أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الموقف الوطني من الوجود الأجنبي في العراق














المزيد.....


الموقف الوطني من الوجود الأجنبي في العراق


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما تميز به نضال الشعب العراقي خلال القرن المنصرم ومنذ نهاية الحرب العالمية الأولى حتى الوقت الحاضر هو النضال المستمر والموثق ضد كل أشكال الوجود الأجنبي في البلاد وضد المعاهدات والاتفاقيات والأحلاف العسكرية الدولية الثنانية والمتعددة الأطراف. وقد تم التعبير عن ذلك على وفق أساليب متنوعة، بما فيها الثورية التي تجلت في ثورة العشرة وثورة الكرد بقادة الشيخ محمود الحفيد أو في المعارك السياسية في أعقاب الحرب العالمية الثانية ومنها وثبة كانون 1948وانتفاضي تشرين 1952 و1956 ثم ثورة تموز 1958. كما تميز نضال الشعب من اجل الحريات العامة والديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق القوميات والمرأة في آن، والتي كانت ضد الاستبداد والقهر السياسي والاجتماعي والاقتصادي وضد الحروب والحصر والمجاعات. فالشعب بقواه الحية والواعية لم يكن يوماً مع احتلال الوطن أياً كان المحتل ولا مع الاستبداد والقهر. وهذا الموقف هو الذي يتصدر الموقف حالياً في نضال الشعب العراقي الذي طرح شعارين بارزين وأساسيين هما "أنزل أخذ حقي" و"أريد وطن"، لأن الحقوق مغتصبة من الطغمة الحاكمة والوطن مستباح بوجود قوى أجنبية بصورة رسمية أو غير رسمية. وإذ كانت قوى أجنبية موجودة باتفاقيات رسمية مع الحكومة العراقية، كما هو حال قوى التحالف الدولي لمناهض لدعم واتفاقيات أمنية بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق، فأن هناك وجوداً أجنبياً مهيمناً على الساحة العراقية كلها، وهو وجود غير رسمي وتدخل مباشر في الشؤون العراقية كلها.
والموقف الوطني السليم هو أن نتخلص من وجود القوى الأجنبية من خلال وجود حكومة وطنية ديمقراطية تستجيب لإرادة ومصالح الشعب أولاً وقبل كل شيء، ووجود مجلس نيابي وطني ونزيه، وهما اللذان يأخذان على عاتقهما وجود دولة ديمقراطية علمانية قوية لتمارس دورها في الدخول مفاوضات سلمية سياسية ودبلوماسية لإنهاء أو عقد اتفاقيات ثنائية جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية، وإنهاء الوجود الإيراني وتوابعه في العراق أيضاً. من هنا يبرز أمامنا الخطأ الفادح في وضع الأجندة من قبل التيار الصدري من حيث المهمات والزمن والتي تحاول قوى أخرى الاستفادة من ذلك للهجوم على الانتفاضة الشعبية الجارية منذ أكثر من ثلاثة شهور وصف الشهر. فالحكومة الوطنية ومجلس نواب وطني نزيه منتخب بإرادة عراقية وبعيد عن المحاصصات الطائفية والفساد يأخذان على عاتقهما إنهاء وجود الدولة العميقة في البلاد بكل صور وجودها العسكري والأمني غير الرسمي والاقتصادي والمافيوي والاجتماعي والإعلامي ... الخ، وتعزيز الدولة الديمقراطية بسلطاتها الثلاث.
إن الموقف من وجود القوات الأجنبية في العراق يخضع لقرارات الشعب وحاجات البلاد في مواجهة قوى معادية رغبتها الهينة على العراق وتدميره كما حصل في اجتياح واحتلال داعش للموصل وعموم نينوى ومحافظات أخرى وما مارسته من إبادة جماعية ضد أبناء وبنات الشعب هنا ومخاطر عودته بعد التحرير، حيث ما تزال جيوبه متحركة في أنحاء عديدة من البلاد، أو النهج الذي تمارسه الميليشيات الطائفية المسلحة المهيمنة على الحشد الشعبي وغير الخاضع فعلياً للقائد العام للقوات المسلحة العراقية بل للقيادة الإيرانية لاسيما قيادة فيلق القدس. ولا أشك في خضوع رئيس حكومة تصريف الأعمال هو الأخر خاضع كلية لقرار المرشد الإيراني وليس للقرار السياسي المستقل المنبثق عن مصالح الشعب والوطن والمنسجم مع: "نازل أخذ حقي، وأريد وطناً غير مستباح"!
إن المهمة التي تواجه قوى التيار الصدري، قادة وقواعد تتبلور في إعادة النظر بموقفها الراهن، بتسلسل الأجندة، إذ لا يجوز ولا يمكن أن تكون ي معسكر الشعب مرة وأخرى، ومرة أخرى وفي الآن ذاته مع المعسكر المعادي للتغيير ويريد الاحتفاظ بنظام المحاصصة الطائفي الفاسد والتبعية لإيران، إذ أن طقسين لا يمكن أن يجتمعا على سطح واحد.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي القضية المركزية التي تواجه الشعب العراقي حالياً؟
- موقف كادحي العراق من الأحزاب والميليشيات الإسلامية السياسية ...
- مؤامرة الطغمة الحاكمة لن تمر، والشبيبة المنتفضة لها بالمرصاد
- هل يستحق موت المتآمر على شعب العراق الحزن والأسى؟
- أيتها المنتفضات، أيها المنتفضون الاحرار: احذروا الالتفاف على ...
- عادل عبد المهدي ما يزال طامعاً بحكم العراق!
- العاشر من كانون الأول أفشل مؤامرة قوى الثورة المضادة
- المؤامرة الإيرانية ضد انتفاضة الشعب العراقي والمغامرة الأمري ...
- العواقب الوخيمة لسياسة تصدير الثورة الإسلامية على شعوب المنط ...
- من المسؤول عن جعل العراق ساحة صراع إيراني-أمريكي متفاقم؟
- إفشال العواقب المحتملة لنهج الطغمة الحاكمة في العراق
- خطة رقم 2 لإيران وميليشياتها في العراق
- دور الميليشيات في الحشد الشعبي في تأجيج الصراع الخارجي!
- ضد من يخوض الشعب العراقي معركته العادلة؟
- تعاظم زخم الانتفاضة سبيل دحر مناورات الطغمة الحاكمة
- التسويف والمماطلة ديدن الطائفيين والفاسدين من حكام العراق
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ...
- هل يعمل رئيس الوزراء بذهنية ديمقراطية أم بعقلية استبدادية سا ...
- متى يستوجب خوض انتخابات عامة جديدة في العراق؟
- نحو تغيير ميزان القوى لصالح قوى الانتفاضة في مواجهة قوى الثو ...


المزيد.....




- متحدثة البيت الأبيض: أوقفنا مساعدات بـ50 مليون دولار لغزة اس ...
- مصدر لـCNN: مبعوث ترامب للشرق الأوسط يلتقي نتنياهو الأربعاء ...
- عناصر شركات خاصة قطرية ومصرية وأمريكية يفتشون مركبات العائدي ...
- بعد إبلاغها بقرار سيد البيت الأبيض.. إسرائيل تعلق على عزم تر ...
- أكسيوس: أمريكا ترسل دفعة من صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- ميزات جديدة لآيفون مع تحديث iOS 18.4
- موقع عبري يكشف شروط إسرائيل لسحب قواتها من الأراضي السورية ب ...
- مصر.. -زاحف- غريب يثير فزعا بالبلاد ووزيرة البيئة تتدخل
- تسعى أوروبا الغربية منذ سنوات عديدة إلى العثور على رجال ونسا ...
- رئيس الوزراء الإسرائيلي: ترامب وجه لي دعوة لزيارة البيت الأب ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الموقف الوطني من الوجود الأجنبي في العراق