أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - الثورات.. حقيقة أم صناعة؟














المزيد.....

الثورات.. حقيقة أم صناعة؟


محمد جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6473 - 2020 / 1 / 26 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان موسم الربيع العربي، الذي أنطلق في عام ٢٠١١، بعد أن أحرق الشاب بوعزيزي جسده في تونس، وأشعل معه فتيل الثورات في المنطقة العربية، مرحلة مفصلية في تاريخ العرب..
أصبح الوضع فيما بعده مليئا بساحات ملتهبة جداً، ونتائجها كانت تختلف بين بلد وأخر، فتراوحت بين هروب الرؤساء كما حصل لبن علي في تونس، وبين "سحل" للقادة وقتلهم وكما حصل للقذافي، لكن هل إن ما جاء بعد هذه الثورة، كان يلبي طموح الأوطان؟
مصر التي أنتفضت في مجموعات التواصل الإجتماعي، لم تحقق سوى إستبدال العسكر بالعسكر.. ، فكان السيسي كأنما الوجه الآخر لمبارك، تشوبه أتهامات العمالة لإسرائيل من كل النواحي، أما باقي البلدان المحتجة، فلازالت تعوم في الفوضى..
لو بحثنا في مقارنات الوضع الإقتصادي، للشعوب قبل وبعد الثورات، سنجد أنها تتدهور كلما أشتعل فتيل الثورة، مثال ذلك سوريا ولبنان وتونس، التي تغرق في مشاكل نزول العملة وأرتفاع نسب البطالة، أما في العراق فالوضع متذبذب، بين أستقرار نسبي قبل تظاهرات ساحات المناطق السنية، التي تمخضت عن داعش، إلى تقشف بسبب العمليات العسكرية ضد التنظيم، وما أن أستقر الوضع، حتى دخلنا في معترك تظاهرات المناطق الشيعية.. فهل ستأتي بتقشف أقتصادي، أم ستفتح الباب على لجوء الشباب إلى بلدان المهجر؟.. فهما النتاج الوحيدة التي تصاحب الثورات في ربيعنا العربي.
رغم ما يحدث في خفقان الساحات المحتجة، نجد أن التعاطي السياسي معها كان دون المستوى، وأحياناً معدوم.. بسبب التوغل الخارجي في المنطقة، وتدخلاته في الشأن الوطني، كما في لبنان والعراق، حيث أن بلاد الرافدين تشهد تشتت وأنقسامات القادة السياسيين، متناسين الوضع الداخلي للمتظاهرين ومطالبهم، معتبرين أن ما يحدث هو مؤامرة، فما زال العقل النابض للسياسة العربية، يعتقد جداً بوجود هذه النظرية، منذ عهد تنصيب عبد الكريم قاسم، وإنهاء الملكية البريطانية، إلى كنف الجمهورية الأمريكية.
لا يمكن لأحد إنكار نظرية المؤامرة، والأيدي الخارجية التي تتلاعب في سريان الأوضاع في الشارع العربي عامة والعراقي خاصة، لكن الإحتجاجات أنطلقت بدوافع حقيقية، كالفقر والبطالة وسوء الخدمات.. وركبتها موجة السفارات لاحقا، لتجعل الوضع أكثر سوداوية، وتثير فتيل الفتنة، ليسود العنف على السلمية، ولم يعد يعرف أسفل التظاهر من أعلاه.. فهل يمكن أن يكون هذا الأمر صدفة لصالح التطرف الخارجي؟!
حركات الربيع العربي منذ قيامها لم تغير شيئا في المنطقة، والفجوة الإقتصادية والثقافية والسياسية بين الطبقة الحاكمة والشعب، هي دافع قيامها، أما العقل العربي فأصبح منقسما، بين أغلبية متفقة على أنها مؤامرة هدفها إدامة الخراب، وأخرى مسيرة بالعقل الجمعي، يدعمها التضخيم الإعلامي، ليبين أنها حقوق مسلوبة.
بعد كل ما سبق هل من حقنا ان نسأل وببساطة، هل أن الثورات.. حقيقة طبيعية أم صناعة؟



#محمد_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم والإحتجاجات.. تناقضات فكرية أم تقييد للحرية؟
- الصراع.. المستهدف الحقيقي
- أزمة وعي
- مرحلة هستيريا الجماهير
- نصف شعب.. ربما أقل
- الأعلام ..والرابح الاكبر
- اللاوعي في الحشد الجماهيري
- ما ين العمامة والسكير
- مائتا عراق.. أو أكثر
- كوكوش.. مازالت تغني
- من لا يملك حضارة لا يملك وطن
- في مهب.. الأحزاب
- كش بغداد
- السلوكيات الفلسفية في السياسة العراقية
- مواطن من الدرجة الثالثة عندما نختفي ونصبح ظلا
- فاقد الدين لا يعطى سلطة
- أقتلونا كي نتجذر
- الأعلام الدكتاتوري
- السياسة في العراق.. العجيب والأعجب
- رأس السنة العراقية بنكهة الطائفية


المزيد.....




- بعد إعلان حالة التأهب القصوى.. لماذا تشعر اليابان بالقلق من ...
- -روتانا- تحذف أغنيتي شيرين الجديدتين من قناتها الجديدة على ي ...
- منطقة حدودية روسية ثانية تعلن حالة الطوارئ مع استمرار تقدم ا ...
- كييف تتحدث عن تقدم قواتها في كورسك وموسكو تعلن التصدي لها
- هاري كين يكشف عن هدفه الأبرز مع بايرن ميونيخ
- منتدى -الجيش - 2024-.. روسيا تكشف عن زورق انتحاري بحري جديد ...
- وزير تونسي سابق: غياب اتحاد مغاربي يفتح الباب للتدخلات الأجن ...
- أيتام غزة.. مصير مجهول بانتظار الآلاف
- سيناتور روسي يؤكد أن بايدن اعترف بتورط واشنطن في هجوم كورسك ...
- حصيلة جديدة لعدد المعاقين في صفوف القوات الإسرائيلية جراء حر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد جواد - الثورات.. حقيقة أم صناعة؟