أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - الى البصرة / مدينة السياب..














المزيد.....

الى البصرة / مدينة السياب..


محمد الزهراوي أبو نوفله

الحوار المتمدن-العدد: 6485 - 2020 / 2 / 7 - 00:13
المحور: الادب والفن
    


إلى البصرة/مدينة السياب..
في منحتها الأخيرة

مِن هذا
المنْفى السِّرّي
في وحْدَتي..
أُحَدِّق في شَجَنٍ
وَأمُدّ أصابِعي .
تِلْكَ تُيوسُ الْماءِ
تتَقَدّمُ صوبي..
لَها وهَجُ التّحَوُّلِ.
لها غَضَبٌ
يُهَرْوِلُ في برْدِ
ناري سَعيراً..
تَمُدُّ جِسْراً أو
تشُقّ القناة !
غَنّوا حُفاةَ
السُّفوحِ لِعَرَباتي.
بي شَبَقٌ لأُضاجِعَ
أخْضَرَكِ النّهارِيَ
ذاتَ فجْرٍ في
واحَةٍ ما..وإنْ
في الْحُلمِ مع
السياب وحافِزٌ
مِنْ فُحولَة؟!
وَلَوْ أنِّيَ مُثْخَن
والْجُسورُ ضِدّي..
يَحُثّني الْهَديرُ !
ويُرَفْرِفُ الجَناح
كيْ يفْقِسَ بيْضكِ
الّذي هوَ خُلاصَة
ما اقْترَفْتُ معك
مِن حُبّ خِلال..
عمْرِيَ القَصيرِ!
ظِلٌّ مَديدٌ أحَدّثُ
الأهْلَ عَنْ سِيرَتِهِ..
لا شَيْء سِواه.
بَياضٌ في حُقولي
وَغَمامٌ يُسَيْطِرُ..
هُوَ الهدْمُ..على
الطّريق إلى إيثاكا
في رحيلِيَ الطّويل..
ولِمَعْدنِهِ في أرقي
سطْوَةُ الْعُذوبَة.
وَلا مَطَرٌ إنْ
لَمْ يُشْفَ قرْحُكِ
أنا ألْهَثُ..وأتَمْتِمُ
كنَبِيٍّ قديمٍ..
بِصلَواتي المبْهمَة!
لأقْرَأَ صَحائِفَكِ
عَن الآتي كَوابِلٍ
عَلى هَيْئَةِ طَيْر.
أحْلُمُ بِإعْصارٍ معَ
َ النُّدامى لِألْقاكِ
في ساحَةِ الأيام
بِاليَنابيعِ والوُعول
والرّقصِ والْموسيقى.
كُفَّ ياحَديدُ زُرودَكَ
عنَ خِراف الْحِبْرِ..
إذْ مِن الْهَوْلِ
صَدأُ الْحَديد..
وأنتَ يا نُحاسُ
يَجْرُفُني مِلْحُكَ.
كُنْ شُجوني ..
في انْتِظارِ العيد
إلقَتيلِ حتّى يَرِد
إلى مَدينَتي حيْث
الأهْلُ عبيدٌ أسْرى
وكُلّ قابيلٍ فيها
يشْحَذُ سكّينَه!
لا يتورّع وإن هِيَ
في أتون حرْب
فأنا انْعِكاسُكَ
الْجِنْسيّ ..إيقاعُ
طبَقاتِكَ الْعُلْيا..
الْمَجْنون الذي
رَأى..وأنْتَظٍرُ فيها
على العتبَة الصّباح
الذي يُقْبِل ضاحِكاً
كغَديرٍ بِوَجْه امّي.
فطاوِعني لِأطْردَ
مِن حاناتِها..
خفافيشَ اللّيْل
لِأُزيح عنْ وجْهِها
الظّلام الدّامِس..
فأراها فِردَوْساً
يفْتَح إليّ بابَه
وأجْلبُ لَها الفرَحَ
مَع المخْتارينَ
مِـن العُشّاق..
بِفَصيح شِعْري!
أدّخِر لها سنابِل
كيوسف خوْف
الحاجَة أو..
خشيَة الإملاقِ
وأتَباها بِنُقوشِكَ
في سُطوعِها
المَوْصوفِ الذي
يغْمرُ العالَم..
وعُرْسِها الْمَحْبوب.
---------------
تعقيب..

الصديق الزهراوي الكثير النادر،والغزير الهادر،يصعب وصف قصيدك الا
بالحلول فيه،حرفا بحرف وكلمة بكلمة وهاجسا بهاجس..
ذلك لانك تفعلُها وتُفعِّلُها في حومانة الحدث الشعري المنتخب بعناية وحصافة..
ان تتحدث عن روح البصرة يعني انك اجلبت بخيل شعرك اليها من دون
ان تتنازل قيد انملة عن كازابلانكا،ثم عدت بالبصرة احساسا الى مدائنك
مشيعا روحها في المناخات والافياء والاجواء..
من دون ان تعطيك البصرة يدها الا بحدود الاصغاء المسكون
بمشاعر الدهشة والاستغراب،فاجعل كلمتي بعض مايتوجب علينا
يا استاذ محمد العزيز..
لغتك عجيبة ومخيلتك اعجب ،سلم اليراع الحميم،والسلام..

أ. غازي أحمد أبو
طبيح الموسوي/ العراق



#محمد_الزهراوي_أبو_نوفله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلاج
- المعدن..
- الحقيقة
- مناجاة طيف
- عاشق..
- كان هذا.. ذات حلم؟!
- أعرف من أنت..
- أنا.. وشفتاك
- جُنونُ الحُبّ
- يتْبَعُم.. الغاوون؟!
- هُوَ؟!
- إنْتِظاري.. هذا الأخير
- إلى ال.. فصيدة الحمقاء
- الشّيخ الأنيق / شعر أحمد حُسام
- أعرِف مَنْ أنْت
- أنوثة الماء
- أنا عبد..بني الحسحاس
- ذِكْرى صداقة..مع مالكة حبرشيد
- أشْتاقُك
- الفخر


المزيد.....




- من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق ...
- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الغاوون:قصيدة (جحود ) الشاعرمدحت سبيع.مصر.
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...
- الشاب المصفوع من -محمد رمضان- يعلق على اعتذار الفنان له (فيد ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الزهراوي أبو نوفله - الى البصرة / مدينة السياب..