أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الثاني ف 3














المزيد.....


الكتاب الثاني ف 3


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 18:30
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الكتاب الثالث ف 3

اليوم ، وكل يوم ، جديد ومتجدد بطبيعته .
هذه العبارة صحيحة تماما ، وتقبل التجربة والاختبار والتعميم وبدون استثناء في الحاضر الإيجابي ( مستقبل _ حاضر ) ، وخاطئة بالمقابل في الحاضر السلبي ( حاضر _ ماض ) ، حيث الحاضر السلبي يمثل الماضي ( الميت بطبيعته ) وليس الثابت والمتكرر فقط .
اللحظة التي عبرت للتو انتقلت ، بعدما تحولت بالفعل من الحاضر الإيجابي ( المستقبل ) إلى الحاضر السلبي ( الماضي ) ...وهذه طبيعة الزمن وحركته واتجاهه ، حيث تقاس سرعته التعاقبية بواسطة الساعة وتتحدد سرعته التزامنية بسرعة الضوء وبواسطتها .
اليوم ( أو الساعة أو السنة أو اللحظة ) وحدة الزمن الأساسية .
الفرق النوعي بين فرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) يتحدد عبر العلاقة مع الزمن أولا ؟!
....
للزمن والوقت ثلاثة أنواع أو أطوار متعاقبة :
1 _ اليوم الحاضر أو اللحظة الحالية .
الحاضر مشكلة الفيزياء الكلاسيكية ، التي ورثتها من الفلسفة .
ما تزال حدود الحاضر افتراضية ، وتتحدد بشكل اصطلاحي ( واعتباطي غالبا ) كاللغة .
هنا تكمن المفارقة المدهشة في الوجود الموضوعي ثلاثي البعد بطبيعته ، وهي معروفة منذ عشرات القرون ، من خلال ظاهرة " استمرارية الحاضر " ... حيث اللحظة الوجودية مزدوجة بالفعل : حركة الزمن المستمرة ( حاضر _ ماض ) تعاكسها على الدوام حركة الحياة المستمرة أيضا ( ماض _ حاضر ) ، وهذه بؤرة الالتباس في موضوع الزمن ، وسأعود بشكل متكرر لمناقشتها بسبب أهميتها وغموضها المزمن .
2 _ اليوم الماضي أو اللحظة السابقة .
هي أوضح مظاهر الزمن وأطواره ، لأنها ثابتة ومكررة بطبيعتها .
اللحظة السابقة والحدث وجهان لعملة واحدة .
3 _ اليوم القادم أو اللحظة التالية .
مصدر الحقيقة الجديدة _ المتجددة بطبيعتها .
أو هي مصدر الزمن بالحد الأدنى ، وهذه ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
....
2
بكلمات أخرى ، وعبر استخدام مصطلحات الفلسفة الكلاسيكية ( الوجود بالقوة والفعل ) ، بعد تحويل المنطق الكلاسيكي الثنائي والجدلي إلى المنطق الجديد _ العلمي والتعددي .
الوجود ثلاثي البعد ، وليس ثنائيا فقط :
بحسب الترتيب الزمن ، ووفق حركة الزمن واتجاهه :
1 _ الوجود بالقوة ، الغد والمستقبل وكل ما لم يصل بعد ....
بداية من هذه اللحظة الجديدة ( التي وصلت للتو ) ، لكن للأسف لحظة الكتابة ميتة بطبيعتها ، بينما لحظة القراءة حية وتتجدد باستمرار .
لحظتك خلال القراءة تتضمن ، لحظة الكتابة بالإضافة إلى الوجود بالقوة ، والعكس غير صحيح . لحظة الكتابة جزء محدود ، بينما لحظة القراءة غير محدودة بطبيعتها .
2 _ الوجود بالفعل ، الآن واليوم والحاضر وكل ما يحدث للتو ...
هنا مفارقة ثانية ، حيث يتعثر الكثيرون في القراءة والفهم ، الحياة والوعي جزء من الحاضر وأحد أبعاده فقط _ بالتزامن _ مع بعدي الزمن والمكان ؟!
يمكننا إدراك حركتين ، تختلفان تماما :
1_ الحركة التعاقبية ( التي تقيسها الساعة لكن بالعكس ) .
2 _ الحركة التزامنية ( التي تتحدد بسرعة الضوء ، وتتجاوزها على الأرجح ) .
مشكلة الحاضر والحضور ، مشكلة كلاسيكية في الفلسفة ، ويتعذر تبسيطها أو اختزالها في مقالة أو كتاب واحد . ( مارتن هايدغر مرجع مهم في الموضوع ) .
3 _ الوجود بالأثر ( هذه إضافتي الشخصية على الموضوع ، والفضل بذلك يعود للحوارات الغنية مع العديد من الأصدقاء ، منهم حسان يونس على سبيل المثال وليس الحصر ) .
بعد إضافة الوجود بالأثر ن يتكشف اتجاه حركة الزمن ، الثابت والوحيد : من المستقبل والوجود بالقوة إلى الماضي والوجود بالأثر ، مرورا بالحاضر والوجود بالفعل .
....
اللحظة القادمة تتضمن لحظة الحاضر بالإضافة إلى لحظة الماضي أيضا .
بينما لحظة الحاضر متوسطة ، كمرحلة وكوجود ، وثنائية البعد فقط . فهي تخسر البعد المستقبلي لحظة وصولها إلى الحاضر .
وأخيرا لحظة الماضي ، هي خبرة وتكرار فقط .
....
3
نفس المناقشة السابقة ، يمكن عكسها تماما لجهة الحياة ...
مفارقة الحفيد _ ة والجد _ ة ، توضح الوضع المزدوج ( أو الجدلية العكسية ) للحياة والزمن ، وقد ناقشتها بشكل موسع وتفصيلي في نصوص سابقة ومنشورة .
....
....
ملحق خاص
نظرية الانفجار الكبير ، أتفه فكرة في الفلسفة والفيزياء معا حتى اليوم 25 / 1 / 2020 !
هل فكرت فيها بهدوء ؟
....
لا يستطيع الانسان أن يتجاهل مشاكله ورغباته ، ويسعى إلى إيجاد حل مباشر ودائم .
لكن ذلك غير ممكن ، لا يوجد حل مباشر ودائم .
يمكن تكثيف مختلف أنواع الحلول وأشكالها المتنوعة ، بالتصنيف الثنائي أو البديل الثالث .
البديل الثالث السلبي ، يتمثل بالحل المباشر والدائم ( والمجاني والسهل و...، لكنه غير منطقي وغير مقنع ) . روعة أن تكون فكرة التنوير الروحي صحيحة ( لا يوجد موت ولا فناء ) ! .
البديل الثالث الإيجابي ، يختلف مع السلبي إلى درجة التناقض غالبا .
البديل الثالث السلبي صدق سلبي ( شكوى وتفاخر ) .
البديل الثالث الإيجابي كذب إيجابي ( تواضع وانكار الفضل ) .
طريق البديل الثالث السلبي : اليوم أفضل من الأمس .
سهل ولذيذ في البداية ( بمقدور الجميع تعوده دوما ) ، لكن التوقف عنه صعب وشاق ويفشل أغلب الناس في الإقلاع عنه .
على النقيض منه البديل الثالث الإيجابي : اليوم أفضل من الأمس .
صعب في البداية ( ممارسة الرياضة أو تعلم اللغات أو ، ... اكتساب مهارة جديدة ) .
....
الصحة العقلية والنفسية المتكاملة تتحقق بدرجة التوافق بين العمر العقلي والبيولوجي للفرد ( طفل _ة أو امرأة أو رجل ) ، وبعبارة ثانية بدلالة الزمن ، تعني الصحة تحقيق النمو والنضج كل سنة وكل يوم _ ويعني المرض الفشل في النمو والنضج .
كل يوم يصلك لك ، وهو جديد ومتجدد بطبيعته .
كل لحظة تصلك ... مسؤوليتك وهويتك .
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرية جديدة للزمن _ الكتاب الثاني ف 2
- الكتاب الثاني ...نظرية جديدة للزمن ( النظرية الرابعة ) _ أمث ...
- نظرية جديدة للزمن ( النظرية الرابعة ) مع المقدمة
- وصول الغد والمستقبل _ نظرية جديدة للزمن
- نظرية جديدة للزمن ( النظرية الرابعة )
- نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مع المقدمة والفصول والهوامش
- نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس مثال تطبيقي
- نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف2
- نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس ف1
- نظرية جديدة للزمن _ الباب السادس
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس مع فصوله وهوامشه
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ف 3
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس فصل 2
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الخامس ف1
- نظرية جديدة للزمن _ مقدمة الباب الخامس
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع مع فصوله وهوامشه
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع فصل 3
- نظرية جديدة للزمن _ الباب الرابع ف 2
- نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ف 1
- نظرية جديدة للزمن _ القسم الثاني ، هامش الباب الأول


المزيد.....




- كيف ردت الصين على فرض أمريكا رسومًا جمركية عليها؟
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف في كورسك
- ماكرون يحث الدول الأوروبية على زيادة الإنفاق الدفاعي
- -حماس- تدعو المنظومة العربية لمنع إسرائيل من استمرارها في سي ...
- صحيفة: بولندا تفتقر إلى الأموال اللازمة للصيانة الكاملة لمقا ...
- تقرير: برشلونة يشترط تسجيل نيمار 15 هدفا قبل التفكير بضمه!
- مصر تحصل على تمويل ضخم من أوروبا
- العلماء يحققون تقدما في دراسة المريخ باستخدام نموذج افتراضي ...
- الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية في أول زيارة خارجية منذ ت ...
- -مفارقة السعادة-.. ظاهرة تحول السعادة إلى عكسها!


المزيد.....

- Express To Impress عبر لتؤثر / محمد عبد الكريم يوسف
- التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق / محمد عبد الكريم يوسف
- Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية / محمد عبد الكريم يوسف
- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - الكتاب الثاني ف 3