عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 6484 - 2020 / 2 / 6 - 23:44
المحور:
الادب والفن
القلوبُ حمراء
والزهورُ
والدببةُ
والدمُ أيضاً
أحمرُ اللون.
ومثلُ دمِ الحُبّ
أتَسَلّلُ إلى فساتينكِ كُلّها
أحبو فوقَ الجِلْد
مثل نملةٍ تائهة
وأمسَحُ مساماتكِ كُلّها
بفمي اليابس
وأرى تحتها دمَكِ الحُلو
ينبُضُ في قلبي.
غيابُكِ يكسِرُني
وحضورُكِ يوجِعني
ونسيانُكِ لا يُنسى
ومن شدّةِ الحُبّ
تصبحُ سحنتي الداكنة
حمراء جدّاً.
الهديلُ أحمرُ
والبكاء
والغناء
وتلكَ الرائحة
في تلكَ المسافةِ الفاصلة
ما بينَ بُستانكِ السَخِيّ
وقميصكِ الأسوَد
حيثُ أسكنُ دائماً
إلى أن أموت.
تُريدُ أُمّي أنْ أعيشَ طويلاً.
في الحقيقةِ ، أُمّي تُريدُ أنْ لا أموت.
أنتِ فقط ، تجعلينَ ذلكَ مُمكِناً.
أنتِ فقط
من يجعَلُ أُمّي لا تبكي
في العيدِ الوحيدِ الذي لاتعرِفُ عنهُ شيئاً
سوى أنّهُ يَمُتُّ إليك
بِصِلَةِ القرابة.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟