راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.
(Rawand Dalao)
الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 19:24
المحور:
الادب والفن
( بالَغْتُ بِاسمِكِ)
بَاْلَغْتُ باسمِكِ حتَّى نَزَّ مِن شَفَتِي
شَهْدُ المَحَارِفِ سَيَّالاً عَلَى اللُّغَةِ
كلُّ الحُروفِ حُرُوفٌ حِينَ ألفُظُهَا
إلا حُرُوفَك أطْيَاباً مِن الرِّئَةِ
ألْقَتْ جُفُونُكِ فَجْرَاً فِي تَرَمُّشِها
يَصْحُو إذا انْتبَهَتْ يَغفُو إذا غَفَتِ
هَفْهافةٌ كَحْلَا مِن مِيلِ كُحلَتِها
تَبدُو الظِّلَالُ ضِيَاءً كُلَّما بَدَتِ
لُمَعُ الجُمَانِ عَلى العِنَّابِ مِن فَمِها
تَتْلُو كَلامَ اللهِ كُلَّما تَلَتِ
و بِبَابِ عينَيْها سَلَّمتُ أسلِحَتِي
شِعري و أَوراقِي ، قَلَمِي و مَكتَبَتِي
عندَ المَسا وَ ضُحَىً أنفكُّ أذكُرُها
وِرْدِي و مُبْتَهَلِي ، دِينِي و مِسبَحَتِي
أَحبَبْتُها و دَمِي يَسرِي بمِرْوَدِها
سَفَكَتْ بكُحْلَتِها ريَّانَ أَورِدَتِي
وَلَهٌ يخُبُّ عُبَابَ المَوجِ في أدَبِي
عِشْقٌ تجذَّرَ في أعمَاقِ قَافيتَي
مرَّتْ كأُمْسِيَةٍ و البَدرُ قَلَّدَها
يعْلُو إذا ارتفَعَتْ يَكْبُو إذا كَبَتِ
ضَوءٌ تَسَيَّلَ مِن جَفنَيهَا أَم ذَهَبٌ
أم سَمْتُ مَرمَشِهَا مِن رَفَّةٍ سَمَتِ ؟
ودَّعْتُهَا بحُروفٍ مِن حَرارَتِها
وَهْجٌ تَناثرَ مِن بُركانِ مِحبَرَتِي
وَدَقٌ تقطَّرَ مِن جَفْنَيَّ يُغرِقُنِي
دمْعٌ تَفَتَّحَ يَحكِي قِصَّةً قَسَتِ
#راوند_دلعو (هاشتاغ)
Rawand_Dalao#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟