دارين هانسن
الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 23 - 00:14
المحور:
الادب والفن
حين يصير الغائبون عنا امواتا تحيا في جرحنا النازف
وعوائق تسد طريق الهروب
تبق الصور المرمية على ارض الغرفة بعشوائية
تحرق من اعصابك ما شاءت ببطء
ترميك مرتين
مرة حين تذكرك بما كان
وأخرى
حين يسقط الغروب
فوق الغابات القريبة منك وانت
وحدك تعبرينها
لا يد تداعب شعرك
لا شفاه تقبلينها
لا حفر ترمي نفسك فيها
لا ابتسامات تتبادلينها
لا علامات للحياة
في اوصالك الكئيبة
لا طريق جديد تعبريه
بايامك الرتيبة
بعض الصور تمزقينها
تبحثين بعبثية عن تلك اللحظات الكئيبة
التي بلا جدوى تبتغينها
لا حلم تهربين اليه
لا حضن ترتمين به
لا حلم لك بان تكوني الحبيبة
ترقصين حافية القدمين
تسرقين من قنينة النبيذ رشفتين
تتساقطين مرتين
حين تميزين
بان سريرك الدافئ
صار كئيب كتشرين
والأخرى
حين تمزقين كل الصور
وبيديك تحرقين
ما بقي من أشياء
ولا يبق
لك مهرب
سوى ان تبق أسيرة كل ما لا تستطيعين
عبثية عشوائية
قاسية لحظات الحنين
وانت مازلت تبتغي كل ما في الماضي
كنت تكرهين
#دارين_هانسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟