نزهة تمار
الحوار المتمدن-العدد: 6465 - 2020 / 1 / 15 - 04:12
المحور:
الادب والفن
تلك الرّيح التي تسلّلت مع اللّيل الصّامت ،
تفهمها الروح
تفهم دكنة الغيم الواقف كصرخة على قلب الطّريق ..
حين لاشيء يبقى كأي شيء
وحين لاشيء يبكي أي شيء !
الحياة طويلة وقصيرة والرّوح سلسبيل تفيض في كل ركن
تخاطب الفصول وتتَوّج بسيّدة المطر
تفهم سقوط الشّجر من قصف خريف البشر
تعانق أغنيات الصباح مسلوبة اللّون
مثل قشّة جوْفاء من ضمّة عمر ! ..
الرّوح لها أغنية بعمق دفء جناح عاشق
أغنية تغزل الوقت لحياة قزَحيّة
وظلال بمنارة ربيع لمساحة أحلام مقدسّة
زهرتها البريّة ورديّة
قِبلتها سرّية
تظلّل نجوى غصون ، تمسح دمعة مكنون
ترْفل بمدى بعيد وطوق نجاة من سرداب يخشى سيرورة شمس
فقدَ سِرّ نشيده بغباء
ملامحه أضحتْ غريبة قرب نكهة اللّيمون
ذاكرته ضيّقة اُبتعدت كثيراً كثيراً عن صواب الماء ووجنتين البنفسج
كم هي ثقيلة اللّحظة ثقيل جوفها وعويلها ..
فمنكِ يكفينا القليل لندخل الكثير أيّتها الروح
غِنوة ماء أنتِ أيتها الروح
شهادة طير أنتِ أيتها الروح
تنهيدات لكِ وألف صلاة لوجدانك أيّتها الروح ..
#نزهة_تمار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟