أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - قصائد فلسطينيه على متن الطائرة














المزيد.....


قصائد فلسطينيه على متن الطائرة


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6473 - 2020 / 1 / 26 - 17:44
المحور: الادب والفن
    


نهت فى الصباح الباكر لاتوجه الى مطار هيثرو .قال الصديق كلها اقل من نصف ساعة للمطار خاصة ان الوقت باكرا جدا و حركة السير خفيفيه.المقهى البرازيلى المجاور الذى يوجد فيه نادلة تذكرنى بقصص غارسيا ماركيز .احب مشاهدة المدن فى الصباح الباكر عندما استطيع مشاهدة الحياة و هى تبعث من جديد .او كان الكون يخلق ثانيه على حد احدى اساطير امريكا اللاتينيه .
ادرى لماذا فى كل مرة اذهب فيها الى لندن اتذكر تشارلز ديكينز خاصة فى روايته قصة مدينتين .و يخطر فى ذهنى مرحلة القرن التاسع عشر و ظهور الحركات الاشتراكيه .هنا كان انجلز و هنا جاء ماركس و كانا يكتبان عن عالم جديد قد يولد عل انقاض عالم استغلال الانسان لللانسان .
لا احب مطار هيثرو كما انى لا احب المطارات الكبيرة حيث الاف الناس و حيث يشعر المرءء انه مثل برغى صغير فى الة ضخمة .
شربنا القهوة و خرجت لكى ادخن سيجارة و وودعت صديقى و مضيت الى الداخل و كانى ذاهب الى هوة كبيرة تبتلع من فيها .صعدت فى المصعد الى الطابق الاعلى حيث يوجد قطار ياخذ المسافرين الى بوابات الطائرة التى يستقلونها . .ثم التقيت سيدة امريكيه سوداء قالت انها متوجه الى نيويورك .صعدت معها فى القطار و كان على ان اخرج فى المحطة الاولى فتمنيت لها رحلة سعيدة و مضيت الى حيث بوابه الطائرة الى اوسلو .كان معظم المسافرين قد توجهوا الى الطائرة و لم يبق سوى بضعة اشخاص .

الى جانبى فى الطائرة مهندس مدنى بريطانى يعمل فى النروج و له مشاريع او عمل فى جنوبى افريقيا و امراة بريطانيه تجلس بجانب الشباك تبادلت التحية معها فقط .تحدثت مع الرجل و كان من الواضح انه رجل محب لللادب .
المضيفة المبتسمة دائما و التى كانت تتردد على (حارتنا ) فى الطائرة سالت عن الكتاب الذى كنت اتصفحه و سالت ماذا اقرا قلت شعرا .القت نظرة على الكتاب و سالت اهذا شعر لك ,قلت نعم .ثم اخذت تنظر الى الكتاب .

كان صديقنا المهندس يتابع الحديث عندما اقترح لما لا تقرا بعضا من اشعارك .ترددت قليلا ثم نهضت و بدات اقرا.كنت اود لو ان احدا اخذ صورة او فيديو لكنى كنت قد بدات اقرا .لكنى رايت سيددة كانت تلتقط صورا.
يبدو ان القاء القصائد خلق نوعا من الفرح بين المسافرين اقله ممن كانوا يستمعون من القريبين مكانيا .و بالفعل لاحظت هذا من نظراتهم و تحياتهم لى و نحن نغادر الطائرة .اما المضيفه التى وقفت على الباب فقد صافحتنى و شكرتنى .مضيت كعادتى لاقرب دكان قهوة و اشتريت فنجانا من القهوة و خرجت ادخن و انا انظر للغيوم الكثيفه التى كانت تغطى سماء اوسلو .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراجع العقلنة و ازدياد التوحش !
- الرحلة التالية و احاديث قبيل الصيف!
- حفل ابتزاز
- الارض الخراب
- ثقافه الوهم و البارانويا و ضروره التخلص منها ؟
- حول المثقف و المجتمع فى العالم العربى
- حول ملف الحراك الجماهيرى و الثورى فى العالم العربى .
- ثورات الشباب
- الجمل الجميلة لا تغير الوافع الان ينبغى ان يكون زمن الاتحاد ...
- المشرق العربى يحترق و لا بد من الانقاذ !
- حول منظومة القيم الغربية
- لقد انتقدنا الواقع بما يكفى صار من المطلوب ان نغيره !
- ليس هناك من خيار امام العالم العربى الا ان يتغير من الداخل و ...
- يا لها من حياة !
- الثمن الباهظ للغباء و للمزايدات السياسية!
- امامنا عقد لهزيمة الاسلام السياسى و الا انهارت الدولة الوطني ...
- حول الاسلام السياسى و الدولة الوطنية
- حان الوقت لبناء وعى جديد !
- وزير الماء و الهواء !
- نيموس و اقصى اليسار و قرية ماكندو!


المزيد.....




- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...
- الأديب والكاتب دريد عوده يوقع -يسوع الأسيني: حياة المسيح الس ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - قصائد فلسطينيه على متن الطائرة