أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد صبري ابو ربيع - انا حزينة يا شهريار














المزيد.....

انا حزينة يا شهريار


عبد صبري ابو ربيع

الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 23 - 11:37
المحور: الادب والفن
    


اتكأت على تخت قبالة شهريار بعد أن هيأت نفسها ... قالت له : سيدي الأمير أروي لك سطوراً مأساوية خلعت قلبي ... تناهت الى سمعي من أحد الناس وهو ينشد هذه السطور بين حشد من الناس .. عن وطن يجري فيه نهران رائعان والذهب تحت أقدام أهله والخيرات تشبع كل البطون ... سمعته يقول :
نحن لا نعرفكم
نحن لا نحبكم
يا أهل الفتنة
يا غرباء التفكير والوسيلة
تظنون أنكم تملكون
كل الوسيلة
وقد فاحت من
أردانكم الرذيلة
سيدي الأمير كيف حكموا هؤلاء الناس البلاد أما ترى هناك خلل في التوقيت وفي المكان أراني قد ملهم أهل البلاد ...
أهلنا يحسبوننا من
أسياد الطغاة والرذيلة
وهم على فتات الأجانب
كانوا دخيلة
سيدي الأمير هذا ظلم يحسبون أبناء وطنهم شركاء أولئك الطغاة .. تلك قسمة ظيزى أن يتصارعون مع الحياة
الوطن مأسور بجهالة
عقولكم الهزيلة
ارحلوا عنا يا أهل
الكراهة والشقاق
واتركوا الوطن
للأيام الجميلة
أيام دمرها الأجنبي وذيوله
سيدي الأمير لا بد ان عقلاء القوم ورجال الحزم بعيدون عن الساحة والشعب يأن من جراحه ورب البيت لا يسمع نواحه ...
سرقتم وخربتم وزدتم
أنين الشعب وعليله
أسفاً يا سيدي الأمير أهكذا يكون الحكم على الناس مع ان الكثير ينتظر الخير والسعادة ربما هؤلاء اعترضتهم أمور فوق طاقتهم فأبعدتهم عما يبتغون تحقيقه
فمنكم العميل
وفيكم الحاقد
وفيكم من يدمر
الوطن وطلوله
سيدي الأمير أليس هذا وطنهم ؟ اذا لم هذا التخريب .. ولماذا التفرج على أمور تجري تحت أنظار كبار القوم ..!
الشعب مبتلى بآرائكم
ورغائبكم المريضة والسليلة
تململ شهريار على وسادته والكأس بين يديه متطلعاً الى شهرزاد وهي تقول : هنا يكمن الفساد والدمار والخراب كل يجر البساط اليه جرا ...
نحن نريد حاكماً
لا طائفيا ً لا عنصرياً
لا مذهبياً لا عميلاً
لا منتفخاً ذيوله
نعم يا سيدي الأمير هذا هو الكلام الصحيح ..
نريد من يحكمنا
يطرق الأبواب جميعا
ويفتح للشعب اقفاله
سيدي الأمير هذا المنشد يبتغي ان يكون صوت الشعب واحد وهو نعم الرأي
نحن لا نريد سياسيون
همهم الدولار وهمهم
صحبهم والعيون العسوله
ضحكت شهرزاد وقالت : سيدي الأمير اعتذر لقد سمعت غزلاً جميلاً مع ان الكثير همه ان تمتلأ خزائنه بالدولار والنوم في النهار
نحن أهل الطيبة
وهي رمزنا
والأخلاق الجميلة
نحن لا نريد من
يبتغي التقسيم متمرداً
يقطع وطناً
يقتل أبنائنا
يفرق أطيافنا
ويحمي أعدائنا
وللأجنبي كفيلة
إنني أتقطع يا سيدي الأمير .. اي وطن هذا من يريد تقسيمه وتقسيم شعبه حتى يأكل بعضهم البعض أليست هذه كارثة يا سيدي الأمير ... والله لقد خلع قلبي ثم سمعته يقول :
إيه يا وطن المآسي
يا وطن القتل والذبح
والجياع والعاطلين
والشحاذين والتمنيات الخمولة
ثم أردف يا سيدي الأمير مكرراً ومؤكداً :
نحن لا نعرفكم
نحن لا نحبكم
أما ترون الذهب
في كل مكان
والخيرات تملأ الأرض
والأنهار وحقولا
والمهجرون في بقاع الأرض
ينشدون سلماً
ينشدون هواءاً نقيا ً
وإصباحا خجولة
سيدي الأمير .. أف لوطن ٍ يهجره أبنائه :
نحن لا نعرفكم صامتون
مرتشون تابعون
حاقدون تسيركم ذواتكم
وأنفسكم بلا هدف ولا فضيلة
أتبتغون حكم الجاهلية
حكم الطغاة
حكم العسكرة
حكم الطائفية
وأشياخ الثمولة
سيدي الأمير تألمت جداً وانا أرى دمعة رقراقة تنساب على خده ثم اختفى كالبدر بين السحائب السوداء .



#عبد_صبري_ابو_ربيع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنها فتاة عراقيه
- بنت السماء
- ضحى
- نائحة الليل
- وبعدُ لم يستيقظوا ؟
- هيه يا اهل العماره
- هذه رايتي
- شهيد الساحات
- نم يا صغيري
- وانفلق الصمت
- حي على خير العمل
- حرت يا وطن
- واه ٍ يا ولدي
- انتباه
- لا تسل
- أنا طائر
- الموعد
- سليني
- آهٍ من ليلتي
- عشاق الدولار


المزيد.....




- المترجم سامر كروم: لماذا ينبض الأدب الروسي بحب العرب؟
- العمود الثامن: زعيم الثقافة
- التورنجي يتحدث عن تجربته الأدبية والحركة الأنصارية في جبال ك ...
- الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
- فلة الجزائرية: تزوجت كويتيا ثريا أهداني طائرة خاصة ومهري لحن ...
- الكشف عن الإعلان الترويجي لفيلم -المشروع X-.. ما قصته؟
- مصر.. جدل بسبب اللغة الثانية وقرار وزير التعليم أمام القضاء ...
- -معرض الكتاب- في الرباط يتذكر -السي بن عيسى- رمزا ومثالا يحت ...
- إسرائيل زيف الرواية: الجيش يحقق مع نفسه
- بعد وفاة الراحل سليمان عيد .. فيلم فار ب 7 تراوح يتصدر أعلى ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد صبري ابو ربيع - انا حزينة يا شهريار