أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - مأساة الأدب والثقافة في عالمنا. العربي














المزيد.....


مأساة الأدب والثقافة في عالمنا. العربي


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 17:41
المحور: الادب والفن
    


مأساة، الأدب، والثقافة في بلادنا. العربية
* عايد سعيد السِّراج

لاشيء يقتلني أكثر من هذا التردي الثقافي الذي أصاب بلادنا (هنا انا أتحدث عن حوادث بعينها وهي ذات دلالات كبيرة ) انني متأكد أن ( الأمم الأخلاق ما بقيت ) وأيضاً أثق أن الطغاة يدمرون كل شيء , وأعرف أيضاً أن ليس السلاح وحده بيدي الجبان هو الذي يجرح , بل أيضاً المال عند المرتزقة والهمج يزيف كل شيء, خاصة إذا كان هذا المال استحوذ ته المجموعة التي تتصور أن البلاد والعباد أجراء لديها, ويتحول الناس إلى خدام أو خدامين ويصبح الضمير مباع بثمن محدود أو معدود , وعند ذاك لايهم لأن المؤسسات الثقافية أو الفنية تصبح قابضة على كل شيء ,حيث مسموح بكل ما يخدم المال ورأس المال – وأسياد رأس المال , فيكثر التطبيل والتزمير , ولا مانع أن يموت الأدباء والكتاب جوعاً , ولا مانع أيضا أن ُتقتل المواهب في مهدها, أو تُسخّر لصالح المهزلة التي تنتج الرقعاء من مفلسي الزمان , الذين لا يملكون لا صوتاً ولا صورة , ولا يهم إن مات الفن لأن كل شيء مسموح به, طالما لم يعد ثمة عرف أو قانون يحكم الذي يجري , إنني أعرف أن ثمة كتاب ينتحرون ببطئ , يموتون يوماً بعد يوم على ملأ ومسمع الجميع , كتاب مبدعون لا يملكون ثمن رغيف الخبز , ولا يجدون عملاً في بلادهم , كتاب ينتظرون الموت الرحيم, ذنبهم الوحيد هو أن مؤسسات بلادهم لم تدجنهم , وأنهم لا يبيعون أقلامهم أو ضمائرهم ولا بملاين الكون , لذا قبلوا الفقر وينتظرون القبر , بينما الذين ليس لديهم شيء يخجلون منه , من مُدَّعي الأدب, أو الثقافة, أو الفن , يصبحون عليّة القوم , فهناك وصفة تقول: تَعلّم أن تكون قاصاً أو شاعراً في اسبوع , ولا خجل في ذلك ,لأن الحياء طار خاصة عندما يكون القائمين على المؤسسات الثقافية أو الفنية ليس لهم علاقة في هذه المسألة , طالما القيمة الأدبية ليست هي المعيار لكتابة قصة أو قصيدة شعرية , فما المانع من أن يصبح كل من هب ودب كاتباً أو أديباً ويصبح عضوا فيما يسمى اتحاد الكتاب , بينما الكتاب والأدباء يسجنون أنفسهم في بيوتهم أو مسجونون في بلادهم , خجلاً من هذه المهزلة , بل هذه المأساة التي دمرت وتدمر أهم ميزة يفتخر بها الكاتب , وكذلك تفتخر بها الأوطان ألا وهي / الانسان المبدع / هذا الذي تتفاخر به الشعوب عبر التاريخ , فالأعمال العظيمة / كالإلياذة / والإنياذة / ومسرح شكسبير وأشعار الخالد المتنبي / وامرؤ القيس –والشعراء الصعاليك ، وعدد لايحصى من الكتاب على مر الأزمان – على سبيل المثال، لولاها لما عرفنا عصوراً بأكملها وحضارات بأنماطها – إن الأدب والفن العظيم يُخَلدُ ناسه , بينما الأدب والفن الرخيص ،يرخص ناسه ومجتمعاته , فكيف إذا كان ذلك الشيء المنحط تقوم به مؤسسات كاملة , ويرصد له رأسمال يستطيع أن ينقذ حياة آلاف الكتاب ,ويجعلهم يعيشون حياة تليق بالبشر ليتفرغوا لعالمهم العظيم عالم الكتابة الإبداعية , ويُخرِّج إلى النور كتابات وإبداعات ربما يموت أصحابها ولا يرونها ترى النور
أليس هذا خير من الوقوف على أعتاب أبواب المؤسسات, والإتحادات التي خلقت لتذل الكاتب , وهي أصلاً لا يهمها هذا الكاتب حتى لو كان فريد زمانه , طالما لا يقدم فروض الطاعة لأصحاب الشأن , لأن الكثير غيره يقفون على الدور من المرتزقة ومدعي الكتابة , وبما أن المقياس في ذلك يكون للأكثر نفاقاً وجهلاً , حيث سيتم وضعه مع زملائه في الربق الغـَنَمِي ْ
.هناك الكثير من العلماء والادباء واصحاب الفكر والثقافة في اوطاننا العربية لااحد يهتم بهم فقط لانهم لم يبيعوا أو يأجروا أقلامهم وكراماتهم
وهذا سبب الانحطاط الذي وصل اليه عالمنا العربي يالمأساة شعوبنا ومبدعينا



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لملم جراحك حين اصطفاك. الألم
- أمي
- السوريات وسر الألم
- ويرمي الرب خلخال الموج
- محبتي أشواق
- الحرمل ( رواية )
- رهافة
- عامودا
- آلمني ماؤك يا فرات
- حزن روحي
- خيانة الإعلام العربي وتشويه الحقائق
- احترقت أمي
- بكاء
- سماء الروح
- كيف لك أن تلامس أفعى وأنت أفعى ؟
- جوري
- ماء وطين
- قارب الموت
- أتلو عَليْكنَّ هذا الياسمين
- الورد يزهر دائما ً


المزيد.....




- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
- وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض ...
- الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس ...
- رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية ...
- توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية ...
- السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
- ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
- مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - مأساة الأدب والثقافة في عالمنا. العربي