أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - وكر الضباع














المزيد.....

وكر الضباع


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 6462 - 2020 / 1 / 11 - 12:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بينما يقف الشارع العراقي مطالباً بحقوقه ،وتخرج الجماهير مناديةً بحقها بالعيش الحر ، تستعد قوى المخابرات والاجهزة المتربصة بالعراق بحياكة المؤامرات والتآمر عليه ، وتنفيذ مخططات كانت نائمة في أدراج مكاتبها لسنوات طويلة ،حيث انطلقت تظاهرات تشرين 2019 ، ونزلت الناس الى الشارع وتبادل بينهما العنف وسقط الابرياء من الجانبين ومنهم الابرياء العزل المطالبين بحقوقهم المشروعة وبينهم من يحمل شعار التآمر مقابل حفنة من الدولارات ، فأيادي الشر تتربص والمؤامرة تحاك والعملاء ينفذون، والهدف هو تحريف التظاهرات، ودفع البلاد نحو الفوضى واجتمع الاعداء نحو هذا المخطط، فالتخطيط إسرائيلي والرعاية امريكية والاموال خليجية ، على ان يكون التنفيذ بأيدي محلية ، والاهداف عديدة فمنها الانقلاب العسكري ، والدفع نحو حرباً اهلية واقتتال داخلي ، ولكن هذه المؤامرات جميعها سقطت امام صخرة صلدة اسمها ( الحشد الشعبي) والذي كان له الدور الكبير والمهم في أسقاط أسطورة "داعش"في البلاد ، لذلك كان لزاماً التركيز على ضرورة تكسير هذه الصخرة ، من خلال استهدافه ، وحرق مقراته واغتيال قياداته ، وأقناع المتظاهرين أن الحشد من يقتلكم " الطرف الثالث" في حين ان التصريحات الرسمية لرئيس الوزراء السيد عادل عبد المهدي أشار وبصورة واضحة ان هذا الطرف هم السفارة الامريكية ، حيث تواجد قناصين متمرسين متواجدين اعلى السفارة مهمتهم أسقاط اكبر عدد من المتظاهرين وإلصاق التهمة بالحشد الشعبي وفصائله ، ما يعني أيجاد مواجهة داخلية بين القوى الامنية والحشد من جهة وبين المتظاهرين من جهة اخرى ، وان الحشد الشعبي هو من يستهدف المتظاهرين وانه جزء من المؤامرة ضد التظاهرات .
لقد سعت المخابرات الغربية على أيجاد الثغرة بين المجتمع العراقي وبين الحشد الشعبي ، لذلك بدأ السعي نحو احراق مقراته واغتيال قياداته، ودفع الفصائل المسلحة نحو الرد من أجل إيقاع أكبر عدد من الضحايا بين صفوف المتظاهرين وإيهام الرأي العام بأن الحشد الشعبي قامع للشعب ، وهو من يقتل الابرياء العزل في ساحات التظاهرات ويتم فيما بعد تجريمه دولياً لتثبت كل أقوال القوى الغربية واهمها "إسرائيل وامريكا" .
قبل فترة ليست بالقصيرة تم تجنيد جماعات مسلحة لتقوم بهذه المهمة وكانت محافظة ميسان في مقدمة هذه الاهداف حيث تم تجنيد أشخاص بمواصفات خاصة واهمها الاستعداد النفسي للقتل وأبتدء المشروع فعلاً في محافظة ميسان ومنها الى باقي محافظات الجنوب والوسط ، وانهاءها في بغدد " ساحة التحرير" للتحرك نحو إسقاط مقر الحكومة في المنطقة الخضراء ، والسيطرة على المؤسسات التشريعية والتنفيذية هناك .
خطوات المخطط بعضها قد سقط وانتهى ، والبعض الاخر يتم تنفيذه على مراحل عبر مجندين دربتهم السافرة الامريكية وفق دروات معدة سلفاً ومنذ سنوات ، من اجل توجيه الرأي العام ان التظاهرات سلمية وتعبر عن واقع المجتمع العراقي ، وان الاصوات هذه ، هي الاصوات الحقيقية للشعب العراقي ، في حين ان أغلب المتظاهرين السلميين قد انسحبوا لانهم استشعروا الخطر الواقع والشبهات الكبيرة والخطيرة في هذه التظاهرات ، الى جانب خطاب المرجعية الدينية العليا الذي كان واضحاً ورسم خارطة الطريق للمستقبل في البلاد ، ومنع الكثير من المخططات الخبيثة الرامية لإحداث فوضى في البلاد ، وإسقاط العملية السياسية فيه ، لذلك سيبقى هذا المخطط قائماً ما دامت سفارة الولايات المتحدة تعمل بخططها هذي ، وتجد من باع وطنه من اجل حفنة من الدولارات لتنفيذ هذا المخطط ، وعلى الجميع وخصوصاً القوى السياسية أن تكون على قدر المسؤولية الوطنية في الحفاظ على أمن البلاد وسيادته ، وان تقف بوجه المخططات الرامية لتمزيقه وتقسيمه عبر توحيد رؤاها من اجل اختيار حكومة وطنية تكون قادرة على النهوض بمتطلبات الشعب العراقي وتنفيذ مطالبه المشروعة .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد سليماني ؟!
- الى اين يسير العراق ؟!
- المرجعية الدينية ...آفاق وطموح .
- أين العراق من صراع القوى العظمى ؟!!
- السياسيون الشيعة يحفرون قبروهم بأيديهم ؟!
- التظاهرات بين الأهداف والاستهداف ؟!!
- من هي النخبة السياسية الجديدة التي ستقود البلاد ؟!!
- السيستاني يرسم خارطة الطريق
- لنبكي على العراق دما
- من يتحمل فشل حكومة عبد المهدي ؟!
- المرجعية الدينية تطلق رصاصة الرحمة على القوى السياسية ؟!
- مابين بغداد وبيروت انتفاضة أم تظاهر ؟!
- من ردفان إلى نجران ... اليمنيون أسياد الميدان
- طائرة الاصلاح تغادر بغداد ؟!
- بهمة ابن الزبير ... الكوفة تنهض من جديد
- البغدادي..نهاية محتومة لخلافة مزعومة .
- الحكومة والمعارضة..ديمقراطية الرسائل .
- نهاية داعش الحقيقية
- الحكيم يعتزل السياسة ؟!
- مستشفى التويثة وإرهاصات السياسة ؟!


المزيد.....




- الأميرة رجوة وابنتها تلفتان الأنظار إلى جانب الأمير الحسين ب ...
- كم يبلغ وزنه وضربات قلبه؟.. حالة ترامب الصحية والإدراكية بعد ...
- مصادر طبية فلسطينية: 35 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غز ...
- حكاية أمُّ ترامب التي صنعت رئيساً برحلة الـ 50 دولاراً
- هل تعترف بريطانيا بعد فرنسا بدولة فلسطينية؟- الإندبندنت
- أفضل 250 مستشفى في 2025: إسرائيل بين العشر الأوائل والإمارات ...
- مقتل عشرات بهجمات بدارفور والبابا يدعو للسلام خاصةً في السود ...
- -القسام-: فجرنا منزلا مفخخا بقوة إسرائيلية خاصة شرقي رفح وأو ...
- الولايات المتحدة تعلن بدء -حوار هادئ- مع الصين بشأن قضايا ال ...
- سوريا.. -اللواء الثامن- يقرر حل نفسه كليا وتسليم مقدراته الع ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - وكر الضباع