإعلامية لمختلف الأنشطة ،فلماذا يفرض الدخول بالمقابل على خلاف معارض أخرى لا تقل أهمية فهل يمكن تشجيع القراءة بفرض المقابل للدخول إلى المعرض.

إنها مجموعة ملاحظات تسجلها الأقلام الشجاعة كل سنة، لكنها تتكرر وبنفس الحدة، فهل مرد ذلك إلى غياب تقييم المعرض أصلا ؟أو لاعتبارات أخرى لايدركها إلا الراسخون في تنظيم المعرض ،

#محمد_البوزيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات