أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحسين أيت باحسين - الأمازيغية ورهان المأسسة بعد ترسيمها في دستور 2011














المزيد.....

الأمازيغية ورهان المأسسة بعد ترسيمها في دستور 2011


الحسين أيت باحسين

الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 01:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أزول فلاّونت، أزول فلاّون.
انطلاقا من كون جوهر رد الاعتبار للأمازيغية والاعتراف بها رسميا من خلال دسترتها وترسيمها وإدماجها في التعليم والإعلام وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية هو تثمين لقيمها الإيجابية، والعمل على مأسستها (إدماجها في المؤسسات) والنهوض بها لكي تقوم بالأدوار المنوطة بها لغة وثقافة وهوية وحضارة في مجتمع متعدد اللغات ومتنوع الثقافة.
وانطلاقا من المبادئ التالية:
1- مبدأ الإنصاف والمساواة وعدم التمييز بين اللغتين الرسميتين (العربية والأمازيغية)؛
2- مبدأ الالتزام بمقتضيات دستور 2011، مع تفادي كل التأويلات التي تفيد عدم المساواة أو تسعى إلى منع المساواة بين اللغتين الرسميتين (العربية والأمازيغية) انسجاما مع الوثيقة الدستورية من حيث المضمون والغايات، وكأسمى قانون للبلاد؛
3- مبدأ الأخذ بعين الاعتبار الاختيارات والمرجعيات الوطنية والدولية مع الالتزام بالمواثيق الدولية ذات الصلة التي وقّع عليها المغرب وصادق عليها؛
4- مبدأ الاستناد إلى مبادئ حقوق الإنسان وإلى مستلزمات المواطنة التي نص عليها الدستور الجديد (دستور 2011).
فإن رهان مأسسة الأمازيغية يمكن أن نختزله فيما يلي:
1- تكريس وتحصين المكتسبات، التي تحققت للأمازيغية، لما يقرب من عقدين من الزمن، في مختلف المجالات، وأهمها الحفاظ على استقلال المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، المنوطة به مهام قطع أشواطا لا يستهان بها في إنجازاته؛
2- توزيع الوظائف والأدوار بين اللغتين الرسميتين في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، تفاديا وتجاوزا لسياسة لغوية تمييزية بينهما؛
3- حذر جميع أشكال التمييز السلبي بين اللغتين الرسميتين (العربية والأمازيغية) مع منح التمييز الإيجابي للغة الأمازيغية لفترة معينة لتجاوز التهميش والتبخيس الذي نالتهما لعقود من الزمان؛
4- تدبير علاقة اللغتين الرسميتين (العربية والأمازيغية) باللغات الأجنبية الأكثر شيوعا في المجالات المعرفية والعلمية والتربوية بالمغرب (خاصة الإنجليزية والفرنسية والإسبانية) وباللغات الوطنية والجهوية المتداولة في المغرب؛ فضلا عن وجود مرجعية أخرى للغات الرسمية للأمم المتحدة (الصينية، الانجليزية، الروسية، الفرنسية، والعربية).
ختاما، يمكن القول أن رهان مأسسة الأمازيغية رهين بتحقق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية واللغوية كمفتاح لكل الرهانات التي يجد المغرب نفسه أمامها، وكمفتاح للمصالحة في مختلف أبعادها.
تافّوكَلا ئزيلن ئي كو يات د كو يان، س ؤماتا ن ؤسكَّاس أمازيغ أماينو 2970.

تانمّيرت
الحسين أيتباحسين
باحث في الثقافة الأمازيغية



#الحسين_أيت_باحسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيمة المضافة لترسيم الاحتفال بالسنة الأمازيغية
- الأساطير المؤسسة لاكتشاف الموارد المائية واستغلالها (بعض عيو ...
- -أمريك- (1) واللقاء الدولي للثقافة وشعرية المدينة في دورته ا ...
- -دور المتاحف الجماعية في التنمية المحلية المستدامة- (حول مشر ...
- جرد أولي لإصدارات الفقيد الحسين الملكي بن عبد السلام
- رهانات إرساء سياسة لغوية، تعددية، منصفة وعادلة، بالمغرب.
- جرد أولي لكتابات الأستاذ محمد شفيق (كُتب، مقالات، دراسات، خط ...
- بحيرات المغرب (1/30).. بين الأساطير المؤسسة والدلالات اللغوي ...
- الأمازيغية بالمغرب بعد دستور 2011 بين الحماية الدستورية والت ...
- حول -النعوت شبه الطوطمية- في المجتمع الأمازيغي (أرغن / هرغة ...
- الأمازيغية ومؤسستا الحكومة والبرلمان (1999 – 2019)
- هل دَفَنَّا -الظهير البربري- ؟ (أو حول إعادة النظر في مفهوم ...
- بدائل الحركة الأمازيغية حول مشروع القانون التنظيمي الحكومي ل ...
- الفقيد الفنان -ئحيا بوقدير-: -ذاك الغصن من تلك الشجرة- (قصة ...
- كرنفالات ومهرجانات القناع عند الأمازيغ (بيلماون - بوجلود نمو ...
- ظاهرة الاحتفال عند المغاربة (حول مهرجان ئمعشار بتيزنيت نموذج ...
- إبراهيم أخياط، محمد منيب والحسين ملكي: سيرة مناضلين أمازيغ ( ...
- أية سياسة لغوية منصفة، للغتين الرسميتين للدولة المغربية ؟
- عيون الماء (30/30): على سبيل خلاصات أولية لسلسلة هذه الحلقات ...
- مياه العيون (29).. المياه المعبأة في زجاجات أمام ندرة مياه ا ...


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحسين أيت باحسين - الأمازيغية ورهان المأسسة بعد ترسيمها في دستور 2011