أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - تواصل الحركة الصهيونية تفكيكاتها ، التحالف الجديد للصهيونية مع القوميات العالمية كانت دولها محسوبة على حركة عدم الانحياز ...















المزيد.....

تواصل الحركة الصهيونية تفكيكاتها ، التحالف الجديد للصهيونية مع القوميات العالمية كانت دولها محسوبة على حركة عدم الانحياز ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6470 - 2020 / 1 / 21 - 21:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ لم تنتهي اللعبة الدولية ، بل وطيسها أخذ بالاشتغال ، مع ذلك ، تدفع الدلائل الشكلية على رقعة شطرنج متأجج بأن كل الحركات تصب في صالح اللاعب الأقدر ، وبالرغم من أن الوجود الإسلامي في مناطق مثل الصين الشعبية والهند ميانمار والفلبين وسيريلانكا وتايلاند وغيرهم يصنف بالأقلية إلا أن وجوده يشكل تهديد دائماً لهذه الشعوب أو هكذا يعتقدون وبالتالي التعامل مع المسلمين يختلف من دولة لأخرى ، فالصين على سبيل المثال تعتبر مواجهة الإسلام تحتاج لوقتاً ورؤية متواصلة لا ينبغي تركها أو تجاهلها ، أما دولة مثل الهند تتعامل بأقل حدية مع الأقلية المسلمة ولأسباب تتعلق بالنهج الديمقراطي التاريخي الذي إتبعه حزب المؤتمر الوطني النهدي ، لكن يهيمن البوذيون في ميانمار وسيريلانكا وتايلاند على المشهد السياسي عكس اليابان وسنغافورة بينما تستعمل البوذية في الهند والصين وكوريا الجنوبية ولاوس كمبوديا وفيتنام كاداة سياسية وعلى الأغلب ، هذه الدول تصنف بالقمعية ، كان قبل الميلاد عام 523 ، قد أسس غوتاما البوذية بعد عزلة فرضها على نفسه في أحد جبل شمال الهند والذي عرف بعد ذلك ببوذا ومن ثم بدأت تتوسع البوذية في اسيا بشكل كبير حتى باتت تعرف بآسيا البوذية ، وبالرغم من سيخية الهند تظل مهد صاحب الفكرة وبالرغم ايضاً من انتشار السيخية والإسلام والمسيحية إلا أن الهند تعتبر المتحف التاريخي للبوذين بالإضافة إلى أنها تحولت إلى مقر رسمي للأب الروحي للبوذيون الذي كان قد شكل فراراً من إقليم التبت في الصين .

وبالتالي البوذية تعلب دوراً أساسياً بين الدول المنطقة ويصل تعداد اتباعها 7% من سكان المعمورة ، وبالرغم من الاختلاف الواقع بين الشيوعيين في الصين أو الشبه الالحادين في اليابان أو السيخيين في الهند إلا أنهم موحدين في الانتماء حتى الهند السيخية التى يقودها اليوم مودي رئيس الوزراء الحالي وبالرغم من خطاباته القومية العنصرية التى تقوم على فكر هندوسي نقي ، يعتبر مودي وخط الهندوسية بأن البوذية جزء منها ومن لا يؤمن بهذا عليه ببساطة أن يؤمن ، لأن ما يجمع الهندوسية والسيخية والطاوية والجينية وديانة الصينية أكثر مما يفرقهم ، وبالتالي هناك تحالف أمام خطرين يرتقيين إلى الخطر الوجودي ، الإسلام والمسيحية ، فأثناء الوجد الأوروبي في هذه الدول نشطت الكنيسة المسيحية بتبشير الناس وبالطبع قبل ذلك بقرون كان الإسلام له الكلمة العليا ، لكن بعد تحرير الدول من الاستعمار الغربي بدأت تعود الحركات الوطنية المرتبطة بالبوذية إلى نشاطها القديم ، فتحالفت مع السلطات والذي ساهم في خلق مدرسة متجددة لمعاداة الأقليات المسلمة والمسيحية .

على سبيل المثال ، لم تكن حركة الانتقام في ميانمار فريدة من نوعها ، بل سبقتها سيريلانكا السنهالينية فمنذ استقلالها 1948 م عن بريطانيا أثاروا البوذيون النعرات ضد الأقليات وايضاً شهدت تايلاند صراع داخلي ومازال مستمر ، حتى الآن ذهب ضحيته عشرات آلاف وهذا يفسر بأن المجازر التى حصلت مع مسلمو الروهينغا لم تكن صدفة أو جاءت بفعل هبة مقتصرة على بلد معين دون الأخر بل هو نهج وهدف متبع بين الدول المنتمية للبوذية ، وبالرغم من دولة كبرى مثل الصين أو فيتنام لا تؤمنان سلطتهما بالبوذية لكن استطاعت منظمات أهلية تشكيل في معظم البلاد رأي عام يسعى إلى اضطهاد المسلمين بل في دول مثل ميانمار وسريلانكا دعموا عن طريق البرلمان لفرض قانون يمنع الزواج من ديانات مختلفة وبالتالي دفعوا قيادات الجيوش للتحالف مع البوذيون من أجل تجريد المسلمين من حقهم من الجنسية وهذا شهدنا مؤخراً في النهد ، كانت محاولة مودي مقدمة لكن الهنود الليبرالين الوطنيون اوقفوا التحرك إلا أن في ميانمار تم قتل الآلاف وطرد مليون إنسان .

الصراع القائم هو باختصار صراع ثقافات دينة ، اليوم لم تعد الاستقطابات للبشرية تدور حول الهوية الأيديولوجية كما كان الحال اثناء الحرب البادرة ، بل انتقل الصراع حول هوية الثقافة ، أي بمعنى آخر ، الصراعات القائمة التى تجري دون الإعلان عن هويتها تجري بين الصهيونية المسيحية والإسلامية والكنوفوشية والهندوسية والبوذية ، على سبيل المثال في الجانب الصيني وصلت الاعتقالات في اقليم تشجيانغ ذات الأغلبية المسلمة إلى مليون شخص ، فقط خلال السنوات الثلاثة الأخيرة ، بحجة أن الصين يعلو لديها مفهوم الأمن على حقوق الإنسان ، وبالتالي تغيرت العلاقات العالمية وبدأت تأخذ منحاً مغاير عمَّ كانت في الماضي ، اقصد ايام حركة عدم الانحياز ، اليوم الصين والهند يعتبران من أهم الدول في العالم الداعمين للدولة العبرية ، بالاقتصاد والبنية التحتية والتكنولوجيا ، لقد وضعت الصين حتى الآن 25 مليار دولار مشروعات متنوعة في قطاعات المختلفة ، تساهم الصين في بناء مشاريعها داخل الدولة الاسرائيلية دون تمييز ، المستوطنات وايضاً فلسطين التاريخية من خلال شركة شنغهاي انترناشيونال بورت SIPG - وايضاً تقوم بتشغيل ميناء خاص في حيفا على مقربة من الأسطول السادس البحرية الامريكية والذي يجاور قاعدة الغواصات النووية ، اما الهند تغيرت وتبدل حالها منذ عام 1992م ، أيضاً تطورت العلاقة الهندية الإسرائيلية اثناء قدوم مودي الرئيس الحالي ، تعتبر إسرائيل المصدر الأساسي لواردات الهند العسكرية بل تعاونت الأخيرة مع الأولى في قضية المساواة بين الصهيونية والعنصرية مقابل تأييد إسرائيل للهند في مواجهة باكستان المتاخمة حدودها لإقليم تشجيانغ الصيني ، ثم امتنعت الهند كذلك من إدانة قرار يدين عدوان إسرائيل على قطاع غزة كما أنها تحولت إلى خرساء عام 2017م عندما اعترفت واشنطن بالقدس كعاصمة للدولة العبرية ، في حين يأتي البعض ليطرب مسامع المستمعين بأن هذه الدول تقف مع القضية الفلسطينية من خلال تقديم لهم بعض المنح والزيارات ، شيء هرائي .

اخيراً لقد قالها منذ البداية لكن لم يصدقه أحد ، ديفيد بن غوريون قائد حرب استقلال أرض إسرئيل من المحتلين ، ( لو كنت زعيماً عربياً لن أوقع اتفاقاً مع اسرائيل ابداً ، أنه أمر طبيعي ، لقد أخذنا بلادهم ، لا معنى لإسرئيل بدون القدس ولا القدس بدون الهيكل ، لهذا نقول وهنا لا أنطق بلسان غيري بل بلساني شخصياً ، بل هو نطق نابع من صدري ، وقد يقل قديماً بأن الانسان طلب الحكمة لكن الهوى أضله وقد يأتي يوم أن يتعلم من عدوه ما لم يتعلمه من رفيقه وبالتالي الحركة الصهيونية استطاعت تفكيك أغلب التجمعات التى كانت مناهضة لها ووقفت تاريخياً أمام مشروعها بل تحولت هذه التجمعات المستبدة تتوسل رضاها وكل همها أن تسهر على أمنها وتتحسس خوفاً على عروشها. والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفارق بين من يسوق البحر وأخر يجدف في البانيو ..
- الانعطافات الكبرى لخروج الامريكي من العراق قبل تحقيق الدولة ...
- فلسفة رياض سلامة للذباب والدبابير ...
- سلطان قابوس أعتمد نظرية رأس النبعة ...
- الفارق بين بناء نظام حداثي وآخر يريده نظام ابتلاعي فقط ...
- سقوط الطائرة وسقوط الاستثناء ...
- خلطة من الجعفرية والغفارية والرداكالية ...
- القوة أمام من يريد حفظ ماء وجهه / ماء الوجه لا يقدر بثمن ..
- رفاق السلاح يختلفون على العراق / مآلات تجميد أو إلغاء الاتفا ...
- اللعبة انتهت حان وقت العمل ...
- المهمة الوحيدة ...
- الذكرى بين الماضي المجيد والحاضر المتعثر ..
- الضربات الجوية تحول الحمقى إلى حلماء ، سبحان الله ...
- على حين غرة تم إسقاط البروفيسور
- جينيفر كراوت الصوت الذي كان يكافح للظهور في موقع آخر ...
- بناء الجدار خطوة أولى لبناء الهيكل ...
- إخوان فلسطين يسيرون نحو ترسيخ معالم الهوية الخاصة ...
- العراق بين التواطؤ المزدوج ..
- الجزائر أمام فرصة الانتقال من مرحلة اللاسيادة إلى السيادة ال ...
- حرب الصادرات بين اسرائيل والحكم الذاتي ...


المزيد.....




- المغرب - رسو سفينة حربية إسرائيلية في ميناء طنجة: بين غضب شع ...
- سيدة محجبة تحرق علما فرنسيا. ما حقيقة هذه الصورة؟
- سياسي فرنسي: رد روسيا على حظر RT وغيرها في الاتحاد الأوروبي ...
- مسؤول سابق في CIA يشير إلى -نوعية الصفقة- التي عقدت مع أسانج ...
- وقف توسع -بريكس-.. ماذا يعني؟
- الجيش الأردني: مقتل مهرب وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب مخ ...
- ألمانيا تعتزم تشديد الفحوص الأمنية للموظفين بالمواقع الحساسة ...
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا-
- -واللا-: الجيش الإسرائيلي يستحدث وحدة جديدة للمهام الخاصة بع ...
- -الوطن التركي-: هدف واشنطن إضعاف وتفكيك تركيا وإبعادها عن ال ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - تواصل الحركة الصهيونية تفكيكاتها ، التحالف الجديد للصهيونية مع القوميات العالمية كانت دولها محسوبة على حركة عدم الانحياز ...