فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6486 - 2020 / 2 / 8 - 02:43
المحور:
الادب والفن
على النيل صورة السماء...
الوجنة خضراء
والشفة وردة تغرق في الدخان...
هذا المساء
قُبَلُهُ باردة ...!
و أنا في زهرة البستان
أحتسي زمنا فرعونيًا...
و أتلو في الشِّيشَةِ
قصيدة البيان...
هذا المساء...!
كل شيء مومياء
التاريخ بوق في جَوَّافَةٍ ...
أسأله :
أيُّ سر تخبئ أيها الجدار...؟ !
أرى الشعراء يقتعدون الصور
و اللوحات تشرب الكُوشَرِي...
الصور تهدينا
نبوءة المكان...
و أنا و أنت ...
أمزق الذاكرة فأكتب :
الأضواء كاشفة
و الخطأ معلن ...
أمزق شارع الأُلْفِي
و أعلق على تمثال "طِلْعَتْ حَرْبْ"
أسامي مَنْ مرَّ من هنا...!
هذا المساء...!
الشوارع تحكي ...
عن أمومة
تلهث في الرغيف...
تمخضت
فولدت جوعاً...
بعينين واسعتين
و قدمين حافيتين...
وبشارب نبت زُغْبُهُ
في المشيمة...
هذا المساء...!
الواقفُ على تمثال
ينتظر من "أفواه وأرانب "...
أن ألتهم أصابعي ...
نظرةٌ
مسحتْ الكْلِينِيكْسْ...
ليس للجوع وطن
ليس له هوية...
ليس له طفولة
و الجوع طريق
تقود إلى الفوضى....
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟