أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - صفقة القرن و دول العصي














المزيد.....

صفقة القرن و دول العصي


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خليل قانصوه ـ فرنسا في 29.01.2020
صفقة القرن و دول العصي !
رأينا في السنوات الماضية على شاشات و سائل الأعلام عناصر أمن تابعين للسلطة الفلسطينية يعملون على تفريق تظاهرة شعبية احتجاجية في الضفة الغربية المحتلّة بالعصي . سلطة مستلبة العقل و الروح و عسكر ينهالون ضربا على جموع الناس المستعمَرين بالعصي . كان المشهد صادما .
لاشك في أن الإعلان عن صفقة القرن الأميركية ـ الإسرائيلية ليس مفاجئا للفلسطينيين ، لأن القوات الإسرائيلية باشرت منذ عدة سنوات ، في تنفيذها على الأرض ، على شكل مصادرة للأراضي و المنازل في الضفة الغربية و ممارسة الضغوطات على الناس بواسطة الاعتقالات الكيفية و فرض الكفالات والغرامات المالية التي لا طاقة لهم على تسديدها . الأمر الذي يضع هذا الإعلان في نصابه الصحيح بما هو تسويق دعائي في افتتاح حملة انتخاب الرئاسة الأميركية !
و لكنه في الوقت نفسه تعبير عن إصلاف و امتهان لحقوق الناس ، و للإنسانية . فهذا الرجل رئيس أكبر و أقوى دولة في العالم ، يقول أنه قرر الموافقة على احتلال الإسرائيليين للضفة الغربية و على أتخاذ القدس عاصمة لهم و على ضم الجولان إلى دولتهم ، بالإضافة إلى فصل قطاع غزة و أهله عن فلسطين .
و لم يكتف هذا الرجل المتجبّر بذلك و أنما قال أيضا : أن العراق لا وجود له و أن الثروة النفطية الموجودة فيه هي من حق الولايات المتحدة الأميركية و أنه قرر أن يصادر منابع النفط في الجزيرة السورية و أن يمول من عائداتها الإدارة الذاتية للأكراد الانفصاليين . وردد نفس اللازمة عن ليبيا التي لا يرى فيها ليبيين و لكن آبار نفط يستحقها الذين قتلوا آلاف الناس في ليبيا و هدموا عمرانها .
لا يقترح السيد الأميركي في الواقع حلا للفلسطينيين و العراقيين و السوريين وغيرهم و أنما يعبر عن تأييده المطلق لحق الدولة الصهيونية في التوسع و في إخلاء السكان الأصليين من أوطانهم بالأساليب و الوسائل التي تختارها و في الحدود التي تراها ضرورية لكي يكتمل مشروع الدولة الإسرائيلية العظمى القطبية . فأغلب الظن أن صفقة القرن هي التسمية المطورة " للشرق الأوسط " الجديد . و بالتالي فما خفي منها ربما يكون أعظم مما كشف عنه بمناسبة الانتخابات الرئاسية .
ما أود قول في هذا السياق هو أن العنصرية ترشح من مفاخر السيد الأميركي ، بالإضافة إلى نزعة إلغائية إقصائية تجاه الذين ليسوا من " الشعوب المختارة " . من البديهي أن هذا كله لا يتساوق إلا مع شريعة الغاب و الخداع و التزوير اجتذابا للفرائس إلى المصائد !
يبقى أن نسأل الناس الذين ينتظرون الدعم من دول الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية من أجل أرساء الديمقراطية و إحقاق العدالة في دول العصي ، ألا تعتبرون؟



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة العصا و أحزاب العصا
- الهوية الوطنية و الهوية الفئوية
- إن الصراع هو على لبنان و ليس في لبنان
- الذين يادروا إلى شن الحروب لم ينتصروا
- معادلات السنين العجاف
- الامبريالية الأميركية الإسرائيلية (4)
- عبثية معاونة الأكراد للولايات المتحدة الأميركية في سورية
- الإخوان بين الأمس و اليوم
- هل انتقمت الصواريخ في سورية للطائرة التي اسقطها الإيرانيون ؟
- غارات إسرائيل و نهاية الإمارة
- الأملريالية الجهادية و التوراتية
- فكان لهم على البحرين مؤتمر
- أوصياء اللاجئ و النازح و الرازح تحت و طأة المحتل !
- ملحوظات عن مفخرة أسمها الجزائر
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الثاني)
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الأول )
- الإمبريالية الأميركيةالإسرائيلية (3)
- الإمبريالية الأميكية الإسرائيلية (2)
- إمبريالية أميركية إسرائيلية (1)
- بإنتظار مؤتمر القرن في البحرين (4)


المزيد.....




- بوادر أزمة سياسية وقانونية تداهم -إخوان- الأردن بعد -خلية ال ...
- ولي العهد البريطاني يخطط لسحب لقب -صاحب وصاحبة السمو الملكي- ...
- استقرار حالة الرئيس الإيطالي بعد خضوعه لزراعة جهاز لتنظيم ضر ...
- الأردن.. إحالة قضايا استهدفت الأمن الوطني إلى المحكمة
- الرئيس الإيراني يقبل استقالة ظريف
- إيران ترفض التفاوض على حقها في تخصيب اليورانيوم
- وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيسمح بدخول المساعدات الإنساني ...
- إسرائيل تجدد رفضها السماح بدخول المساعدات إلى غزة -للضغط على ...
- قوات كييف هاجمت بنى الطاقة الروسية 6 مرات في آخر يومين من ات ...
- -أكسيوس-: فريق ترامب الأمني منقسم حول الملف النووي الإيراني ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - صفقة القرن و دول العصي