أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبوالفضل - مع أيقاف التنفيذ














المزيد.....

مع أيقاف التنفيذ


محمد أبوالفضل

الحوار المتمدن-العدد: 6461 - 2020 / 1 / 10 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يا لها من سخرية القدر فى أن يكون البعض مع أيقاف التنفيذ مهمشين مركونين على الأرفف رغم ما يعطون ويقدمون للآخرين، فتجدهم يعملون ويعملون دوما، وفي النهاية هم في آخر الصفوف منسيين، لا أحد يريدهم في منصبهم التى يستحقونها والتى التناسبهم وتناسب قدراتهم ، إما لحقد دافين ولغيرة أو لكراهية أو لإهمال أو لأستصغار، ورغم ذلك تعطى لهم أكثر الأعمال، والسبب أنهم قادرين على إنجاز المستحيل وبمعنى أدق "جوع وضرب جموع" .

لا تستغلوا هؤلاء، فهم بالطبع سيعطونكم ويعطونكم الكثير والكثير وعن طيب خاطر ، ولكن سيأتي ذلك اليوم الذي سيتوقفون فيه عن الجود والعطاء أتعلمون لماذا؟!
لأن التقدير المناسب ووضع الشخص في المكان المناسب والمنصب اللائق به هو ما يزيد منحه وعطاؤه وأنتاجيته ، أما إهماله ومحاولة "تكسير مقاديفه" فأمر لن ينفع أحدا نهائيا، وخاصة أهل الشأن وأولى الأمر

أهل الشأن وأولى الأمر هم أول من سيخسر عندما يقرر الأجاويد الكرام التوقف عن كرمهم، وعندما يقرر صاحب العطاء المتواصل الذى لا يكل ولا يمل التوقف عن عطائه، وذلك الذي يجود بوقته أو بحياته من أجل قضية يؤمن بها!
هذا الشخص بالذات أمنحوه وقدروه حق قدره فهو يحول التراب الى ذهب ويصنع من الفسيخ شربات ومن يساعد في التنمية الشموليه والنهضه والتقدم و إلا أمثال هؤلاء؟!

يشمر عن ساعده يعمل ويعمل، يبني ويبني، يعطي ويعطي، كم شخصا يا ترى يشعر بهذا الشعور؟! وكم شخصا يشعر بأنه مهمش محبط؟!
لا تهمشوا ولا تحبطوا من يجود ويقدم الكثير لكم، فغضبه سيغير موقفه للأبد.

للأسف الشديد أمثال هؤلاء مع أيقاف التنفيذ، هؤلاء المخلصين للوطن والكرماء له، هؤلاء الذين لا تهمهم المادة المصلحة الشخصية بقدر ما يهمهم إنجاز العمل، هؤلاء الذين هم غياب ليس لديهم أى حضور يذكر في أهم الأماكن التي يجب أن يتصدروها ويجلسوا في أولى الصفوف !

الدنيا مدرسة تعطينا دروسا بأنها بالمقلوب في أغلب أوقاتها، هي بالمقلوب على أولئك الذين يعطوننا ويرفعون من شأننا ولا يعجبهم الفساد والروتين ويرفضون كلمة مستحيل، هم أولئك المانحون المبدعون الذين يسبحون دوما ضد التيار، ولا يخافون ركوب الأمواج العاتيه، وينجزون وينجزون وينجزون وينجحون وينجحون وينجحون من أجل الآخرين، ولكن في النهاية التقدير صفر على الشمال .

أهل الشأن نستحلفكم بالله أسألوا أنفسكم: هل هؤلاء الأشخاص يستحقون تلك المنصب؟!
هل هناك أشخاص يعملون بجد وأجتهاد وغاية فى الإبداع والتميز وبعمل حر مغاير للآخرين وهم من المهمشين وعلى الأرفف مركونين ؟!
هل يجوز ذلك؟! لا والله لا يجوز، فمن أعطاني جنيه أُعطيه ١٠ جنيهات ، ومن قدم لي ابتسامة في الصباح أقدم له قبلات في المساء، للأسف الشديد حبنى ويعطيني بصدق لا يمكن أن أساويه بالمره مع من ينافقني ويتمصلح علي من أجل أغراض آخرى.

لننظر من يقف معنا بصدق الملمات والأزمات ومن يحبنا بصدق وقلبه علينا ، هو أختبار بسيط ولكنه عميق شديد العمق لمن يهمه هذا الأمر، ودعونا يا سادة ألا نخسر أكثر مما خسرنا فى السابق ولا نكرر الأخطاء فى ثوب جديد ، ولا نضع من يستحق مع إيقاف التنفيذ



#محمد_أبوالفضل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمحبين عالمهم
- حضرة النائب نائم
- النائب نائم
- النبيل محمد جمال الدين الأيوبى
- بين المكسب والخسارة
- مرتزقة السياسة
- كل يوم هو فى شأن
- الموت كأس
- الأشاعات وعصر الرقمنه
- عراقنا يا عرب
- بيع روحك مين الجانى مين
- قوة القلم
- عملية أستشهاد وطن
- مرايا الحب عمياء
- التطوع الجماعى الحق
- الوطن الوطن ثم الوطن
- المثقف ومكافخة الأشاعة
- التسلط آفة وحشية
- دكتاتورية الشعوب
- نهضة التعليم


المزيد.....




- قطار يمر وسط سوق ضيق في تايلاند..مصري يوثق أحد أخطر الأسواق ...
- باحثون يتكشفون أن -إكسير الحياة- قد يوجد في الزبادي!
- بانكوك.. إخلاء المؤسسات الحكومية بسبب آثار الزلزال
- الشرع ينحني أمام والده ويقبل يده مهنئا إياه بقدوم عيد الفطر ...
- وسقطت باريس أمام قوات روسيا في ساعات الفجر الأولى!
- الدفاعات الروسية تسقط 66 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- -يديعوت أحرنوت-: حان الوقت لحوار سري مع لبنان
- زعيم -طالبان-في خطبة العيد: الديمقراطية انتهت ولا حاجة للقوا ...
- الشرع: تشكيلة الحكومة السورية تبتعد عن المحاصصة وتذهب باتجاه ...
- ليبيا.. الآلاف يؤدون صلاة عيد الفطر بميدان الشهداء في طرابلس ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أبوالفضل - مع أيقاف التنفيذ