# الانسان الطوباوي هو ملح الارض - دعوة للدخول في النادي الطوباوي - :-

عبد الرافع كمال

الحوار المتمدن-العدد: 6482 - 2020 / 2 / 4 - 09:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

...
اذا طرحنا سؤالا ما هو الفرق بين الإنسان الطوباوي و الإنسان التقليدي :-
هنالك فروق تبدو واضحة للعيان بين إنسان عالم الواقع و أنسان عالم الطوبي" يوتوبيا " . نجملها في الأتي :-
...
@ الانسان الطوباوي يصوغ كاتلوجا دقيقا متقنا يعلمه بمنطلقي الحقيقة " ما يجب ان يقال " و الحق " ما يجب أن يفعل ".
اما أنسان عالم الواقع فهو يسير متخبطا بلا هدي ولا كتاب منير .
...
@ علي مستوي القول يبحث أنسان عالم الطوبي المثالي " يوتوبيا " عن مطابقة قوله لمنطق متعالي و هو منطق ما ينبغي أن يقال بالضبط .
أما أنسان عالم الواقع فلا يهمه ذلك .. لا يهمه الصواب و لا يهمه ان يطابق قوله منطق ما ينبغي ان يقال .
...
@ علي مستوي الفعل يبحث أنسان عالم الطوبي المثالي "يوتوبيا " عن منطق أعلي ..و هو منطق ما ينبغي ان يفعل و نلاحظ هنا في كاتلوج كائن الانسان ان هذا المنطق يتميز بالنسبوية اذ ليس هنالك نظرية موحدة حول منطق ما ينبغي ان يفعل ..الا اننا نستطيع القول بأن أفضل هذه النظريات هي النظرية المحافظية الهويية بالأضافة الي النظرية الكانطية كما يمكن ان يستحن اتباع نظريات اخري .
اما انسان عالم الواقع فهو يفتقر لمنطق يحكم سلوكه لذا تجده يتخبط في فعله .
...
@ دافع الانسان الطوباوي للكمال هو احساس داخلي قوامه يكون الضمير الانساني هو من يدفعه لبلوغ الكمال .
أما أنسان عالم الواقع فهو كائن خرب الضمير ليس له كبير رغبة في بلوغ الكمال ولا تمثل الجمال و الكمال .و أنما تحركه رغبات نرجسية كالأنا و شهوتي البطن و الفرج . و النزعات السادية و الأنانية .
...
@ انسان عالم الطوبي ينظر الي قيم المثال علي كونها قيم متعالية فوق وجود الانسان نفسه .و أن الانسان لا يملك سوي أن يبجلها و يقدسها و يحيها علي الدوام .ما بقي حيا .
بينما انسان الواقع يندر ان يكون له عهد بأي نوع من القيم . حتي في حين يكون له قيم . فأنه سوف يقدم نزواته النفسية علي احياءها .
..
ما سبق ذكره يمثل مجموع الفوارق بين الانسانين التقليدي و الطوباوي
..
فمن هنا فأننا ندعو السادة القراء للدخول في النادي الطوباوي ..لنكن ملح الارض ..

#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات