فرج بصلو
الحوار المتمدن-العدد: 1567 - 2006 / 5 / 31 - 10:15
المحور:
الادب والفن
أليس العمر محطة أيها الخليل
والزمان أليسه متاهات ورحيل
ياترى من شنق القمرعلى شماريخ النخيل
وهاذي القوافي هل هي فقط كلام
أيها الكاتب الجليل ؟!
في إمارتنا -
الليلة النجوم باهتة والضوء قليل
وهي عادة في هذه الديار
عندما يصير الجو حار
لا أحداً يستنطق المساحات الخضراء
من أجل الربيع الذليل
تعال نترك العزلة لنذهب سويا
إلى أيام بعيدة وعتيده
نترك ظلنا لفترة قصيره
عند موجة الشارع وتيار جلبته
لنلم قلق الهاربين –
من ظلالهم في بلاد المساكين
في متاهات السلاطين
تعال نتأمل إقلاعاً بدائياً
إلى حقول حاملة
إلى لقاءات أهلية بريئة
إلى حديث
وشوق
وحنين
في مؤسسات المجانين
لنكون كما حصى المياه العائدة
الغير تائهة في أدغال البساتين
تعال نتأمل مخططات محصّنه
إمدادات هابطة
إمدادت صاعدة
أضواء على مسالك تنير ساعات الغرام
وترسم الآتي غداً على خد سوسنه
تعال نتأمل عكس الواقع
أي سيطرة التحديث
تكاتف الإمكانيات
من خلال النهار المنهار
من زحم الشوارع
أشعار لها حركه
وقفزة نوعية
آتية بلذة الفجر الآتي بطفولة أخرى
بحلم متمم يدرك إطلاق السؤال
ويجيد الجواب
أي تغيير يأتي عن عزم
من أزرار كثيفة نامية من الشمس
تأمل تأمل
إضمحلال الكراهية وتبخر الامبالاة
تأمل مجرماً مكشوف الأحداق
يقف دافعاً جزاء إجرامه
مسدداً عما رفعه من رفعة لا يستحقها
ماضيا إلى خط فتنته الأخرى التي كان يحتفظها
للذين خرجوا عن طاعته
وانفلتوا ليكونوا برقاً عنيفاً
في مملكات إحتجازاته
في معتقلات عجيبة بخفاءَاتها
بأسرارها الرمادية المربكة
تأمل ظلك أيها الوالي
في صروحك أنت
حيث نصبت أبراجاً
وأسواراً
وأشواكاً
تأمل شراعنا لاتنأى عن ضفافك
تأمل بحثنا عن أسرارك
وإرادتنا لملمت أحزامك
كي ننمي بها خبز-العيش
لا فقط -
لأصحاب الذوق والنسب والكمال
تأمل وتوسل فالطير العالي
بأحداقه يحمل ألق دروب المدافن المهجورة
أنت لن تجد مكاناً أخراً في أرجاء المعمورة
أنت عليك الإقلاع على جناح النوارس
باكياً مرفوضاً
كما كنت مارحاً
بليداً وسارحاً
على رقابنا
على دروب الوبى
أقلع فلم يبقى من نبض قلبك
إلا القليل
فهلم وخلي وخلي السبيل
للآتي الجميل
#فرج_بصلو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟