حزب الكادحين
الحوار المتمدن-العدد: 6478 - 2020 / 1 / 31 - 02:04
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أعلن رئيس الامبريالية الأمريكية يوم 28 جانفي 2020 عن ما سمي بصفقة القرن خلال ندوة صحفية بحضور رئيس الوزراء الصهيوني ، وهي تقضي بضم معظم أجزاء الضفة الغربية بما فيها من مستوطنات ، واعتبار القدس عاصمة تاريخية للكيان المحتل وانشاء دويلة فلسطينية منزوع السلاح في غزة وبعض أجزاء الضفة . واعتبر ترامب تلك الصفقة الفرصة الأخيرة المتاحة أمام الفلسطينيين وقد رحبت بعض الدول العربية بالصفقة علنا بينما فعل ذلك بعضها الآخر سرا .
وتأتي هذه الخطوة بعد سنوات من مسار تفاوضي شاركت فيه منظمة التحرير علنا وحركة حماس سرا وتم خلاله التخلي عن خيار الكفاح المسلح وانتهاج سبيل الاستسلام وتأسيس كيان هجين سمي السلطة الفلسطينية والتعويل على الإمبرياليتين الأمريكيين باعتبارهم الوسيط الذي سيمنح العرب الفلسطينيين حقوقهم المشروعة في استعادة الأرض السليبة وفق حل الدولتين وهو ما كان اتفاق أوسلو سنة 1993 التعبير الأبرز عنه في خيانة موصوفة لميثاق منظمة التحرير الفلسطينية المنادي بتحرير فلسطين كل فلسطين بما يؤكد أن طريق المراهنة على الامبريالية والتخلي عن الكفاح المسلح في حل القضية العربية الفلسطينية مسدود .
لقد قاوم الشعب العربي الفلسطيني الغزاة الصهاينة وداعميهم الامبرياليين على مدى سنوات طويلة وقدم قوافل من الشهداء والجرحى والمساجين مفشلا مشاريع التسوية بمسمياتها المختلفة ولكنه لم يحقق نصره حتى الآن بسبب اختلال التوازن السياسي والعسكري من جهة لصالح العدو وتخاذل قياداته واستسلامها من جهة ثانية بينما انتصرت شعوب أخري على الغزاة مثل الشعب الفيتنامي بقيادة الشيوعيين واتحاد الوطنيين والاستناد الى جيش التحرير الشعبي واعتماد استراتيجية الحرب الشعبية طويلة الأمد مجبرا الامبرياليين الفرنسيين أولا والامبرياليين الأمريكيين ثانيا على الاستسلام .
وتفرض التطورات الأخيرة مرة أخرى على القوى الثورية العربية الاتحاد في مقاومة الرجعية والصهيونية والامبريالية وإعادة الاعتبار لخط المقاومة واعتماد الحرب الشعبية كطريق وحيد لتحقيق التحرير والعودة ففلسطين ارث تاريخي للأمة العربية قاطبة ولا يمكن تحريرها الا في اطار كفاح حركة التحرر العربية الواحدة والموحدة.
ـ تسقط صفقة القرن .
ـ لا عباس ولا حماس حرب الشعب هي الأساس.
ـ أيها الثوريون العرب اتحدوا من أجل النصر والتحرير والوحدة .
تونس 30 جانفي 2020.
#حزب_الكادحين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟