إلى متى ستظل المرأة تتحمل أوزار الرجال

دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)

الحوار المتمدن-العدد: 1570 - 2006 / 6 / 3 - 08:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

لماذا نندهش عندما يظلمنا اعدائنا ؟اعتقد انه الامر الطبيعى والمنطقى ولكن ان نظلم انفسنا هذا هو الغير طبيعى اطلاقا 0 هل من الطبيعى ان نلوم المجنى عليه بما اقترفه فيه الجانى من قتل او سرقة او اغتصاب هل من المنطقى ان تظهر استاذة جامعية فى جهاز خطير وهو التليفزيون فى حديث عن حوادث الاغتصاب وتوجه كل اللوم على المرأة المغتصبة وانها هى الخاطئة فاذا كانت قد التزمت منذ البداية بالملبس المناسب وبالتصرف المناسب فكان هذا سيجنبها ما حدث لها0 وظلت توجه النصائح للبنات انها يجب ان تلبس الزى المناسب ولا تمشى فى الشوارع المظلمة ولا تتحدث مع اصدقائها الشباب حتى لا يراها من فى قلوبهم مرض ويظن بها السوء 0 ولم توجه اى لوم للمغتصب وانما تعطي له تصريح صريح انه اذا وجد بنت بمثل هذه المواصفات ان يغتصبها وليس عليه اى لوم 0 الى متى ستتحمل النساء فى مجتمعنا جرائم الرجال الى متى سيظل نصف المجتمع يعانى من الظلم والتخلف الى متى سنظل نعاقب المجنى عليه ونترك الجانى 0 لماذا لا نقول الحقيقة ونواجه مشاكلنا بجرأة لماذا لا نعترف ان مثل هذه الجرائم هىنتيجة للمشاكل الاقتصادية التى يعانى منها مجتمعنا والتى تسببت فى تأخر سن الزواج بين الشباب 0 لماذا لا نعترف ان التربية الخاطئة للرجل الشرقي منذ الصغر هى السبب فى كثير من معتقاداته الخاطئة عن المرأة وهى ان المرأة ليست الا شئ خلق لاشباع رغباته فقط وانها مخلوق لا يشعر و لا يتألم و لا يفكر وانه كرجل حر فى كل تصرفاته سواء كانت خاطئة ام لا 0 لقد اتى الاسلام وحرم وئد البنات وهم يريدون ان يعيدوه ولكن بطرق مختلفة مثل حجابها وحجبها عن المجتمع ومنعها من العمل واحيانا من التعليم و زواجها فى سن صغيرة للتخلص منها ومن مشاكلها 0 واخيرا اقول لن تتقدم ولن تتحررمجتمعاتنا الا اذا تقدم وتحررنصف المجتمع وتخلص من معاناته0

#دينا_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Dina_Iraqi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات