محمد عبيدو
الحوار المتمدن-العدد: 1569 - 2006 / 6 / 2 - 10:54
المحور:
الادب والفن
وحيداً
رغم الأصدقاء
وحيداً
رغم هذا الغناء
وحيداً في المكان الحزين
والنشيد الذي أبتكره ليأسه ..
~~~
مستسلماً لعذوبة الكأس
لرهافة الصمت في الفراغ
ذائباً في شحوب الأنثى
المترع بالغياب
يزهر قلقه
في اللحظة الهاربة ..
~~~
سماء من هلاك
يلمها في كأسه
حيث الصدى
هادر
في
شتاء
شاسع
يكسر الكأس
وينثرها
في حروب الأساطير الطويلة ..
كالدمع
الموشح بالنسيان
~~~
لا شيء
سوى ليل السِكّير الأعزل ..
يشعل حرائقه عند الحانة
ويمضي شارداً
على الأرصفة
ناحلاً وشفافاً
لولا أنينه
لم يُلحظ ...
تسيل قدماه
إلى بيتها العتيق
يأخذ الحنين عينيه
إلى نافذتها ..
الظلمة لاذعة وحامضة ..
لو بانت من خلف النافذة
كانت عذاباً
ولهذا تخفّت ..
~~~
إنه يقف هناك
وحيداً معزولاً
يشرب ذكرياته مع (( البراندي )) ..
لا ينتبه له أحد
متحرراً من الرغبة
والضجيج
يمر أمامه وجه منسي
تمر لحظاته
في الوحشة
تمر طرائده الشاردة ..
الكآبة
أمامه
كحقل شاسع
#محمد_عبيدو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟