فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 6460 - 2020 / 1 / 9 - 14:59
المحور:
الادب والفن
نقرأ في رقم الطين منذ الف جيل
نقرأ كيف ننجو وفي بيوتنا القليل القليل
كيف نرى كما فعلتَ انتَ
جلجامشُ المُبْصِرُ الذي رآى انت زهرة المستحيل
زهرة الخلود ِ والفقدِ واليأس ِ في تقلّب ِ العباد
عَمِيَتْ مقلتاك ماعدتَ تُبصر فيهمُ سوى الرماد
ماعدت تبصر في الحقول غير اليباس
لستُ اُدرك هذا الذي يقلبُ المعاني ويغيرّ الأقتباس
الذي يكتسح السنوات
يكتسح الروح والقلب والأمل الذي تاه في الشتات
الذي يكتسح الوردة،الحلم والمدينة التي على كتف المراعي
وحيدة ً تغفو..و.. وحيدةً تباتْ
لست ادري طبائع الناس كيف صارت مثل بلبلة اللغات
*
انت عشتار تعرفين الخبز في بيتنا اين يبات
تعرفين قبضةَ التمر في يد الطفل
نبض يومنا ووجبة الخير ونعمة الفرات
فدعيني ارى بعينيك اشراق روحي
ودعيني ارى الحياة
انت ام البلاد
في لحظة الموت لحظة الميلاد
تختصرين فهرسَ الحب والكلام
فهرس الكلمات
*
افكر بالقليل من الحب الذي نحتاجه كل يوم
بمايقوله الحكيم اننا نحتاج الى لحظات عناق
لحظات من اشتباك العبير والنبض والأصابع
لحظات احتضان قصير حميم ينتزعنا من الوحشة ..
الى اقتراب يقشّر عطش السنوات ويستعيد الحواس ..
ويمنحنا الأحساس بأننا احياء
*
سوف نقطف وردة ضحكتنا اذ نكون معا يافتاتي
سوف نضحك في الوجع المر والتيه في الطرقات ِ
هي اقدارنا .. ومشينا اليها معا في حيرة ِ الخطوات
وكنا نحس معا نبرة القلب موجوعة تعبر صمتَ المساءْ
بين ورد النهاوند ياطفلة الحب وورد الغناء
بين ورد التهدّج ِ والسكتة المستديرة في دوخة الوقت.وورد البكاء
تعالي اذن لم يتبق لنا غير مافي اتحاد الأصابع والروح
ورد الأصابع ورد اللهاث الحميم وورد اضطراب الرداء وورد النداء
تعالي اذن كي نكون معا واحدا كل اوقاتنا ..
عند ورد الممات او الحب ياطفلة الروح .. وورد البقاء
*
ثقيلٌ هو الوقتُ يمضي على افُـقي
ورياحُ السنين تسحب غيمة َ القلق ِ
والمحطات تسحب غيم الحقائب في دورة الطرق
وهي تسحب غيم الوجوه الغريبة غيمة الهجرات
كلما أ تذكر ان وقت التساؤل قد فات
ارمي سهامي وتتكيء الروح على حَزَني
فتُستـَفَزّ جُروحي وينطفي زمني
وكأن الحروف ايام عمرٍ تموت مهمومةً على ورقي
*
اشرقُ بالأسماء حين اتذكرها
اسماء الأماكن والناس والمدن
اسماء واماكن ومدن صنعت بها البلاد
ذاكرتي
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟