أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبوالفضل - وهم العصمة الحزبية














المزيد.....

وهم العصمة الحزبية


محمد أبوالفضل

الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 14:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكل فرد من أفراد الشعب المصرى حقه المطلق في الأنتماء السياسي لجهة سياسيه معينة، بل هو ضرورة مهمة وحتميه للمشاركة في إدارة البلاد وصنع القرار بحسب الأفق المحدد له، وله الحق المطلق في الدفاع عن الجهة التي يعمل ضمن حلقاتها ولوائحها والواجب عليه أيضا أن يستعرض موضحا للآخرين ماتحمله تلك الجهة من منهج وأداء وماحققته من أنجازات في أي مفصل من مفاصل الدولة.
ولكن فى الحقيقة ما شوه تلك الحقوق هو الأستخدام السلبي لها من قبل المنتسبين إلى تلك الجهات، أنه الأستخدام الخاطئ المبني على العاطفة والطاعة العمياء وكأن الحزب أو التيار السياسي منزه يحمل شريعة منزهة من السماء يقودها أنبياء ورسل معصومين لايخطئون مطلقا..! نعم هنالك نخب ورموز موقره محترمة ولها تاريخ مشرف، نعم هنالك جهات ذات تاريخ عريق في العمل السياسي وهنالك جهات لها ثقة شعبية ضمن مساحة كبيرة من الشعب المصرى ، ولكن هذا لايعني أنني عندما أنتمي لأحدى هذه الجهات أن أنزهها بصورة شاملة وكأن آلاف منتسبى مفاصل هذه الجهة لايخطئون أبدا، لا بل بات من الضرورة القصوى أن نعترف بأن الفساد موجود لدى الجميع ولكن بنسب معينة متفاوته تختلف بأختلاف منهج ومشروع تلك الجهات ومدى أمتلاكها لقيادات سياسية نزيهة تؤمن بالمراجعة وتصحيح الأخطاء والفلتره بتنظيف أروقة مؤسساتها من الفاسدين والكسالى والمتسلقين الفاشلين وأصحاب المصالح الشخصية،ومدى المصداقية بإلتزام تلك الجهات بالشعارات والأهداف التي تنادي بتحقيقها، وليس معنى أن يوجد عنصر فاسد أو أكثر في جهة معينة، بأن نحكم على هذه الجهة بالفساد، وأنما يحق لنا أن نحكم بهذا الحكم في حال أن يكون توجه قيادات تلك الجهة ومشاريعها ضمن خطط وأجندات ترعى وتنمي الفساد وتجذره في كافة مفاصل الدولة لتوسيع نفوذها لتحصد المساحة الأكبر من الدعم والتأييد الشعبي، أو أن هذه الجهة تقصر فى معاقبة الفاسد حتى وأن ظهر للعيان فساده بل أنها تحميه وتدافع عنه بكل قوة وتجند أعلامها وأبواقها لتسقيط من يشخص فساده، وهذا ماعشناه ونعيشه اليوم على ساحتنا السياسية والعمل العام..! من يريد أن يعرف من الأصلح من بين الجهات الفاعلة عليه أن لايبحث عن جهة معصومة، فهذا محال، والتاريخ ينبئنا بأن سيد البشرية وأفضلها وأنزهها على مر العصور النبي المعصوم محمد (صل الله عليه وسلم ) كان ضمن فريقه بعض الفاسدين، وهذا ليس عيبا وأنما هي حقيقة مؤكدة يجب علينا الأعتراف بها وتقبلها، فمشروع النبي الأكرم كان سليما فضلا عن أنه مشروع إلهي فكيف بمشاريعنا الوضعية أن تكون خالية من الأخطاء أو أن يكون الفريق المنوط له التنفيذ منزه عن الفساد بكامل أفراده..؟! ولهذا فٱن التشخيص للأصلح يجب أن يكون مبنيا على ثوابت وقاعدة (من هو الأقل فسادا وإفسادا ، ومن هو المحاسب لمفسديه متى ما أكتشفهم وأسقط الأقنعة المزيفة عن وجوههم ؟)
بات من الضرورة أن نغادر وفقا لذلك وهم العصمة الحزبية أو تأليه القيادات أوالزعماء وتنزيه جميع الفرق حتى وأن ضمت الفرقه آلاف المنتسبين، ولنحكم لغة العقل ونعرف من هو صاحب الأحقيه فى تمثيلنا متى ما آمن وأنتهج بالحقائق التي ذكرناها



#محمد_أبوالفضل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جوهر الأشياء أدق وصفا
- الذكريات منح ربانية
- التعليم يا عرب
- مع أيقاف التنفيذ
- للمحبين عالمهم
- حضرة النائب نائم
- النائب نائم
- النبيل محمد جمال الدين الأيوبى
- بين المكسب والخسارة
- مرتزقة السياسة
- كل يوم هو فى شأن
- الموت كأس
- الأشاعات وعصر الرقمنه
- عراقنا يا عرب
- بيع روحك مين الجانى مين
- قوة القلم
- عملية أستشهاد وطن
- مرايا الحب عمياء
- التطوع الجماعى الحق
- الوطن الوطن ثم الوطن


المزيد.....




- قطار يمر وسط سوق ضيق في تايلاند..مصري يوثق أحد أخطر الأسواق ...
- باحثون يتكشفون أن -إكسير الحياة- قد يوجد في الزبادي!
- بانكوك.. إخلاء المؤسسات الحكومية بسبب آثار الزلزال
- الشرع ينحني أمام والده ويقبل يده مهنئا إياه بقدوم عيد الفطر ...
- وسقطت باريس أمام قوات روسيا في ساعات الفجر الأولى!
- الدفاعات الروسية تسقط 66 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- -يديعوت أحرنوت-: حان الوقت لحوار سري مع لبنان
- زعيم -طالبان-في خطبة العيد: الديمقراطية انتهت ولا حاجة للقوا ...
- الشرع: تشكيلة الحكومة السورية تبتعد عن المحاصصة وتذهب باتجاه ...
- ليبيا.. الآلاف يؤدون صلاة عيد الفطر بميدان الشهداء في طرابلس ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبوالفضل - وهم العصمة الحزبية