صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 23 - 21:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
زمرة السراق والمجرمين الذين حكموا العراق منذ الاحتلال الأمريكي ولغاية الان ساروا بأنفسهم الى نهايتهم، فالتاريخ لا يثبت على مسار واحد، لان الجماهير التي تجاهلها هذا النظام الذي استباح ثروات البلاد وعاث في مقدرات الناس خرابا وسرقة، جعل الصراع ما بين الجماهير والسلطة في تصاعد مستمر.
اليوم في هذه المرحلة المصيرية وصلت سلطة المليشيات والقمع والإرهاب الى نهايتها المحتومة، فالجماهير اختارت طريق الحرية والعدالة وحكم الجماهير بعيدا عن سيطرة العصابات والاوغاد والمرتزقة الذين استباحوا كل شيء.
شمس الحرية اشرقت وهي تتصاعد في سماء العراق، وأحزاب السلطة تتوارى خلف الأنظار غير قادرة الا على نفس اساليبها القذرة في القتل والإرهاب، هذه الطفيليات التي اعتاشت طوال 16 عشر عاما على دماء الفقراء والكادحين، وصلت الى طريق مسدود وهي تنتظر موتها القريب.
بعد ان استعادت الانتفاضة قوتها وزخمها وشلت قدرة السلطة على التحكم في قدرة المنتفضين خصوصا في محافظات الوسط والجنوب، ليس امام حكومة تصريف الاعمال وبرلمان اللصوصية والمليشيات الا مزيدا من المراوغة من اجل إطالة عمر سلطتهم قدر المستطاع، لكن المهلة التي أطلقها منتفضي الناصرية ومن بعدها التصعيد الأخير ثم الانتقال الى اعلان الناصرية عاصمة مؤقتة وإعلان سلطة الجماهير من هناك ستكون خاتمة مرحة سيئة من تاريخ العراق الحديث بل قد تكون الأسوأ.
سجل ويسجل شباب وشابات العراق أروع البطولات والملاحم في صراعهم مع القوى المليشاوية بصدورهم العارية وثباتهم على السلمية ليعطوا درسا لكل الشعوب التواقة للخلاص من أنظمة القمع والإرهاب المتحالفة مع القوى الرأسمالية التي تسرق قوت الفقراء، ولم يبقى لديهم سوى الإعلان النهائي لسلطة الجماهير.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟