عدنان شيخموس
الحوار المتمدن-العدد: 6481 - 2020 / 2 / 3 - 03:59
المحور:
الادب والفن
أيّتها الغيمة لاتبخلين بغناء على رموش شجر
دعي بساتين العمر تنام بشغف على كتف مطر
غيمة حبلى بالكهرمان
سحابة أزرارها خرز ترتوي زبد الغياب
تبلل فهرس اللّيالي على خدِّ العنب...
يختبيء التّراب في تابوت تحت ظل قبر مجهول ، تفيض السّماء حزنا
يقذقه الريح ، والرّوح تستقر في أزرار الصمت
قرية خالية تتوسد قلب الصّخر
تكتب ومضة تحت لحاف العمر
خريطة تغنّي للتّراب ترسم ملامحها غيمة شاردة تذوب تحت أوراق قوس قزح ، ثمة شهوة تعانق قلق السّماء وتشربه في الشّفق ، تمطر مزهرية حافية الرّوح في جسد غائب، لماذا تخجلين الطّيران تحت طبقات السماء؟
ترتعشين تستنجدين بالشمس !
فلكل مملكة يملكها صاحبها و العرش بعيد عن قلبي .
لأنّك سليلة النّهر في غياهب العمر
لا أبجدية له و لافاكهة ما بين جدائل القرويات
لا قاموس له في معجم القبور
نائم في فانوس صامت
تلك الأشجارحافية في رئة الطّفولة، غارقة في دكنة الحياة تمضي من وحل المكان وتنام على أسئلة من دخان ، تجرف الماء وشم الخريف و يعطره في مجرى الطين، يمشي ويستقر النّعناع في غياهبه و الحياة لحن رخيم.
تغلق المدينة شواطئها للنّوارس ، تبقى السّماء حرّة في أنحاء الجسد ، جسد نحيف ينتظر مواويل ألم
يتسلّل الرّبيع و في يده عنوان غامق ينام تحت الوسادة ،لاتقويم لعمر في ظل وهم يبحث عن غيمة شاهقة لا شفاه لها .
#عدنان_شيخموس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟