كاظم الخليلي
(Kadhem Alkhalili)
الحوار المتمدن-العدد: 6485 - 2020 / 2 / 7 - 15:14
المحور:
الادب والفن
في ظلال الأطباء
الى يارا أصغر طلاب الطب
رقصت لكِ النجمات وتمايل القمرُ
وقفت لك الأنفاس يأسرها الفخر
عادت الينا بفوزك (لا توسط عندنا)
وغدا به (دون العالمين لنا الصدر) *
زفت لنا الأنباءُ بشائر الأفرح رافعة ً
رتبا ً وأوسمة ً يضئ بريقها نصر
وصفا سكون الليل والنسمات باسمة
وغدت ليلتنا أعراس لايلوي بها كدر
لم نلتفت للبدر في عرض السماء
إن كان أو ماكان أنت الليلة البدر
ليلة ٌعلياء بها الأرواح قد بلغت
مقام العز ليلة ٌ أنت بها القدر
ومضى ظلام الليل في عجل ٍأمام
الفوز، شمس ٌأشرقت والنور ينهمر
هبت لهذا الفوز آمالٌ بعمق الصدر
وترنح الهم العتيق وأستسلم الصبر
كحلتي عيون اليأس بألوان البهاء
فأنارعتم الجو برقٌ وتلونت صور
أيقظتي أمنية ً تلاشت بعد خيبتها
كأن يقذف حطامَ الفلك من عمقه البحر
ورفعتِ ما أحنت دروب الغربة الصفراء
قرت بك العين فلن يخسئ بها بصر
وكسبت مضمار السباق سباقة ً قُدما ً
كأن الفوز على جبهتك الغراء يقتصر
ووقفت في قمة الدرجات حاصدة ً
كما لوعاد للأعلى بصيد ٍغانماً نسر
يارا، يا نغمة ملئت فناء الدار ألحانا ً
يا طيبة ً فواحة ً بها الأجواء تعتطر
بجهدك ِأزهرة أيامنا من سيرة الأجداد
عادت مجاري العذب إذ أهدر النهر
ومعالمٌ خلابة ، شماء مرهوبة الذكرى
يعلو بها من رفعة الأزمان أثر
يجلي النفوس تعليمها أوصى الخليل
الأخلاق والعلم كنز ثمين فوقهُ درر
بالصدق والأخلاص يرقى أبن حواء
ومهما علا الإنسان يسحبه للقاع جذر
فالعلم يطهر الأرواح يغسلها ويرويها
كما يهطل على أرض يباب مطر
يازهرة رفعت ملاقيها مكانا ً، منزلا ً
فخر لنا والمجد إن تتفاخر الأسر
بوركتي مأثرة تهيب لها الأرقام عالية ً
زهو لنا وصدورنا يصدح بها شكر
شكري لك يا خيرة الأبناء يا شرفا ً
ما ضاع مجهودٌ بك قد أثمر العمر
وهل توفي المشاعر حق صانعها وهل
تساوي نيلك الأمجاد أشعارٌ او النثر
شكرا ًزهرتي بالعز قد كللتني تاجا ً
يرفع به الرأس والقلب ينتصر
*ونحن أناسٌ لاتوسط عندنا لنا الصدر دون العالمين أو القبرُ
أبو فراس الحمداني.
#كاظم_الخليلي (هاشتاغ)
Kadhem_Alkhalili#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟