فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6482 - 2020 / 2 / 4 - 12:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العقل الباطني يطلق عليه (أبو الغريزة المقموعة) تخزن فيه الجذور من الذكريات وما تحتفظ به ذاكرته من أحداث وتصرفات حلوها ومرها والتي تطغى فيه الأحداث المؤلمة كما يختزن طبيعة بيئته وأصلها الطبقي والمذهبي والقومي والفئوي وبالرغم من تقدم عمر الإنسان وثقافته وعلمه في تجاوز تلك الطبيعة الطبقية والمذهبية والقومية والفئوية إلا أن الأصل والجذور لتلك الطبيعة تبقى مخزونه في العقل الباطني وتظهر عندما يستفز العقل الباطني في ذلك الأصل والجذور يظهر الحنين ويبرز الانحياز لذلك الانحدار الطبقي أو المذهبي أو القومي أو الفئوي ويصبح انحيازه إليها بالرغم من أنه مصطف مع مجموعة تختلف مع الأصل والجذور لذلك الإنسان مثال ذلك إنسان علماني لا يفرق بين الأديان والمذاهب المختلفة إلا أن جذوره وأصله ينتمي إلى طائفة من الطوائف وحينما يحدث حوار عن الأديان والمذاهب السماوية نلاحظ أن ذلك الإنسان ينحاز إلى جذوره وأصله الطائفي والمذهبي عندما يحاور ويستفز جذوره أو أصله في عقله الباطني ولذلك يطلق على تلك الظاهرة بالعامية مقولة (العرق دساس) والجذور حينما تستفز تجعل الإنسان يصبح انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ... بالرغم من أن هذه القاعدة عامة إلا أنها ليست شاملة لجميع أبناء الطبقة أو الطائفة أو الفئة حيث يوجد كثير من أبناء الطبقة أو الطائفة أو الفئة تجاوزوا أفكارها واعتنقوا أفكار أو وجهات نظر أو رؤيا مختلفة نتيجة ثقافتهم ومطالعتهم ووعيهم الفكري.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟