فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6481 - 2020 / 2 / 3 - 12:52
المحور:
الادب والفن
في فصاحة دمه يخيط جرحه
بإبْرَةٍ خرساء...
يَصْدَأُ الهواء من الرائحة
كلما اِنْصَلَى بالنار جلدُهُ...
فتموت على جدار صوته
رسومُ ذاكرته....
يمارس لعبة الموت...
على دراجة تخترق الزمن
لتكتب يدُه المفرومةُ
على وجهه :
هذا أنفي عَلَمُ البلاد...!
هذا جبيني واجهة الصلاة...!
هذا خدِّي واحة للعباد...!
يرتاح فيها طفلٌ شرَّدَهُ
عطشُ الرغيف...
نأكل من العصافير
زادَ الطريق...
وما تاه عن الأرض
خَتْمُ الرب...
و لا نسيَ خاتمَ الشهداء
أحد الغرباء...
كان فمي مواجهة حاميةً
تصُدُّ عورة الخراب...
وتحرق عينا
ترى السماء باباً إلى اللامعنى...
كانت أهدابي ريشاتٍ
وعينايَ مداداً...
أكتب :
ليس هناك من الدَّبَابِيرِ
مَنْ يلعقُ دم الغِرْبَانِ...!
ويلوذ بالشجر
ليأكلَ قِطَافَ أَيْدٍ...
لَوَّحَتْ للأعلى
ولا أصابعَ تُكَفْكِفُ الرحيلَ...
ذاك إسمُ هذه البلاد...!
و رأسي
إسم كل الشهداء...
لن نأكلَ البلادَ
و لن تأكُلُوا مَنْ يحب البلاد...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟