أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - تحرير الأنسان في رواية - وسقينا الفولاذ -














المزيد.....

تحرير الأنسان في رواية - وسقينا الفولاذ -


عبد الجبار نوري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6473 - 2020 / 1 / 26 - 13:44
المحور: الادب والفن
    


تحرير الأنسان في رواية "وسقينا الفولاذ "
عبدالجبارنوري
الحياة أعزُ شيء للأنسان ، أنّها توهب لهُ مرّة واحدة ، فيجب أن يعيشها عيشة لا يشعر معها بندم ومعاناة لسع الجلد الذاتي ، وندم مرعب على السنين التي عاشها ، ولا بلسعة العارعلى ماضٍ رذل تافه ، وليستطع أن يقول وهو يحتضر : كانت حياتي وكل قواي موهوبة لأروع شيء في العالم : النضال في سبيل تحرير الأنسان "---هذا ما قاله الروائي والكاتب الروسي (نيكولاي أوستروفيسكي ) وهو على فراش الموت بعمر مبكر وهو سعيد لا يشعر بندم ولسع الذات طالما هو شارك الجموع الغفيرة في تحقيق الأمنية الغالية ( النضال في سبيل تحرير الأنسان ).
في موسكو تجد متحف في وسط المدينة أسمهُ " متحف نيكولاي أستروفيسكي " وأن أول ما يلفت النظر في المتحف هو قول نيكولاي على لسان بطل الرواية الطفل ( بافل ) والذي نُقش على قاعدة تمثالهِ "تعلّمْ أن تعيش حتى ولو أصبحت حياتك لا تطاق " ويأتي أليهِ طلاب المدارس والجامعات ليتعلموا الصبر والشجاعة والصمود ، رواية "كيف سقينا الفولاذ How The Steel Was Tempered "للروائي نيكولاي أستروفسكي 1904 -1936 الأوكراني الروسي ، كتابهُ هذا أصبح سلاحاً متعادلاً مع جميع أساليب الكفاح للحصول على الحرية ، وأصبح الكتاب فعلاً سلاحاً مؤثراً أيام الحرب ضد الفاشية حينها وضع الجيش الأحمر صور بافل وأسترفيسكي على دروعها في أقتحام الدبابات شوارع برلين الهتلرية ، ويقول حقًاً أننا سقينا الفولاذ بصمودنا الأسطوري ، وكذلك سارت مفاهيم الكتاب الكفاحية مع تقدم الجيش السوفييتي عام 42 لحماية سقوط مدينة الصمود ( لينينغراد )لسكانها 4-2 مليون نسمة لها الحق أن تفتخروتقول : حقاً أننا سقينا الفولاذ بصمودنا الأسطوري 872يوماً معاناة مرعبة في نقص الغذاء والدواء والوقود والحليب ل 400 ألف طفل ، والعامل الذي ساعد على الحفاظ على الأرواح من الموت الجماعي هو وجود بحيرة ( لادوغا ) في الحدود الجنوبية للمدينة الشريان الوحيد في توصيل بعض المؤن والذي أطلق عليه ( طريق الحياة ) .
والتأريخ يحكي لنا مأثرة أخرى للشعب السوفيتي في حرب الشتاء السوفييتي في تصدي الجيش الأحمر ببطولاتٍ خارقة لمعارك ضارية ضد الغزاة خلال شتاء قارص البرد من عدة جبهات مكللين العدو الشوفيني ألآلاف من القتلى وأضعاف الجرحى وأضعاف أضعاف أسرى محققين ذلك الأنتصار التأريخي ويبتسم حينها نيكولاي ويردد : --- وسقينا الفولاذ .
الأفكار الرئيسة التي وردت في الرواية :
-البحث عن المثل العليا كفاتورة للمحن القاسية عبر التضحيات من أجل العدالة الأجتماعية وحرية الأنسان .
- قوّة لتحريك لروح الأرادة في الأنسان .
- من الأعمال الأدبية التي روجت لبناء الأشتراكية في الأتحاد السوفيتي ، حين أعطى نيكولاي دفعة عظيمة للأدب الأشتراكي والتي تتصف بالمدرسة لواقعية .
- تتميز أبواب الكتاب بالشكل والمضمون بأختلافٍ عن الأدب البورجوازي وحتى أدباء عصره من الأشتراكيين لكون روايتهُ " كيف سقينا الفولاذ " أحداثها تسير بعدة أتجاهات حيث تسير على أكثر من جبهة من النضال النقابي فالنضال الفكري الأيديولوجي وثم إلى الحروب والقتال وفضح أعداء المسيرة السريين والعلنيين داخل السلطة السوفيتية والحزب ودول الجوار والعالم مثل بولندا وألمانيا .
- يطرح أفكار فلسفية في العديد من القضايا التي تهم الأنسان عموما والأشتراكية السوفيتية بشكل خاص .
- تفضح الرواية مستلبات الدكتاتورية القيصرية الأقطاعية والكنيسة ورهبانها .
- ويرسم خارطة النموذج الأشتراكي العلمي بهذه الركائز{ العمل الجماعي –العقيدة – الأخلاق – فلسفة العمل – فلسفة الحرب – الصراع الطبقي } .
- المزج بين الثورة والحب بعفوية مطلقة هو تجسيد وترجمة حرفية لتقديس الحياة والتضحية لديمومتها .
- بأعتقادي الرواية تحكي الكفاح المسلح أيام الثورة البلشفية كما هو واضح في الجزأ الأخير الثالث من الرواية .
- وينقلنا الكاتب إلى أوكرانيا عام 1918 وثمة حب رومانسي شفاف وسط نيران الحرب وإلى التفاني والأمومة ويسدل الستار بمأساة الفلاسفة(لحتمية الموت) .
- فكانت الرواية شهادة أبداعية عن معنى الحب والحرب والشجاعة والصبر والصمود والكفاح في سبيل الحياة الجديدة .
كلمتي الأخيرة " أن نيكولاي أوستروفيسكي تقارب فلسفياً مع أرنست همنغواي في مفهوم البطولة والتضحية والشجاعة وحب الحياة فالأجراس تدق ( لبافل) بطل رواية كيف سقينا الفولاذ ، و(لروبرت جوردن ) بطل رواية لمن تدق الأجراس .
عبد الجبارنوري – كاتب وباحث



#عبد_الجبار_نوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخرجات الخاطئة والوخيمة في ألغاء الأتفاقية الأمنية!؟
- اليسار العراقي المأزوم !؟
- لغز كرسي ---- وأزمة - صدمة - مفتوحة
- المستجدات الميدانية ---- وتأخير البديل
- الأتفاقية الأمنية ---- -بورتسموث- جديدة بصياغة أمريكية ؟!
- مزاد العملة الأجنبية----فرية أمريكية بريمرية
- رواية - أولاد حارتنا - ----- وعالم نجيب محفوظ
- تايتانيك الوطن ----- يغرق؟!
- طريق الفشل والنكوص في - مجالس المحافظات -
- العدالة الأجتماعية / مقاربة معرفية للمفهوم ومآلات النموذج ال ...
- خطأ - الشيعة - في أختيار عادل عبدالمهدي
- الخور ---- ليس للبيع
- اللبرالية الجديدة ------قناع يخفي تغوّلْ الرأسمالية
- أخرجوا من اليمن على خطى الأماراتيين لكون اليمن - مقبرة الغزا ...
- الصرخة المكبوتة في زمن العتمة --- في رواية - الكنزة الزرقاء ...
- موازنة 2019 الأنفجارية والعجز الغير مبرر
- - لا - للتعديل الأقصائي لنظام سنت ليغو 9-1
- رذاذ من وجع الغربة على بستان الناقد العراقي - جمعه عبدالله-
- قراءة سياسية للمنهاج الوزاري للسيد عادل عبدالمهدي
- نزعة الأنسنة في قصيدة الشاعر شلال عنوز / هذيان عند فم العاصف ...


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الجبار نوري - تحرير الأنسان في رواية - وسقينا الفولاذ -