أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - الا يكفي بعض من هذا أيها المستبدون ؟














المزيد.....

الا يكفي بعض من هذا أيها المستبدون ؟


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 22:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


(كل فرد من أسراء الاستبداد مستبد في نفسه، لو قدر لجعل زوجته وعائلته وعشيرته وقومه والبشر كلهم حتى وربه الذي خلقه تابعين لرأيه وأمره. والأمة التي لا يشعر كلها أو أكثرها بآلام الإستبداد لا تستحق الحرية). عبد الرحمن الكواكبي

في تغريدة لها يوم السبت الماضي، اكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس- بلاسخارت على أن " انعدام المساءلة، والتردد، ليسا ما تستحقه آمال العراقيين، الذين عبروا عنها بشجاعة طيلة أربعة أشهر حتى الآن". وأضافت أنه "في الوقت الذي يستمر فيه عدد القتلى والجرحى بالارتفاع، فان الخطوات التي اتخذت حتى الآن ستبقى جوفاء إذا لم تستكمل".
بينما اعلنت مفوضية حقوق الانسان في العراق، يوم الاحد الماضي، استشهاد 12 متظاهرا في العاصمة بغداد ومحافظة ذي قار، واصابة 230 من المتظاهرين والقوات الامنية، كما أشارت الى حصول 89 حالة اعتقال تعسفي للمتظاهرين، وبعدها التصريح المشترك الصادر يوم الإثنين عن سفراء 16 دولة في بغداد والذي أدان الاستخدام المفرط والمميت للقوة من قبل قوات الأمن العراقية والفصائل المسلحة ضد المتظاهرين المسالمين منذ 24 كانون الثاني، بضمنهم متظاهرو بغداد والناصرية والبصرة.
ويبدو أن لا صدىً لكل هذه الإدانات الأممية والوطنية وتلك الإحصاءات الصادمة، لدى الحكومة المقالة/ المستقيلة، التي تمعن وتوغل في الإنتقام من شباب الإنتفاضة خطفا واغتيالا وقتلا، ثم تتستر بغباء خلف ما تسميه "الطرف الثالث"، الذي أوكلت هي له، وفي تمثيلية هزلية وبائسة، مهمة قمع الانتفاضة، دون أن تتعظ هي وأسيادها من دروس التاريخ، التي أثبتت مراراً بأن يد الجلاد مهما استقوت، فستُكسر بقصاص عادل.
كما لم تتعظ هذه "الحكومة" مما شهده العراق والمنطقة من تجارب مرّة، أكدت بأن المراهنة على تراجع المنتفضين، ومللهم وتعبهم رهان خاسر، وبأن لا أحد يمكن أن يصدق الأكاذيب التي تحاول خائبة شيطنة الانتفاضة. وما ديمومة الحراك واتساع رقعة ساحاته وتنامي اعداد الشباب المنخرطين فيه الا دليل على ما نقول وعلى أن ما يشهده عراقنا اليوم هو حدث فريد في تاريخ المنطقة، وإن هذا الشعب الذي يثبت يوما بعد آخر انه عصي على جلاديه، سخي في تضحياته، جدير بنيل الحياة الحرة الكريمة التي يستحقها.
إيها المستبدون، الا يكفي ما اقترفتموه من جرائم بحق أبناء هذا الشعب؟ الا يكفي ما آلت اليه أوضاع البلد حتى بات مضرب الامثال في الفساد ونهب المال العام؟ الا يكفي أن عدد شهداء الانتفاضة بلغ أكثر من 600 متظاهر منذ انطلاق الاحتجاجات في بغداد وعدد من محافظات البلاد مطلع تشرين الأول الماضي، وعدد الجرحى والمعوقين أكثر من 25 ألف ضحية؟ الا يكفي ان عدد الأرامل في العراق تجاوز المليوني أرملة؟ الا يكفي أن الجواز العراقي يحتلّ في قائمة جوازات السفر في المركز 198 من أصل 199 دولة في العالم، متقدما فقط على الجواز الافغاني؟ الا يكفي أن ديون العراق الخارجية بلغت 125 مليار دولار؟ الا يكفي أن عدد العاطلين عن العمل زاد على أربعة ملايين عاطل؟ الا يكفي أن سيادة وكرامة البلد ثلمت على ايديكم ودون خجل؟ الا يكفي تمزيق وحدة الشعب بمشاريعكم الطائفية الكريهة. الا يكفي والا يكفي.. والقائمة تطول وما حل بالبلد من خراب يتواصل.
كفى تعنتا أيها المستبدون، خذوا ما نهبتهم وإتركوا لنا الوطن.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دخان فخامته
- دواعش الأمس.. دواعش اليوم
- السويد.. اتفاقية التنازلات المتقابلة بين التحالف الحاكم والم ...
- السويد على أعتاب مرحلة سياسية جديدة
- لا عزاء لمن يخطئ في خياراته
- من وحي التاسع من نيسان 2011: مكافحة الفساد أم دولة ادارة الف ...
- وللبلطجية رئيس!
- الأزمة العراقية في المزاد العلني
- -العراق بعد إنهاء القوات الأمريكية العمليات القتالية-
- أزمة الحكم العراقية: تنصل من الوعود الانتخابية
- أحلام وأماني العصافير و واقع الشواهين
- نتائج انتخابات مجلس النواب وعسل الدبابير
- صراعات إقليمية ودولية أدواتها كتل سياسية عراقية
- عندما تكون المواطنة ضربا من الترف السياسي
- قانون الانتخابات المعدل غير عادل
- قضية كركوك ومصالح النواب الشخصية
- انتخاب مجلس النواب.. التمويل ببلايين الدولارات و كيانات بالم ...
- من المسؤول عن الضحايا العراقيين؟
- هرج ومرج السياسيين العراقيين
- العراق ونخوة جيرانه العرب والمسلمين


المزيد.....




- ماذا قالت هيلاري كلينتون عن تعرض ترامب لمحاولة اغتيال ثانية؟ ...
- -الاعتراف بحكومة صنعاء-.. مسؤول أميركي يصف تصريحا للحوثيين ب ...
- إسرائيل توسع أهداف الحرب بعد تلويح جديد بالخيار العسكري ضد ح ...
- هذه الأسلحة ستكون أشد فتكا من الأسلحة النووية والعالم يتسابق ...
- -لا أحد يحاول حتى اغتيال بايدن- هاريس-.. ماسك يحذف منشورا أث ...
- واشنطن: التحقيقات الأولية بشأن عائشة نور لا تبرئ إسرائيل
- نتانياهو يوسع أهداف حرب غزة
- -الاعتراف بحكومة صنعاء-.. مسؤول أميركي يصف تصريحا للحوثيين ب ...
- مثول المتهم بمحاولة اغتيال ترامب أمام محكمة فيدرالية
- بلينكن يزور مصر في أول زيارة إلى الشرق الأوسط لا تشمل إسرائي ...


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشلاه - الا يكفي بعض من هذا أيها المستبدون ؟