علي المسعود
(Ali Al- Masoud)
الحوار المتمدن-العدد: 6486 - 2020 / 2 / 8 - 17:55
المحور:
الادب والفن
بالأمس ، غيّب الموت الكاتب المسرحي الساخر لينين الرملي عن عمر يناهز 74 عاما بعد صراع طويل مع المرض . وخلال حياته ، رسم الرملي البهجة على وجوه الملايين قرابة 5 عقود بأعمال جسدها كبار الفنانين. وُلد لينين فتحي عبد الله فكري الرملي في 18 أغسطس/آب 1945 بالقاهرة، وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية ، وقدّم الرملي في جميع أعماله نقدا اجتماعيا وسياسيا ممزوجا بحسّ السخرية السوداء. وكوّن الرملي والفنان محمد صبحي أحد أشهر الثنائيات بين مؤلف وممثل ، فأثريا معا المسرح العربي بعدد من علاماته البارزة في النصف الثاني من القرن العشرين ، منها مسرحيات: أنت حر، والهمجي، وتخاريف، ووجهة نظر، وانتهى الدرس يا غبي ، وغيرها) . وتعاونا كذلك في السينما بأفلام (علي بيه مظهر و40 حرامي) و(محامي تحت التمرين) . وكتب لينين الرملي عشرات المسرحيات التي تعد علامات فنية بارزة منها "سك على بناتك" مع فؤاد المهندس ، و"عفريت لكل مواطن" مع نبيل الحلفاوي، و"زكي في الوزارة" مع حسين فهمي ، و"الحادثة" مع أشرف عبد الباقي و"اعقل يا دكتور" مع فاروق الفيشاوي. ومن أعمال لينين الرملي المسرحية الأخرى: وعفريت لكل مواطن، والحادثة، و"سك على بناتك" مع الفنان فؤاد المهندس ، وعلى خشبة المسرح القومي قدم ثلاثية (أهلا يا بكوات) و(وداعا يا بكوات) و(اضحك لما تموت). ولم يقتصر إبداع الرملي على المسرح ؛ فكتب للسينما والتلفزيون . ومن أشهر أعماله السينمائية : "البداية" مع المخرج صلاح أبو سيف ويناقش فيه النزوع البشري إلى التسلط ، وفيلمَي "الإرهابي"، و"بخيت وعديلة"، مع الفنان عادل إمام، وفيلم "الرجل الذي عطس" مع الفنان سمير غانم، ومن أشهر أعمال الرملي التلفزيونية مسلسل: هند والدكتور نعمان، و"حكاية ميزو" مع الفنان سمير غانم. وعايش الرملي أحداث الثورة المصرية في يناير/كانون الثاني 2011 وكتب عنها مسرحية "اضحك لما تموت" والتي قُدّمت على المسرح القومي. وفيها يطرح الرملي نظرتين متباينتين عن الثورة في مصر التي أحبها كلاهما ولكن كلٌ على طريقته. كما عمل لينين في ميدان الصحافة ، إذ رأس تحرير مجلة الأحرار . "وبرحيل لينين الرملي ودع فن التأليف المسرحي أحد العباقرة من أكثر الأقلام تحضرا وتدفقا بالمثل والقيم الإنسانية السامية".
#علي_المسعود (هاشتاغ)
Ali_Al-_Masoud#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟