فلاح أمين الرهيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6468 - 2020 / 1 / 18 - 13:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كانت النفوس تتأجج من سعير إلى نار متوهجة من الغضب في الطلبة وهم يسمعون بالعدوان الثلاثي الأثيم البريطاني الإسرائيلي الفرنسي على مصر عام/ 1956 والمقاومة البطولية لأهالي بور سعيد وهم يتصدون للإنزال البريطاني الفرنسي يدنسون بأقدامهم أرضهم العزيزة ... كانت إدارة المدرسة لها ارتباطات مشبوهة مع دائرة الأمن وكانت العيون تترصد تحركات ونشاط الطلبة وعند نهاية الدوام الصباحي تجمع الطلبة في باب المدرسة الخارجية وكان نخبة من المناضلين جالسين في مقهى (أبو ثامر) المقابلة للمدرسة الثانوية فتوجهوا نحو تجمع الطلبة وارتفعت الهتافات ورفعت اللافتات وسارت مجاميع الطلبة المتظاهرين نحو مركز المدينة وحينما وصلت إلى الساحة المقابلة إلى دار الدكتور علي الحلي والقريبة من مرقد السيد عبد الله تصدت لهم الشرطة بالهراوات واصطدمت مع الطلبة وفي هذه الإرهاصات الملتهبة بالحماس والهتافات في الصدام والصمود جاءت سيارة (لوري قلاب) يحمل أنصاف الطابوق (أجزاء الطابوقة) وكان سائقه من أهالي محلة الجامعين الأبطال يدعى (حيوي) فتوقف اللوري القلاب وأفرغ حمولته من الطابوق المجزأ بين الطلبة المتظاهرين وكانوا أكثر من مائة وخمسون طالباً وتناول كل واحد من الطلبة حجرين أو أكثر وأخذوا يرمونها على الشرطة الذين هربوا والمتظاهرين يلاحقونهم في الشوارع ويرمونهم بالطابوق واستمرت هذه المقابلة بين الطلبة والشرطة أكثر من نصف ساعة واستطاعت الشرطة اعتقال بعض الطلبة كان بينهم المرحوم هشام بهيه والأستاذ محمود محمد الناصر وآخرون.
ولا زالت مآثرها النضالية إلى الآن حيث تشارك مجاميع منها في ثورة الجوع والغضب المشتعلة.
#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟