( نص مفتوح )
..... .... ....... ....
وجعٌ مكتنـزُ الأشواكِ
يقبع فوق صحارى الروح!
جرحَت لغة التآمرات
خدودَ الليل
لغةٌ من لونِ التماسيحِ
من لون الفقاعات
تفتِّتُ هضاب العمر
تشرخ هدوء الشفق
سهول الروح
غير آبهة بأخطبوط الألمِ
المفروش على مساحات الجسد!
لغة من لون الزمهرير
أكثر قتامةً من سوادِ الليل
من مغائر القبور ..
لغةٌ مفهرسة من وقائعِ الجنونِ
بعيدة عن خصوبة الروح
عن خفقة القلب
بعيدة عن نسمة الصباح
معفَّرة بأشلاء العناكبِ
تقتل بهجة العيد
خارجة عن جموحِ الشوق
عن تضاريس المكان!
ها قد تغَلْغَلَت الغرغرينة
في مخِّ العظامِ
تحاولُ الإنتحار ..
لا تتحمَّل أنْ ترى ذاتكَ
مبتورة الأطرافِ
كيف تريد من الآخرين
أن تتحَمَّلَ بتر أطرافهم
أوْ قَصِّ الرقاب؟
الزمن البعيدُ
لَمْ يَعُدْ بعيداً
لا تفرح كثيراً
لو حقَّقتَ انتصاراً
على حساب الرعية
تذكَّرْ أن رحلةَ العمر
فُسحة قصيرة
أقصر من هبوب النسيم
في أوائل الربيع
أقصر من مسافات خيوط الشمس
أقصر من جداول الدموع المترقرقة
من عيون الفقراء!
تسامى أرخبيل الروح
فاتحاً صدره لأغصان الطفولة
لأحضان المساءِ
ناثراً بساتين المحبّة
فوق وجنةِ المسافات!
وقف الفرح
فاتحاً ذراعيه لخصوبة الفكر
لتواصلِ الطفولة
معَ وقائعِ العمرِ ..
.... ..... ...... .... يُتبع
لا يجوز ترجمة هذا النص إلى لغاتٍ أخرى إلا باتفاق خطي مع الكاتب.
ستوكهولم: شباط 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]