أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماركوس ملطى عياد - ما سر العداء بين الدكتاتور والعلم؟














المزيد.....

ما سر العداء بين الدكتاتور والعلم؟


ماركوس ملطى عياد

الحوار المتمدن-العدد: 1568 - 2006 / 6 / 1 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قد‏ ‏يكون‏ ‏الديكتاتور‏ ‏علي‏ ‏قدر‏ ‏كبير‏ ‏من‏ ‏العلم‏ ‏والمعرفة‏ ‏ولكنه‏ ‏يكره‏ ‏أن‏ ‏ينير‏ ‏عقول‏ ‏الناس‏ ‏بتلك‏ ‏المعرفة‏ ‏يقول‏ ‏هتلر‏ ‏"كلما‏ ‏سمعت‏ ‏كلمة‏ ‏ثقافة‏ ‏تحسست‏ ‏مسدسي" أما‏ ‏موسيليني‏ ‏فكان‏ ‏ينبذ‏ ‏المثقفين‏ ‏مفضلا‏ ‏عليهم‏ ‏مجموعة‏ ‏من‏ ‏السكارديستي‏ (‏عصابات‏ ‏الفاشية‏ ‏التي‏ ‏تستخدم‏ ‏العنف‏ ‏لإرهاب‏ ‏المعارضة‏) ‏وفي‏ ‏روسيا‏ ‏عمل‏ ‏الديكتاتور‏ ‏السوفييتي‏ ‏ستالين‏ ‏علي‏ ‏تقليص‏ ‏عدد‏ ‏المثقفين‏ ‏في‏ ‏الجيش‏ ‏وفي‏ ‏الحزب‏ ‏الحاكم‏ ‏وكان‏ ‏من‏ ‏المقربين‏ ‏منه‏ ‏رجل‏ ‏أمي‏ ‏كان‏ ‏يعمل‏ ‏إسكافيا‏ ‏قبل‏ ‏أن‏ ‏يدخل‏ ‏مسرح‏ ‏السياسة‏ ‏
أما‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏فقد‏ ‏احتذي‏ ‏قواد‏ ‏انقلاب‏ ‏يوليو‏ ‏حذو‏ ‏ستالين‏ ‏وعملوا‏ ‏علي‏ ‏جعل‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏نصف‏ ‏أعضاء‏ ‏البرلمان‏ ‏المصري‏ ‏من‏ ‏أشباه‏ ‏الأميين‏ ‏وفي‏ ‏الصين‏ ‏قاد‏ ‏المستبد‏ ‏الصيني‏ ‏ماوتسي‏ ‏تونج‏ ‏حملته‏ ‏الشهيرة‏ ‏ضد‏ ‏المفكرين‏ ‏والمثقفين‏ ‏وصادر‏ ‏كتبهم‏ ‏واستبدلها‏ ‏بكتابه‏ ‏الأحمر‏ ‏الذي‏ ‏لعن‏ ‏فيه‏ ‏العلم‏ ‏والعلماء‏ ‏وفي‏ ‏العالم‏ ‏العربي‏ ‏في‏ ‏حقبة‏ ‏الحكم‏ ‏العثماني‏ ‏انتشرت‏ ‏الخرافات‏ ‏وأعمال‏ ‏السحر‏ ‏والشعوذة‏ ‏بين‏ ‏الناس‏ ‏وساد‏ ‏الجهل‏ ‏حتي‏ ‏قيل‏ ‏إنه‏ ‏عندما‏ ‏جاءت‏ ‏الحملة‏ ‏الفرنسية‏ ‏إلي‏ ‏مصر‏ ‏اختلف‏ ‏علماء‏ ‏الأزهر‏ ‏فيما‏ ‏بينهم‏ ‏حول‏ ‏لفظ‏ ‏" نابليون" إن‏ ‏كان‏ ‏هذا‏ ‏اللفظ‏ ‏يجوز‏ ‏صرفه‏ ‏في‏ ‏اللغة‏ ‏العربية‏ ‏أم‏ ‏أنه‏ ‏ممنوع‏ ‏من‏ ‏الصرف‏ ‏وإن‏ ‏كانت‏ ‏تلك‏ ‏القصة‏ ‏مجرد‏ ‏واحدة‏ ‏من‏ ‏النوادر‏ ‏التي‏ ‏تقال‏ ‏فهي‏ ‏تدل‏ ‏علي‏ ‏مدي‏ ‏التخلف‏ ‏والجهل‏ ‏السائد‏ ‏في‏ ‏ذلك‏ ‏العصر‏.‏
ورغم‏ ‏أن‏ ‏محمد‏ ‏علي‏ ‏باشا‏ ‏ينتمي‏ ‏لطائفة‏ ‏المستبدين‏ ‏المستنيرين‏ ‏لأنه‏ ‏اهتم‏ ‏بالتعليم‏ ‏وفتح‏ ‏المدارس‏ ‏ومدرسة‏ ‏للألسن‏ ‏وهو‏ ‏صاحب‏ ‏المقولة‏ ‏الشهيرة‏ " ‏تعليم‏ ‏العباد‏ ‏تعمير‏ ‏للبلاد "‏ ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏الاهتمام‏ ‏الأول‏ ‏بتلك‏ ‏المدارس‏ ‏كان‏ ‏منصبا‏ ‏لمصلحة‏ ‏الجيش‏ ‏ولم‏ ‏يلبث‏ ‏أن‏ ‏قام‏ ‏حفيده‏ ‏المهووس‏ ‏دينيا‏ ‏عباس‏ ‏حلمي‏ ‏الأول‏ ‏بغلق‏ ‏المدارس‏ ‏وتسريح‏ ‏العلماء‏ ‏ربما‏ ‏لأنه‏ ‏اقتنع‏ ‏أن‏ ‏حكم‏ ‏الشعب‏ ‏الجاهل‏ ‏أيسر‏ ‏من‏ ‏حكم‏ ‏الشعب‏ ‏المتعلم‏ ‏أما‏ ‏في‏ ‏عصرنا‏ ‏الحديث‏ ‏فالمنطقة‏ ‏العربية‏ ‏وبلا‏ ‏فخر‏ ‏تتربع‏ ‏علي‏ ‏قمة‏ ‏الأمية‏ ‏العالمية‏ ‏أما‏ ‏منابر‏ ‏العلم‏ ‏فهي‏ ‏ليست‏ ‏لتحرير‏ ‏العقول‏ ‏بل‏ ‏لبرمجتها‏ ‏وحشوها‏ ‏بالمغالطات‏ ‏المعلبة‏ ‏لتخرج‏ ‏من‏ ‏المدارس‏ ‏تنقل‏ ‏المعلومات‏ ‏ولا‏ ‏تنقدها‏ ‏ومن‏ ‏المؤكد‏ ‏أن‏ ‏القراء‏ ‏يحملون‏ ‏في‏ ‏ذاكرتهم‏ ‏ما‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يضيفوه‏ ‏من‏ ‏أمثلة‏ ‏علي‏ ‏ما أقول‏ ‏سواء‏ ‏في‏ ‏العصور‏ ‏السابقة‏ ‏أو‏ ‏العصر‏ ‏الحالي‏ ‏أما‏ ‏أجمل‏ ‏تفسير‏ ‏قرأته‏ ‏لتلك‏ ‏الظاهرة‏ ‏فهو‏ ‏قول‏ ‏الداعية‏ ‏الإسلامي‏ ‏المستنير‏ ‏عبد‏ ‏الرحمن‏ ‏الكواكبي‏ " ‏العوام‏ ‏إن‏ ‏جهلوا‏ ‏خافوا‏ ‏وإن‏ ‏خافوا‏ ‏استسلموا‏ ‏وإن‏ ‏علموا‏ ‏قالوا‏ ‏وإن‏ ‏قالوا‏ ‏فعلوا‏ " ‏إنه‏ أقل و‏أدل‏ ‏تفسير‏ ‏من‏ ‏أعظم‏ ‏كاتب‏ ‏في‏ ‏أجمل‏ ‏كتاب‏ ‏قرأته‏ ‏بعنوان‏ "‏طبائع‏ ‏الاستبداد"‏ .‏



#ماركوس_ملطى_عياد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنيستنا القبطية وروح النقد
- لماذا يكرهوننا؟
- يعنى إيه كلمة وطن؟
- أيها المسلمون: من أين نبدأ لننهى الصراع؟
- يا أزلام الطائفية: لو أصغيتم لهمساتنا ما صرخنا
- كنيستنا الأرثوذكسية الرسولية
- مبروك لمبارك ... خادم الهرمين
- الرجل العربى لا يبكى إلا لغاية فى نفسه
- صباح الخير ياحكومة . هنا المقاومة!!!
- أفضل الحلول لمأساة العراق
- تاريخ مكتبة الإسكندرية كما يجب أن يكون
- لعن الله ساس ويسوس


المزيد.....




- محمود الخطيب شهد على العقد.. لحظات مؤثرة من عقد قران ليلى زا ...
- مغني راب شهير يسخر من نفسه ضاحكًا في المستشفى بعد شلل جزئي ف ...
- الأردن: إحباط -مخططات لإثارة الفوضى- عبر تصنيع صواريخ وطائرا ...
- عاصفة ترابية تضرب دول الخليج (فيديوهات)
- أبناء الحيامن المتنافسة !
- أبرز ما جاء في تصريحات المشاركين في مؤتمر لندن حول السودان
- -بلومبرغ-: واشنطن ترفض إدانة الضربة الروسية لاجتماع قيادة قو ...
- في ذكراها السنوية الثانية: من ينقذ المدنيين من الحرب السودان ...
- أمير قطر يعقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس السوري في الديوان ...
- مقاطعة سومي.. طائرات مسيرة روسية تدمر قوات المشاة ومعدات أوك ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماركوس ملطى عياد - ما سر العداء بين الدكتاتور والعلم؟