سمير دويكات
الحوار المتمدن-العدد: 6470 - 2020 / 1 / 21 - 17:03
المحور:
الادب والفن
1
طفل سوري
سار في الصحراء
وحيداً
لا يحمل سوى قطعة خبز
التقتها من فم طائر
جارح
وقد سار
مغادرا بلاد الشام
الحبيبة
يبحث عن الأمل
ويستكشف العدالة
فلم يجد شيئا في بلاد العرب
سوى القتل
لوالديه الذين خرجوا معه
فضاع وحيدا
لا احد يعرفه
ولا يعرف احد
2
اي هذا المصير
لابناء العروبة
أكان هذا مكتوبا
في صحفهم
ام هي سوء اقدار
واقدار
3
الى متى؟
يبقى العربي
مسكون بجنون العظمة
في دول
ومسكون بالفقر والدمار
والحروب في دول
اخرى
ألم يحن لعدل عمر ان يكون
في احفاده
ألم يحن لصلاح الدين
ان يعيد حروب العزة
ان يخرج التاريخ من اكوام
الغبار
والدمار
ان يكتب اوامره
لاصحاب الدولار
ان يبيع النفط
في اسواق عكاظ
فيأكل الجميع
وان يلجم امريكا بيت الاشرار
ويعيد المليار والمليار
ليقتل ظالم هنا
او حاكم جبار
ليعلن ولاءه لصبر الفقراء
وينتصر لامة
قد خذلتهم بعضا
من شعوبا
وسكت الجميع
وكأن الحزن اصبح خيار
وسوء خيار
4
من سيخرج ليسكت اليهود
ويرد عليهم
ويعلن الحروب
في وقتها
ليعود للكرامة مهدها
وبيتها
وعنفها
ولتكن طاحنة
مفارقة
مشرعة
فوق كل الصحاري
والجبال
وليقتل كل من خان العرب
وقتها
سيكتب تاريخا جديد
بحروف الفضة والذهب
#سمير_دويكات (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟