أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - جريان النهر














المزيد.....


جريان النهر


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6460 - 2020 / 1 / 9 - 21:58
المحور: الادب والفن
    


1
أطمح ان أدور حول الكرة الأرضيّة
محلّقاً بجنح نسر لا يكلّ دورة التحليق
لكي أرى بغداد
تغفو على سريرها المائي من سنين
ايّام كانت قبلة الدنيا وهامات ملوك الأرض
تدرج للركوع
واينما تلامس التراب بالأقدام
يندفق الينبوع
وهي على الصوبين
تفيض بالسطوع
سفينة شراعها التاريخ والمحيط
يكاد أن يغرق في جمالها
ومجدها العريق
كان لنا طريق
للشمس وهي مشرقة
بغداد كانت نخلة الأمير
تسرّح الجدائل الحرير
ومجدها العريق
وصوتها الفضّي
هل سقيت كحلاً لحرق الحنجرة
بين بنات المدن المزدهرة
دموعها أمطار آذار فلن تكف
عن البكاء وعن النحيب
تحت عيون الفاتح الغريب
لا تعرف الليل من النهار
تفقد حتى منهج التقويم
مليكة تسربلت بالحزن
لم ترتدي الألوان
قمصانها من ورق الورد الذي ينبت في حدائق الزمان
منهوبة اقراطها
وكلّما تملك من تيجان
تجرّ ذيل خيبة لآخر البلدان
2
بغداد صارت ترتدي
جبّة ليل خارج المدار
لا قمراً يدور
ولا نجوماً ترصع الإطار
مجهولة الإقامة
مجهولة الديار
تنام في صندوق شهريار
ومثلما حمامة الديار..
تنوح طول الليل والنهار



تدور في الحانات
تستجدي في الساحات
رغيف خبز بدلة مرقّعة
مرميّة على بلاط الصومعة
وامّنا بغداد في ملائة مبرقعة
2



جريان النهر
1
أطمح ان أدور حول الكرة الأرضيّة
محلّقاً بجنح نسر لا يكلّ دورة التحليق
لكي أرى بغداد
تغفو على سريرها المائي من سنين
ايّام كانت قبلة الدنيا وهامات ملوك الأرض
تدرج للركوع
واينما تلامس التراب بالأقدام
يندفق الينبوع
وهي على الصوبين
تفيض بالسطوع
سفينة شراعها التاريخ والمحيط
يكاد أن يغرق في جمالها
ومجدها العريق
كان لنا طريق
للشمس وهي مشرقة
بغداد كانت نخلة الأمير
تسرّح الجدائل الحرير
ومجدها العريق
وصوتها الفضّي
هل سقيت كحلاً لحرق الحنجرة
بين بنات المدن المزدهرة
دموعها أمطار آذار فلن تكف
عن البكاء وعن النحيب
تحت عيون الفاتح الغريب
لا تعرف الليل من النهار
تفقد حتى منهج التقويم
مليكة تسربلت بالحزن
لم ترتدي الألوان
قمصانها من ورق الورد الذي ينبت في حدائق الزمان
منهوبة اقراطها
وكلّما تملك من تيجان
تجرّ ذيل خيبة لآخر البلدان
2
بغداد صارت ترتدي
جبّة ليل خارج المدار
لا قمراً يدور
ولا نجوماً ترصع الإطار
مجهولة الإقامة
مجهولة الديار
تنام في صندوق شهريار
ومثلما حمامة الديار..
تنوح طول الليل والنهار



تدور في الحانات
تستجدي في الساحات
رغيف خبز بدلة مرقّعة
مرميّة على بلاط الصومعة
وامّنا بغداد في ملائة مبرقعة
2



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرون الثور لن تكسر
- تهشّم المرايا
- الانسان من الهراوة الى السيف ثمّ الى البندقيّة
- رصيد هارون وبغداد الرشيد
- لوحة عشق
- القلم والشوط
- الحفر على الرخام
- البيارق لن تنتكس
- الحفر على رخام التاريخ
- مع الديك في السحر
- ىنهيار القيم
- الكتابة بماء المطر
- سكّة الاحلام
- اسبح في حزلي
- اسبح في حزني
- شذرات مشعّة
- الوهج ورنين الأجراس
- العصف
- الحرث
- العزم والشروع


المزيد.....




- سعاد بشناق عن موسيقى فيلم -يونان-.. رحلة بين عالمين
- الشارقة تكرم الفنان السوري القدير أسعد فضة (فيديو)
- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - جريان النهر